أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


حكومة جديدة في عمان

بقلم : حماد فراعنة
07-05-2012 08:59 AM

بعد أقل من ثماني وأربعين ساعة على تشكيل حكومة فايز الطراونة، خرج الحراك الشعبي والحزبي الأردني من قلب العاصمة وخارج عمان، مطالباً بإسقاط الحكومة ومعاهدة وادي عربة معاً، وهذا الشعار المزدوج لم يكن غريباً على المتابعين للمشهد السياسي الأردني، فالرجل صنعته معاهدة وادي عربة منذ أن كان مفاوضاً مع الإسرائيليين، وهي التي جعلت منه سفيراً في واشنطن ووزيراً للخارجية ليستقر في رئاسة الحكومة بين العهدين، أواخر حياة الراحل الملك حسين وأول رئيس وزراء في عهد الملك عبد الله.

لم ولن تترك المعارضة الحزبية والشعبية لفايز الطراونة فرصة التفرغ لمهام أكبر من أن ينجزها بأشهر معدودة، لحكومة وصفها كتاب التكليف، بأنها حكومة انتقالية، مهمتها الرئيسية تشريع قانون الانتخابات وإجراء الانتخابات النيابية هذا العام، وهو أمر متعذر لضيق الوقت، إضافة إلى أن مشروع القانون المعروض تحت قبة البرلمان من عهد حكومة عون الخصاونة الراحلة، مشروع خلافي لم تقبل به المعارضة، ولا حتى شخص الرئيس الخصاونة نفسه، الذي يفترض أنه أعده وصاغه، ووصفه بأنه 'غير راض عنه' ولكن وصفه هذا جاء في كتاب استقالته، وليس في باب الدفاع عنه أمام البرلمان.
حكومة الطراونة، لم تستقبل بالرفض والمطالبة بسقوطها من قبل المعارضة ومعها معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية فحسب، ولكنها لم تجد الترحيب حتى من قبل الكتاب والمعلقين السياسيين وأغلبهم كتاب من خارج دائرة المعارضة، بل والذين يمكن إطلاق وصف 'كتاب الموالاة' على أشخاصهم، وكتاباتهم، ولكنهم يؤشرون على المزاج السياسي السائد في بلادنا، بعد توقف قطار الإصلاح في محطة، يجد الركاب والمراقبون وقطاعات واسعة من الأردنيين، تعذر تحركه باتجاه ما هو مطلوب منه، باختصار نحو حكومات برلمانية حزبية كما وعد الملك، لا أن تكون حكومات موظفين، ينفذون التعليمات أو لا يستطيعون رفضها كما حصل مع الخصاونة الذي صاغ قانوناً هو نفسه غير راض عنه.

الكاتبة جمانة غنيمات رئيس تحرير جريدة الغد اليومية، كتبت تقول، 'ما في فايدة' وهي عبارة موحية تعكس دلالة الاستخلاص من تطورات المشهد السياسي الأردني وسرعة تبدل الحكومات بقولها، 'منذ مطلع 2011 ورحيل حكومة سمير الرفاعي، والأردنيون ينتظرون قطف ثمار الإصلاح، لكنها لم تأت، وأظنهم ملوا هذه المسرحيات والأدوار التي تقوم بها الحكومات المتعاقبة دون أن يتغير شيء على أرض الواقع، ودون أن يشعروا بأنهم حققوا منجزاً حقيقياً بعد أشهر طويلة من المطالبة بالإصلاح بدون فائدة. ثلاث حكومات جاءت ورحلت خلال 15 شهراً برؤسائها ووزرائها بدون أن تحدث فرقاً في ملفي الإصلاح السياسي والاقتصادي، فلماذا يكترث المجتمع الأردني بها ؟ ('الغد' 3/5/2012) .

فهد الخيطان كتب تعليقه اليومي قبل تشكيل حكومة الطراونة وقال، 'أكتب هذا التعليق قبل إعلان التشكيلة الرسمية لحكومة فايز الطراونة، ما الفرق لو انتظرت إلى حين الكشف عن أسماء الوزراء؟ بصراحة، لا شيء. ما دام الأمر يتعلق بلعبة الأسماء وليس البرامج والسياسات. أربع حكومات في أقل من عامين، تبدل فيها عشرات الوزراء، لكن ما الذي اختلف في الآراء؟ جميع الحكومات المتعاقبة من لون واحد ... لا نزال نراوح في مربع الأزمة على المستويين السياسي والاقتصادي'. (3/5/2012) .

ماهر أبو طير الكاتب اليومي في 'الدستور'، والمعروف بأنه كاتب محافظ، مستقل، لا يملك أي خلفية سياسية كتب مقالة تحت عنوان 'حكومة بتشكيلة باهتة' وهي كافية لتفسير مضمون مقالة: 'بعد سبعة أيام من الانتظار، خرجت الحكومة الجديدة دون مفاجآت، وهي الحكومة الأردنية الأقل متابعة واهتماماً من جانب الناس الذين ملوا لعبة التوزير وتشكيل الحكومات أو استقالتها وتوزيع الألقاب يميناً وشمالاً. القضية ليست شخصية فالرئيس الجديد لا خصوم له، ويحظى بتقدير مختلف الأوساط، إنها قصة تشكيل الحكومات وآلية التشكيل التي نتبين اليوم مدى صدقية المعترضين على هذه الآلية التي تأتي بالناس دون سبب وتجعلهم يرحلون دون سبب... تشكيل الحكومات بهذه الطريقة يراد منه قهر الناس ومقاهرتهم، وطبيعة الحكومة الجديدة تتسم بهشاشة العظام وعدم القدرة على البقاء في وجه العاتيات حتى ولو كانت مهمتها محدودة وانتقالية'. ('الدستور' 3/5/2012) .

إذاً، ليست المشكلة في شخصية الرئيس، وأفراد حكومته، المشكلة في الجوهر، في شكل ومضمون تشكيل الحكومات، فهذا الشكل لا يدل على أن ثمة وعياً بنتائج ثورة الربيع العربي، فالأداء والتشكيل يدلل على أن الصيغ التقليدية السابقة هي ما زالت سائدة، أو أن قطار الربيع العربي توقف في محطته الدمشقية، وشكل ذلك حالة من الطمأنينة لباقي البلدان العربية التي لم يهزها بعد الربيع العربي بالقوة المطلوبة ولم يوفر لها، ولشعوبها ولحكامها الهزة القوية المتوقعة.

ثمة تطورات داخلية أردنية، وعربية محيطة، عطلت مسار القطار الأردني أو أبطأت من حركته، حالت دون تحقيق تطلعات الأردنيين التي وعدهم بها صاحب القرار.
قوى الشد العكسي ما زالت قوية ومؤثرة على مصدر صنع القرار الأردني إضافة إلى العوامل المحيطة وهذا يحتاج لبحث آخر ولجولة أخرى.


h.faraneh@yahoo.com





التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-05-2012 01:47 PM

والله ما بطيق اقراءلك في موقع الاحرار يا فتحاوي

2) تعليق بواسطة :
07-05-2012 03:12 PM

على هونك يا أخي . السيد حمادة فراعنه مثله مثل السيد أسعد عبدالرحمن تخلى عن الجنسيه الأردنيه طوعاً وتحصل على الجنسيه الفلسطينيه وكان صادقاً مع نفسه ومع الآخرين . وخاض معركته التي يؤمن بها .
السيد فراعنه والمناضل عباس زكي وغيرهم من شرفاء الحركه الوطنيه الفلسطينيه يتَبنون مشروعاً فلسطينياً يقاوم التوطين في الأردن ويقاوم تحويل الأردن لوطن بديل . أرجو الأطلاع على برنامج السيد فراعنه السياسي وأنا متأكد أنك ستعتذر عن هذا التعليق .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012