العالم يتابع بقلق بالغ تطورات الأزمة الأوكرانية

الجمعة , 03 أيار/مايو 2024

العالم يتابع بقلق بالغ تطورات الأزمة الأوكرانية

24-02-2022 10:20 PM
كل الاردن -
دعت العديد من دول العالم من بينها الأردن جميع الأطراف المعنية بالوضع في أوكرانيا إلى التحلي بضبط النفس وخفض حدة التصعيد وأهمية استمرار المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية في بذل أقصى الجهود لضبط النفس وتسوية النزاع بالطرق السلمية.

وأكدت المملكة، أنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع في أوكرانيا وارتفاع حدة التوتر هناك، حيث نقل بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، عن مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير محمود الحمود، قوله خلال مشاركته بأعمال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث “الوضع في الأراضي المحتلة مؤقتًا في أوكرانيا”، التي عقدت في وقت متأخر من مساء يوم أمس، إن الأردن يؤكد أهمية لعب منظمة الأمم المتحدة والأطراف ذات العلاقة دورًا إيجابيًا وفعالًا للوصول إلى ذلك الهدف.

وشدد السفير الحمود في كلمة المملكة على مواقف الأردن الثابتة إزاء ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول وسلامتها الإقليمية ومبادئ حسن الجوار.

إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إن جميع المواطنين الأوكرانيين الراغبين في حماية بلدهم سيكون بمقدورهم الحصول على الأسلحة اللازمة.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا .

ودان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ “الهجوم الروسي المتهور وغير المبرر” ضد أوكرانيا، والذي يشكل تهديدا للأمن الأورو-أطلسي .

من جهتها، ناشدت الصين مجددًا جميع الأطراف المعنية بالوضع في أوكرانيا بالتحلي بضبط النفس، لكنها رفضت مصطلح “الغزو” الذي أوردته بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن تحركات روسيا ضد أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، إنها تراقب الوضع في أوكرانيا عن كثب.

وعلى صعيد متصل، أعربت وكالات إنسانية اليوم الخميس عن قلقها العميق إزاء تأثير الأزمة على أوضاع وحياة المدنيين ودعت إلى حماية البنية التحتية المدنية.

وفي بيان نقله مركز أخبار الأمم المتحدة عن المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في أوكرانيا أوسنات لوبراني، إن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين ملتزمون في تقديم المساعدات. “نحن هنا لدعم الأشخاص الذين أرهقتهم سنوات من الصراع ونحن على استعداد للاستجابة في حالة حدوث أي زيادة في الاحتياجات الإنسانية”.

وأشار بيان منسوب إلى مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إلى قلق عميق إزاء التدهور السريع للوضع، والعمل العسكري المستمر في أوكرانيا، محذرا من أن العواقب الإنسانية ستكون مدمرة على السكان المدنيين.

من جانبها، أعربت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسيل، في بيان عن قلقها العميق من أن تكثيف الأعمال العدائية في أوكرانيا يشكل تهديدا مباشرا لحياة ورفاهية 5ر7 مليون طفل في البلاد.

وقالت، إن نيران الأسلحة الثقيلة على طول خط التماس دمرت بالفعل البنية التحتية الحيوية للمياه والمرافق التعليمية في الأيام الأخيرة، لافتة الى أنه “ما لم يهدأ القتال، فالنتيجة تشريد عشرات الآلاف من العائلات قسرا، ما يؤدي إلى تصاعد الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير”.

من جهته، أكد برنامج الأغذية العالمي استعداده للانتشار لدعم السكان المتضررين، مشيرا الى أن لدى البرنامج القدرة على التدخل في غضون 72 ساعة من اندلاع الأزمة، بشرط أن يتم منح إمكانية الوصول وإتاحة الموارد.

وقالت مارجو فان دير فيلدين، مديرة الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي: “نشعر بقلق بالغ إزاء تأثير الأعمال العدائية على حياة وسبل عيش المدنيين.”من جهتها، دعت اليونسكو إلى احترام القانون الدولي الإنساني، سيّما اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح وبروتوكولاتها (1954 و1999) لضمان منع إلحاق الضرر بالتراث الثقافي بشتى أشكاله.