أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مندوبا عن الملك الخصاونة يشارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الحاج توفيق نقيبا لتجار المواد الغذائية لدورة جديدة موجودات صندوق استثمار أموال الضمان تتجاوز الـ 15 مليار دينار استقرار اسعار الذهب بالسوق المحلي ولي العهد يهنئ الاميرة رجوة: كل عام ورفيقة العمر بألف خير الصبيحي: وفاة كل 1.8 يوم وإصابة عمل كل 30 دقيقة في الأردن مدعوون لحضور الامتحان التنافسي بوزارة الصحة - أسماء بدء الامتحان العملي لطلبة الشامل الاثنين بالبلقاء أجواء غير مستقرة في اغلب المناطق اليوم وتوقعات بهطول امطار متفرقة في مختلف المناطق وفيات الأحد 28-4-2024 بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة) لازاريني: المساعي لحل "الأونروا" لها دوافع سياسية وهي تقوض قيام دولة فلسطين منزلق طوارئ يسقط من طائرة "بوينغ" خلال تحليقها أمطار رعدية عشوائية الاحد .. وتحذير من السيول الأردن يدين هجوما إرهابيا استهدف حقلا للغاز في كردستان العراق
بحث
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


مجلس النواب والصحوة المتأخرة

23-04-2012 10:29 AM
كل الاردن -
فريق ركن متقاعد موسى العدوان

قبل أن أشرع بتفصيلات مقالتي هذه والتي تتمحور حول حزب جبهة العمل الإسلامي ، لا بد لي من تثبيت حقيقتين . فالحقيقة الأولى هي أنني لست منتسبا لحزب جبهة العمل الإسلامي أو أي حزب آخر . ولو نويت على الانتساب لأي منها لوجدت الطريق سهلا وميسورا . وسواء كان إحجامي عن ذلك خطأ أم صوابا فإنني مقتنع به .

أما الحقيقة الثانية فهي أن ليس بنيتي الدفاع عن حزب جبهة العمل الإسلامي ، فلديهم من العلماء والمثقفين ما يمكنهم من تولي هذه المهمة بجدارة . ولكنني من باب أولى أحب أن أمارس حقي وأدلي برأيي الشخصي في قضية وطنية ، برزت على الساحة الأردنية في الآونة الأخيرة ، إبراء للذمة وانتصارا للحقيقة بحيادية تامة .

ففي هذه الأيام صحا مجلس النواب السادس عشر وزالت الغشاوة عن عينيه ، فنبش أوراقه القديمة واكتشف بأن هناك حزبا اسمه ' حزب جبهة العمل الإسلامي ' يأخذ موقعه بين الأحزاب الأردنية ، متناسيا أنه أمضي تسعة عشر عاما وهو يعمل على الساحة المحلية بصورة رسمية . وبناء عليه أخذ المجلس يبحث عن وسيلة لإجهاضه والمطالبة بسحب ترخيصه ، بحجة أنه يقوم على أسس دينية تخالف الدستور .

وهنا يحق لنا أن نتساءل : أين كانت مجالس النواب السابقة منذ عام 1993 عن هذه المخالفة الدستورية إذا كانت حقيقية ؟ ثم لماذا لم يكتشف مجلس النواب الحالي هذا الخرق خلال أعوامه الثلاث الماضية ؟ ولماذا هذه الصحوة المتأخرة في هذا الوقت ؟ فهل كانت المجالس النيابية خلال تلك السنوات مشغولة بالقضايا الوطنية ؟ أم أنها كانت مشغولة بقضاياها الخاصة لتحقيق المكاسب الشخصية ؟

لقد افتعل مجلس النواب هذه القضية حاليا لتحقيق هدفا مستترا في نفسه يعرفه حتى البسطاء من المواطنين . ولكي يحققه المجلس فقد اتبع تكتيكات عسكرية تناسبه وبما يطلق عليه في المصطلحات العسكرية ' الهجوم التضليلي ' ، والذي يقصد به تحويل أنظار الشعب عن معركة النواب الرئيسية تحت قبة البرلمان ، والمتمثلة في حصول أعضائه على جوازات سفر دبلوماسية وراتب تقاعدي وامتيازات أخرى ترافقهم مدى الحياة ، لمجرد مشاركتهم في المجالس النيابية لبضع سنوات . وهذا في الواقع لا يحقق العدالة بين الموظفين في سلك الدولة ، كما أنه مخالف للأعراف المتبعة في برلمانات العالم المتحضر .

لقد استغل مجلس النواب صفته التشريعية وراح يفصّل القوانين على مقاس أعضائه وبما يعود بالنفع عليهم ، متناسيا عجز الموازنة العامة ومديونيتها الكبيرة ، ويجسد من ناحية أخرى مقولة : ' ومن بعدي فليكن الطوفان '. وإذا ما عرفنا أن البرلمانات المحترمة في العالم عندما تضع تشريعا جديدا يتعلق بأعضائها ، فإنها تطبقه على المجالس اللاحقة وليس على المجلس نفسه ، تجنبا لشبهة الفساد ومراعاة للمصلحة العامة .

لا أجد تبريرا مقنعا لإثارة عدم شرعية حزب جبهة العمل الإسلامي بعد كل هذه السنوات من عمره ، إلا إذا كانت هناك نية مبيتة في نفس مجلسنا الكريم . وللإنصاف أقول : بأن الحزب لم يستحوذ على الرواتب العالية والأعطيات من خزينة الدولة ، ولم يمتلك السيارات المعفاة من الجمارك ، ولم يصدر صكوك البراءة في قضايا الكازينو ، والفوسفات ، وعطاءات العقبة ، ومشروع سكن كريم ، وما سيأتي لاحقا بنفس الأسلوب في شركة موارد ، وأمانة العاصمة وغيرها من اختلاسات في المؤسسات الرسمية .

أعتقد أن حزب جبهة العمل الإسلامي ، لن يعدم الوسيلة في تصحيح وضعة وذلك من خلال تعديلين طفيفين . الأول هو تغيير أسمه باسم آخر كما هو الحال في مصر وتركيا ، واقترح أن يعطيه اسم : ' حزب الجهاد ضد الفاسدين ' . والتعديل الثاني هو السماح للمواطنين الأردنيين بالانضمام إليه بغض النظر عن ديانتهم .

وفي هذه الحالة يستطيع ' حزب جبهة العمل الإسلامي ' أن يخاطب مجلس النواب قائلا : ها هي بضاعتكم رُدت إليكم . . ولله في مجالس النواب ( الوهمية ) و ( التعويضية ) شؤون . . وأي شؤون . . !

22 / 4 / 2012
adwanjo@hotmail.com
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-04-2012 08:00 PM

... والله يا باشا لو ظل نايم كان افضل... وعلى رأي المثل نوم الظالمين عباده..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012