وقوف السيارات الخاطئ مشكلة تؤرق معان

الجمعة , 17 أيار/مايو 2024

وقوف السيارات الخاطئ مشكلة تؤرق معان

29-08-2021 03:57 PM
كل الاردن -
معان تعاني من الوقوف الخطأ للمركبات وتكدس السيارات بالطرقات))

تحت شعار 'الوقوف الخاطئ يؤخرك ويعطل الآخرين' بدأت شرطة معان ممثلة بقسم السير حملات ميدانية مكثفة تستهدف مخالفات الوقوف الخاطئ للمركبات، باعتبارها إحدى إفرازات زيادة أعداد المركبات بالمدينة.

الوقوف الخطأ للسيارات من أكثر الظواهر السلبية المؤثرة على المظهر الجمالي لمدينه معان ، بالإضافة إلى ما تؤدي من إلحاق الضرر بالآخرين.

وطالبو المواطنون في مدينه معان الجهات المعنية بوضع حد لتوقف البكمات وباصات الفان من خلال إيجاد حلول عملية لمعالجة المشكلة المتراكمة منذ سنوات بتوفير أماكن مخصصة لتلك المركبات تتوفر فيها شروط السلامة المرورية وتساهم في تخفيف الأزمات المرورية الخانقة في داخل المدينة .

ويرى عدد من أصحاب البكمات وباصات الفان خصوصيه تواجدهم واصطفاف مركباتهم وسط السوق لا يريح الجهات المختصة ولا المواطنين بما يشكل منظرا غير حضاري في موقع يفترض أن يكون طريقا للسيارات والمارة ، إلا أن غياب الحلول من قبل البلدية و الجهات المعنية بإيجاد أماكن مناسبة ومخصصة لاصطفاف مركباتهم وتركها دون تنظيم مدة طويلة ، وسط تزايد أعدادها طلبا لتوفير لقمة العيش لإسرهم بسبب غياب فرص العمل لغالبية أصحابها ، ما دفعهم إلى إتخاذ منطقة وسط المدينة مكانا وموقفا للاصطفاف والمتعارف عليه من قبل سكان المدينة منذ عشرات السنين ، بما يضمن إتاحة الفرصة للمواطنين الراغبين بالنقل في مكان موحد.

ويقول أحد أصحاب البكمات الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه مع الحلول المناسبة لإيجاد أماكن ملائمة لأصحاب البكمات ، بديلا عن الموقع الحالي الذي يفتقر إلى الخدمات الأساسية كونه عبارة عن شارع في منتصف السوق القديم وليس موقفا معدا لتلك الغاية ، مشيرا أن مهنة سائقي البكمات من المهن الشاقة كونها تتطلب الانتظار لساعات طويلة للبحث عن مصدر الرزق في ظروف وأجواء غاية في الصعوبة وتحتاج إلى أماكن ملائمة تتوفر فيها ابسط الشروط الصحية .

وأضاف ، أن الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم توفر فرص العمل في المدينة أجبرت الغالبية منهم إلى اتخاذ مثل هذه المهنة في توفير مصادر دخل تساعدهم في تأمين حياة كريمة لإعالة أسرهم ، فضلا عن الالتزامات المالية المترتبة عليهم للجهات المقرضة .

ويشير أحد سكان المدينة (محمد رضوان الرواد )أن البكمات الخصوصية تتوقف طوال النهار للبحث عن العمل مقابل الأجرة تحدث ازدحام مروري وتتسبب بإغلاق الشارع الرئيسي الذي يقع بجانب السوق القديم باتجاه مجمع السفريات الداخلي وفي بعض الأوقات تتوقف البكمات بشكل مزدوج في غياب شبه تام للرقابة،مطالبا الجهات الرسمية بتوفير مواقف ملائمة ومناسبة لأصحاب البكمات تتوفر فيها بعض الخدمات الضرورية للتخفيف من معاناة المواطنين المستمرة جراء توقف المركبات في الموقع الحالي باتجاه السوق القديم ، الأمر الذي يتسبب بعرقلة حركة المرور في تلك المنطقة.

وأشار الرواد أن غياب التنظيم والرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة ساهم في ازدياد أعداد البكمات الخصوصية وباصات الفان التي تقف قرب سوبر ماركت السعايدة في شارع فلسطين و البكمات التي تقف بالقرب من السوق القديم وتتسبب في أزمة سير وفوضى وإرباك مروري وسط المدينة ، الأمر الذي يتطلب إيجاد حلول تكفل تغيير الواقع الحالي وتأمين أماكن مناسبة تتوفر فيها الشروط الملائمة وتساعدهم على تنظيم المهنة .

إلى ذلك، أقر رئيس لجنه بلديه معان نائب محافظ معان (خالد الحجاج) رسميا بوجود أزمة سير خانقة في المدينة جراء توقف وأصطفاف ‘‘البكمات الخصوصية‘‘ وباصات الفان ، خاصة باتجاه الشارع الرئيسي المؤدي إلى السوق القديم وشارع فلسطين قرب سوبر ماركت السعايده ما تشكله من معاناة للمارة والقاطنين وإعاقة لحركة السير في تلك المنطقة.

وأشار الحجاج، أن البلدية تأمل أن يكون لديها الإمكانات المادية المتاحة لإيجاد مواقف خاصة بأصحاب تلك البكمات نظرا للأهمية البالغة ولكن الأوضاع المالية للبلدية تجعلها تقف حائلا لتنفيذ العديد من المشاريع والطموحات الكبيرة في ظل جائحه كورونا.

وقال ، أن البلدية وبالتعاون مع قسم السير أعدت مؤخرا ، خطة للواقع المروري تشمل عددا من مناطق المدينة التي تشهد ازمات مرورية للمعالجة والتخفيف من حدتها وتنفيذ الممكن منها.

وأضاف ، ان الخطة أوصت بإغلاق بعض الفتحات الموجودة بالشارع الرئيسي وخاصة الموجودة داخل الوسط التجاري لمنع الدوران والانعطاف لعدم إعاقة حركة السير ، حيث تم إغلاق الفتحة المؤدية باتجاه السوق القديم وذلك لمنع البكمات من الوقوف على الشارع الرئيسي ، مبينا أن قسم السير في المدينة يتابع الحركة المرورية من خلال تواجدهم يوميا وخصوصا المناطق التي تكثر فيها الاختناقات المرورية وضبط الحالات المخالفة.

وذكر رئيس قسم السير في مديريه شرطه محافظه معان الرائد سليمان الطراونه ، أن إجمالى عدد كبير من مخالفات الوقوف الخطأ منذ بدايه الحمله حتى هذا التاريخ .

و اعتبرالطراونه أن الوقوف الخطأ للسيارات من أكثر الظواهر السلبية المؤثرة على المظهر الجمالي للمدينه ، بالإضافة إلى ما تؤدي من إلحاق الضرر بالآخرين، وهو ما جعل المشرع يشدد فى عقوبتها لما تمثله من ضياع حقوق بقية مستخدمي الطرق

وتتنوع مخالفات الوقوف الخاطئ للمركبات التي حددها القانون في حوالي 17 حالة، منها وقوف المركبات أمام الأماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف خلف المركبات وعلى الأرصفة

ومن جهته ذكر رئيس لجنه بلديه معان الكبرى نائب محافظ معان خالد الحجاج أن مشكلة قلة مواقف السيارات في المدينه نعاني من هذه المشكله التي اصبحت من المظاهر السلبيه التي تعيق حركه الناس وتمنعهم من ممارسه حقهم في السير الامن داخل الاسواق والشوارع الرئيسية وتخلق التشوهات البصريه

وقال ان البلديه تدرس حاليا بالتعاون مع الجهات المعنيه لايجاد مواقف لهذه السيارات من خلال العديد من الخيارات اولها استغلال مجمع السفريات القديم ليكون موقف مخصص لهذه السيارات لحل مشكله الاختناقات المرورية والقضاء على التشوهات البصريه الناتجه عن هذه المشكله التي تتسبب في وقوع العديد من الإشكالات.

مضيفا الحجاج أن ارتفاع عدد المركبات وازياد عدد السكان و تمركز عدد من المنشآت الخدمية بمركز المدينة أدى لزيادة عدد المركبات ، وأيضا عدم توافر وسائط نقل عموميه داخل المدينه شامل لكافه مناطقها ساهم في خلق الازمه المروريه.