أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


مواطنة الملكة

بقلم : يسار خصاونة
19-04-2012 09:44 AM


في دول العالم المتحضر تسعى جميع مؤسسات الدولة ، جنباً إلى جنب مع المؤسسات المدنية ، الخاصة، والعامة إلى توفير الخدمات الأمثل للمواطنين بجميع فئاتهم العمرية، ومواقعهم الجغرافية، ومراتبهم الاجتماعية، وبتنوع هذه الخدمات تبرز آليات متطورة تقنياً ، وفنياً تساهم في الخدمة التي تُترجم على واقع الحال بصورة استحقاق لكل فئة .
وتغيب عن مجتمعاتنا العربية كثير من الخدمات التي تُقدم إلى فئات محددة من المجتمع، وخاصة الأطفال، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة ،وتشعر هذه الفئات بأن الخدمات التي تُقدم إليها منقوصة ، وبالتالي فإن حضورها في المساهمة بخدمة مجتمعها تكون سلبية ، وعندها تتحمل الدولة بمؤسساتها الرسمية، والمدنية مسؤولية حرمان هذه الفئات من حقوقها الإنسانية، ومن تهميشها .
إن التفجر الحضاري، بعلومه وتقنياته، والكم الهائل من المعلومات التي تنتشر على صفحات المواقع الالكترونية قد وضعت الإنسان في سباق مع الزمن ليكون ابن العصر فاعلاً متفاعلاً فيه ، وهنا تبدو الصورة بالنسبة لطفلنا قاتمة،فهو بعيد عن عالم عصره ، ولا نبالغ إذا قلنا إننا نحن الكبار ما زلنا نلهث خلف ما سبقنا الآخرون إليه ، من هنا وما دمنا غير قادرين على الوصول إلى هوية العصر فلنقدم طفلنا إلى عصره ، ونساعده في ذلك علّه يصل يوماً إلى ما عجزنا نحن الوصول إليه .
إن وزارة التربية والتعليم تقدم برنامجها للطفل بقوالب تربوية، وتعليمية تجاوز العصر بعض مفاهيمها ، واستبدلها بما يليق بهوية العصر،وإذا كانت الوزارة تُقدم دورها بإمكانياتها التي نعرفها باجتهاد لم تصل معه بطفلها إلى مفهوم العصر العلمي ،فإن على المؤسسات المدنية ما على الوزارة من واجب وطني نحو الطفل ليكون في وضع يتلاءم ومتطلبات عصره .
إن تلبية جلالة الملكة لحاجات ، ورغبات الطفل الأردني ، وتحقيق أحلامه في العيش كسائر أطفال العالم ، ليُصبح أليفاً متآلفاً مع تقنيات عصره قد جعل منها أملاً عند كل طفل ، وقد استطاعت هذه المواطنة الملكة أن تُدرك بحسها الإنساني، وواجبها الرسمي ما يفتقده الطفل الأردني من وسائل تعليمية جديدة، وفضاءات علمية متطورة ، فتقدمت بمشروعها الإنساني (مدرستي) لتنتقل بالطفل إلى موقع يصبح معه أقرب معرفة بما يدور حوله .
إن جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تُدرك واجبها الأمومي نحو كل طفل أردني، وواجبها الرسمي نحو كل أسرة أردنية ، اجتهدت في تقيم مبادرتها لمشروع ( مدرستي ) وذلك من أجل إعداد مستقبل مزهر لطفل اليوم ،وإن الرغبة الصادقة من جلالتها في تقديم ما تراه مناسباً للطفل الأردني ، قد دفع بالمبادرة من الخروج من خانة الشعارات إلى خانة العمل والتطبيق الميداني ، وقد حصدت هذه المبادرة نجاحات كثيرة بسبب الدعم الكامل، والمتابعة المستمرة من جلالتها، إضافة إلى كوادر تنظيمية ، وتعليمية ، وتربوية متخصصة في عملها .
إن مثل هذه المبادرة الناجحة يجب دراستها ، والعمل على خلق مبادرات جديدة تخدم فئات مجتمعية مازالت تنتظر المؤسسات الرسمية ، والمدنية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-04-2012 12:31 PM

....

رد من المحرر:
نعتذر

2) تعليق بواسطة :
19-04-2012 12:45 PM

....

رد من المحرر:
نعتذر

3) تعليق بواسطة :
19-04-2012 01:17 PM

ما دام أن الخلل تشريعي كما تفضلت .. حيث أن التشريعات لا تغطي بعض الفئات في المجتمع فالحل في سد تلك الثغرات لتتمكن مؤسسات الدوله أن تقدم للجميع خدمه متميزه. ما الفائده من المبادرات ما دامت التشريعات قاصره، هذا من ناحيه ومن ناحيه أخرى هناك الكثير من المبادرات التي حان الوقت لتقييمها والإجابه عن العديد من الأسئله ..هل حققت تلك المبادرات أهدافها وهل تتناسب الكلفه مع نوعية الخدمه المقدمه ؟؟ وهل مصادر تموي تلك المبادرات تبرعات من أهل الخير أم من المال العام ؟ فإن كان من المال العام فهل هي تحت رقابة المؤسسات صاحبة الصلاحيه ؟ التقييم الموضوعي مطلوب

4) تعليق بواسطة :
19-04-2012 03:52 PM

فلنقدم طفلنا إلى عصره ، ونساعده في ذلك علّه يصل يوماً

5) تعليق بواسطة :
19-04-2012 06:19 PM

شكرا للكاتب المحترم... الله يقوي العزايم للتعامل مغ وطن الاطفال وكثر الله خير الرعاة والدعاة وابواق الكلام والاقلام.

6) تعليق بواسطة :
19-04-2012 09:22 PM

Persons in key positions are valued not only by what thier right hand gives,,BUT,, also by what their left hand takes

7) تعليق بواسطة :
19-04-2012 10:40 PM

كلام فيه تزلف هذا ولا يليق فيك يا أخي

8) تعليق بواسطة :
20-04-2012 12:13 AM

إن تدخل إطراف وجهات عديدة في سياسات التعليم المدرسي والجامعي إضافة إلى تسليم الأمر إلى غير أهله من وزراء كانت التربية والتعليم العالي في عهدهم "شوربة" وحقل تجارب أدى إلى انحدار التعليم .

ناهيك عن أن المؤسسة التعليمية أصبحت حقل تجارب ومغامرات ومزرعة للمبادرات الكثيرة والتي لم نرى أي اثر ايجابي لها بل بالعكس ساهمت في انحدار المنظومة التعليمية برمتها.

لقد اساؤوا للتعليم بفكرة التعليم الموازي والتي تظهر الجامعة كجهة جامعة للمال وليست صرح تعليمي.
أوقفوا تدخل ما هب ودب في التعليم المدرسي والجامعي واتركوا الخبز لخبازه "لان الطبخة إذا كثروا طباخينها بتنحرق"

9) تعليق بواسطة :
20-04-2012 12:14 AM

لم يعد بقدور الشعب الأردني احتمال مزيد من المغامرات في وزارتي التربية والتعليم العالي والتي أدت إلى انزلق التعليم في الأردن وكيف أصبحت الجامعات تعاني الامريين .

10) تعليق بواسطة :
20-04-2012 12:24 AM

في السابق كانت الأم تدعو لولدها أن يصبح معلما, واليوم وبعد أن أصبحت المؤسسة التعليمية مرتعا وحقل تجارب ومغامرات ومزرعة للمبادرات أصبحت المنظومة التعليمية بما فيها المعلم في مهب الريح.

ارفعوا أيديكم عن هذا الرمز فلقد كان لتدخـّلكم في سياسات التعليم الأثر الأكبر في انحدار التعليم, لأنه لم يعد للمعلم والمدير ومدير التربية وحتى الوزير هيبة ولا دور.

11) تعليق بواسطة :
20-04-2012 12:31 AM

كل ما نتمناه البرامج ذات القيمة المضافة والتي لا يمكن أن تتأتى بأي شكل من الأشكال عن طريق نسخ أو تقليد ,أو سميه ما شئت ,برامج و أطروحات الغرب.
اتقوا الله في أطفالنا.

12) تعليق بواسطة :
20-04-2012 11:46 AM

لقد تراجعت مخرجات التعليم في الاردن كثيرا وبشكل مريع ارجو من الاستاذ يسار ان يوضح الاسباب وبدون تملق

13) تعليق بواسطة :
20-04-2012 05:04 PM

مشكلتنا في الأردن ...إن ما يشهده التعليم من تراجع يدرك الجميع سببه ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012