أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها القوات المسلحة الأردنية تنفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور الكنائس تقتصر الاحتفالات بالفصح على الصلوات نتنياهو: لا يمكن قبول إنهاء الحرب والانسحاب من غزة
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


"هرمنا وهرمت الأحلام"

بقلم : الدكتور سعد الخرابشة ..
15-03-2022 07:58 AM

ذكرني صديق عزيز وزميل دراسة بصورة قديمة لي مر عليها حوالي نصف قرن من الزمان لا زال محتفظا بها جمعتني بعدد من الأصدقاء وزملاء الدراسة في بغداد وكان هو من بينهم احتفالا بذكرى مولدي الثاني والعشرين. واليوم وبعد أن أصبحنا في خريف العمر، لم يعد هنالك طعم لذكرى الميلاد، بل وصرنا ربما نكره تذكيرنا بهذا الموعد بعد أن كان يوما ما ذكرى جميلة تفرح الشخص والعائلة والأصدقاء. الوحيد الذي بقي مهتما بتذكيرنا بهذا اليوم هو الفيسبوك سامحه الله.
للأسف تفرق الأصدقاء والأقران وأصبح كل منا مشغولا بنفسه ومصالحه وهذه سنة الحياة، كما وتوقف بناء الصداقات الجديدة الصادقة وحل محلها صحبة المصالح التي تتلاءم مع نهج العولمة والحداثة كما يروق للبعض أن يسميه. لقد توقف الطموح وبدأنا نستسلم للأمر الواقع، ربما نكون قد شخنا وشاخت معنا الأماني والأحلام.
أنا من جيل نشأ على التغني بأمل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر ومن جيل كان نشيده 'أخي جاوز الظالمون المدى' ونشيد ' وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر' ومن جيل كان يحلم بتحقيق الوحدة العربية وظهور قوة ردع عربية وتكامل اقتصادي عربي. جيلي عاصر الأرض الأردنية عندما كانت غنية معطاءة تنتج قمحنا وتربي مواشينا وتحقق لنا الإكتفاء الذاتي بالخبز واللحوم.
كنا نحلم على الأقل بعد الإنكفاء القطري لدول الأمة وتخليها عن الهموم القومية وعدم حاجتها لحرب الأعداء أن تحقق أوطاننا الإزدهار والرفاه لشعوبها فوجدنا أن البديل كان توجيه هذه الحروب لنحور الشعوب في العديد من بلدان الأمة وأصبح القتل والتشريد والدمار بديلا للإزدهار والتطور.
بعد كل هذا العوار ألست محقا حينما أعلن كرهي لتذكر يوم ميلادي.
يبدو أننا لسنا وحدنا من شاخ وهرم بل شاخت الأوطان أيضا.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012