أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الجيش ينفذ 6 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34454 شهيدا و77575 إصابة السداسية العربية تؤكد استياءها من الفيتو الأميركي ضد فلسطين الخصاونة يلتقي عباس ويؤكد وقوف الأردن إلى جانب الفلسطينيين سماء الأردن على موعد مع شهب "إيتا الدلويات" الأحد المقبل وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار الخصاونة يؤكد الرفض الأردني لأي محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين الدفاع المدني يحذر من تشكل السيول والغبار الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير التعليم العالي: سنقبل 800 طالب فقط في الطب البشري العام المقبل عباس: أخشى أن تتجه (إسرائيل) إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن مندوبا عن الملك الخصاونة يشارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الحاج توفيق نقيبا لتجار المواد الغذائية لدورة جديدة موجودات صندوق استثمار أموال الضمان تتجاوز الـ 15 مليار دينار استقرار اسعار الذهب بالسوق المحلي
بحث
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


حركة حماس من منظور أميركي

12-05-2012 12:54 PM
كل الاردن -

حماده فراعنه


كرّست ندوة أميركية متخصصة نظمتها مؤسسة الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن، اهتمامها لمناقشة دور حركة حماس في ظل المعطيات السائدة والمتغيرة، فلسطينياً وعربياً ودولياً، وخلص المشاركون فيها والذين قدموا مداخلاتهم، إلى عدم توافر المصلحة الحزبية لدى 'حماس' لقبول إجراء الانتخابات التشريعية مرةً أخرى على الأقل في المدى المنظور، لسببين، أولهما: الحفاظ على نتائج انتخابات عام 2006 أطول مدى زمني ممكن لأنها حققت خلالها الأغلبية البرلمانية مما أهلها لإدارة المجلس التشريعي وتشكيل حكومة من لون واحد، وثانيهما: بسبب تراجع شعبيتها في منطقتي الضفة والقطاع، وبالتالي لا مصلحة لها في إجراء الانتخابات الآن، وستعمل على التسويف والمماطلة، وتتهرب من استحقاقات الانتخاب حتى ولو كان ذلك على حساب إجراءات وخطوات المصالحة.

المشاركون روب مالي، رئيس منظمة مجموعة الأزمات الدولية، ومارك بيري صحافي ويشغل موقع نائب منظمة هيئة العمل الأميركية من أجل فلسطين، وغيث العمري مفاوض فلسطيني سابق، وفيليب ويلكوكس دبلوماسي متقاعد؛ وجدوا في حركة حماس حركةً سياسيةً واقعيةً، أثبتت تبدلات مواقفها وحفاظها على علاقات مستقرة مع أنظمة موالية للغرب مثل قطر ومصر وتركيا وبلدان الخليج العربي عموماً، أنها تتصرف بروح براجماتية غير متزمتة، وذات طابع عقلاني، تتوسّل الاعتراف والدعم المالي لتبقى في صدارة القرار السياسي الفلسطيني، أو شريكة من موقع القوة في هذا القرار.
كما وجدوا أن لديها المصداقية في الالتزام بوقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي عبر الوساطة المصرية، وأنها لا تتردد في القيام بإجراءات رادعة ضد خصومها الأكثر تطرفاً، إذا خرقوا اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار مع الإسرائيليين وذلك بهدف تحقيق غرضين، الأول الحفاظ على مكتسباتها في إدارة قطاع غزة منفردة، والثاني لتحاشي ردود الفعل الإسرائيلية العنيفة ضد قطاع غزة.

ودللت حركة حماس من وجهة نظر المداخلات أن مرجعيتها السياسية والحزبية هي حركة الإخوان المسلمين كحركة سياسية عربية عابرة للحدود، تملك الأولوية في التأثير على قرار حركة حماس السياسي، بدلالة تراجعها عن العلاقة مع دمشق التي احتضنتها طوال السنوات الماضية ووفرت لها المظلة والحماية، ومع ذلك تخلت حركة حماس عن أهم حليف سياسي لها وهو النظام السوري نزولاً عند قرار ورغبة حركة الإخوان المسلمين، التي اتخذت قراراً بالعمل على الإطاحة بنظام حزب البعث في دمشق، مما دفع حركة حماس إلى الرضوخ لقرار الإخوان المسلمين، وبالتالي غلّبت مرجعيتها الحزبية والفكرية على مصلحتها السياسية، وأخرجت كوادرها وقيادتها من دمشق وتوزعت بين قطر والقاهرة وغزة واليمن والسودان. وخلص أكثر من باحث منهم إلى أن علاقة حركة حماس مع طهران، تقوم على المصلحة، فهي تقترب وتبتعد عن طهران بمدى ما تستفيد سياسياً ومالياً من الدعم الإيراني، نظراً لوجود تباينات أيديولوجية بين الطرفين، وكذلك ثمة حساسية بين تركيا وبلدان الخليج العربي من طرف وإيران من طرف آخر، تنظر لها حركة حماس بعيون مفتوحة حتى لا تتأثر سلباً بهذه الحساسيات وتضارب المصالح بينهم.

وفي ضوء استخلاصات الندوة الأميركية المتخصصة، وجد الباحثون أن المستقبل مُبشر لمواصلة حماس خياراتها المرنة والواقعية والبراجماتية، بل والتقدم خطوات إلى الأمام، مشروطة بانفتاح أوروبي عليها والتقدم باتجاه تحقيق خطوات ملموسة في مسار التسوية، مع إدراكهم أن حركة حماس لن تستجيب للشروط الأميركية وشروط الرباعية طالما أن خطوات التسوية تصطدم بمعيقات جدية تحول دون تحقيق تسوية تستجيب لمصالح الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

محاولات القراءة الأميركية لحركة حماس، ليست ترفاً أكاديمياً، بقدر ما تسعى هذه القراءة إلى دراسة المعطيات، وخلق بيئة حاضنة، وبعث رسائل متعددة العناوين، فقد تم التفاهم الأميركي مع حركة الإخوان المسلمين على مجمل قضايا المنطقة العربية باستثناء حركة حماس والموقف من حل القضية الفلسطينية الذي بقي معلقاً، مما دفع حركة الإخوان المسلمين وخاصة المرشد العام إلى تقديم النصح إلى خالد مشعل بضرورة التوصل إلى اتفاق مع حركة فتح، ودخول حماس إلى صفوف الشرعية الفلسطينية ومؤسسات منظمة التحرير والعمل من خلالها بعد فشل حركة حماس في تحقيق هدفين، الأول أن تكون بديلاً عن منظمة التحرير، والثاني أن تكون نداً لمنظمة التحرير، وقد استجاب خالد مشعل لطلب المرشد العام أو نصيحته وهذا ما يُفسر إسقاط حركة حماس شروطها السابقة في دخول منظمة التحرير، وقبوله أن يكون بمفرده عضواً في الهيئة التنظيمية القيادية الانتقالية لمنظمة التحرير والمشكلة من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني وإضافة ممثل لكل من الجهاد والصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة وثلاثة من المستقلين لعضويتها.

h.faraneh@yahoo.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-05-2012 02:17 PM

....

رد من المحرر:
نعتذر

2) تعليق بواسطة :
12-05-2012 08:11 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
12-05-2012 08:42 PM

تحليل ينسجم مع طريقة تفكير وصولية،والسيد حمادة كان من اوائل المطبعين الذين هرعوا الى الالتقاء مع الاسرائليين وكفى والباقي عندكم

4) تعليق بواسطة :
13-05-2012 02:01 PM

صعد جيل وهرم جيل اخر ولم تهرم فلسطين

5) تعليق بواسطة :
13-05-2012 11:25 PM

في هذا المقال تحديدا"للسيد فراعنه أرجو ان نتريث في الحكم عليه..هو لم يحلل اطلاقا" هو نقل ما دار في ندوه واراء المشاركين وبعض الباحثين فيها ولم يقل رأيه او تحليله الشخصي بها..هذا ما فهمته انا شخصيا" من قرائتي لمقاله...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012