أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


"وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا"

بقلم : علي سعادة
18-04-2022 12:07 AM

لم يكن لينساك ويهمل شكواك، لم يزل معتنيا بأمورك وبرزقك، عالم بجميع الأشياء سرها وعلانيتها، لا ينسى شيئا منها.
تقول، لكل من ينافق ويزيف ويغش ويحتكر، ويهتك أعراض الناس بالغيبة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبكشف الأستار ويسفك الدماء ويمارس البلطجة، ويسرق أموال اليتامى ويسرق حقوق النساء وينهب المال العام، ويقتل ويعذب.. أفعل ما شئت، فكل شيء موثق ومكتوب، 'وما كان ربك نسيا'.
هذه الآية كفيلة لتطمئن قلبك، فاطمئن، اطمئن طلبك سينفذ، فالله يمهل ولا يهمل .
قال محمد بن إدريس الشافعي: آية من القرآنِ هي سهم في قلب الظالم وبلسم على قلب المظلوم، قيل: وما هي ؟ قال : قوله تعالى : 'وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا'. فما من مظلوم دعاه إلا رفع دعوته فوق الغمام وفتح لها أبواب السماء، وقال: 'وعزتي، لأنصرنك ولو بعد حين'.
وفي الدعاء: 'اللهم من نام على ضيق فأيقظه على فرح'.
ويقول جلال الدين الرومي: 'العجز هو أجمل إشارة ربانية مِن الله للإنسان بأن وقت الدعاء قد حان'. ومما قيل: 'ابق قويا عزيزا أمام الآخرين، ثم اذهب وعش ضعفك كاملا أمام الله'.
بعض الدعوات تؤخر إجاباتها وتأتيك في وقت لا تتوقعه، لأن ربك لا ينسى، لم يغفل عن بكائك أناء الليل وأطراف النهار، وتلك الدمعة التي سقطت بين يديه، والدعوة التي رفعت إليه فلا تحزن سيؤتيك الله من فضله، وستعطى سؤالك، أطمئن، 'وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا'.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012