أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 18 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
تحذير إيراني ودعوة السكان لإخلاء تل أبيب وحيفا تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس مستو: انخفاض أعداد المسافرين 51% بسبب التوترات الإقليمية التربية: امتحان الثانوية العامة يوم 26 حزيران في موعده ترامب: نعرف مخبأ خامنئي ولن نقتله في الوقت الحالي إيران توجه رشقة صاروخية جديدة باتجاه الاراضي المحتلة 3.3 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال الثلث الأول 2025 عطلة رسميَّة في السَّادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة الملك يعود إلى أرض الوطن الحياري: مخزون آمن لدى المصفاة والشركة تنفذ خطة تشغيلية متكاملة لضمان أمن التزود بالمشتقات النفطية الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار وبدعو للالتزام بالإرشادات حفاظاً على السلامة الملك يؤكد لرئيسة البرلمان الأوروبي ضرورة التحرك الفوري لخفض التصعيد الخطير في المنطقة أمانة عمان تنفذ المرحلة الثانية من مشروع توسعة منطقة المحطة الفراية: عودة أكثر من 80 ألف لاجئ سوري طوعيا حسان يتفقد أربعة مواقع في لواء ناعور
بحث
الأربعاء , 18 حزيران/يونيو 2025


قمح

بقلم : د. عوني إبراهيم الهلسا
14-03-2022 06:21 AM

القمح مادة استراتيجية باعنباره مكون أساسي في الأمن الغذائي للشعوب وهو وا حد من ثلاث حبوب منتجة عالميًا، الذرة والشعير ( أصبح خبز الشعير مطلبًا للناس بعد أن كان غذاءً للحيوانات).

ويعتبر خبز القمح هو الغذاء الأساسي لملايين الناس، وهناك نوعين من القمح الأول: القمح الصلب ويزرع في المناخات الحارة والجافة.

وكان جنوب الأردن في سهول مآدبا والكرك وسهول إربد والرمثا أكثر انتشارًا وكان يُدعى بلغة الفلاحين في ذلك الوقت (قمح قطمة) ويستخدم هذا النوع في صناعة المعكرونة. أما النوع الثاني: القمح الطري ويزرع في المناطق الباردة والرطبة وتعتبر روسيا وأوكرانيا المصدريَن لهذا النوع من الحبوب لدول الشرق الأوسط وخاصة مصر التي تستورد ملايين الأطنان منه، ويستخدم هذا النوع في صناعة الخبز.

ونحن في الأردن نستورد ما يقارب 90 % من حاجتنا للقمح وأعتقد من الولايات المتحدة الأمريكية. علمًا بأن الأردن كان مكتفيًا من إنتاج القمح في سنوات سابقة.

ولكن لماذا أصبحنا نستورد قمحنا 'الغذاء الأساسي للناس'؟ للإجابة أستطيع القول بأنه في غفلة من الزمن بدأت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال منظمة (USAID) تزويد الأردن بالقمح مجانًا (هدية من الشعب الأمريكي) وبطبيعة الحال لم يكن بمستوى جودة القمح الأردني الذي كان في معظمه يزرع في سهول الأردن.

وبدأ القمح الأمريكي يتغلغل بين أوساط التجار ويُباع بأسعار رخيصة، وللأسف لم يكن لحكومتنا في ذلك الوقت رؤية حول الأمن الغذائي.
وكان الفلاح الأردني المورد الرئيس لمحصول القمح للحكومة من خلال وزارة الزراعة وكان سعر طن القمح متدنيًا على ما أذكر 400 دينار للطن وفي بعض الأحيان يكون السعر أقل حسب نظافة القمح من الشوائب.

حتى أن أحد المزارعين عبَر عن ذلك بقوله: (نصرف بالقطعة على الزراعة أي مصاريف الحراث والحصيدة .... إلى آخره من مصاريف ثم نستلم المبلغ بعد فترة زمنية من الحكومة كاملاً وأحياناً لا يُغطي التكاليف). وبعد فترة زمنية حلت العمارات والفلل ومزارع الزيتون محل زراعة القمح حتى شارع وصفي التل (الجاردنز) أي عمان الغربية كانت مصدر غذائي لا يُقدر بثمن.

ماهو المطلوب في ظل حرب روسيا وأوكرانيا؟

على حكومتنا أن تضع استراتيجيات للأمن الغذائي والمحافظة على ما تبقى من أراض زراعية.

الحرب الروسية الأكرانية يجب أن تكون درسًا لمختلف دول المنطقة من حيث تأمين الأمن الغذائي لشعوبها والإكتفاء الذاتي.


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012