أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك يتوجه إلى البحرين لترؤس الوفد الأردني في القمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار البنك الأوروبي للتنمية يتوقع تعافيا طفيفا لنمو اقتصاد الأردن ليصل 2.6% مدعوون للامتحان التنافسي في المؤسسة المدنية - أسماء
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


أفيف كوخافي وحربه النفسية والملف السوري - الأيراني

بقلم : المحامي محمد احمد الروسان
20-05-2012 10:22 AM

*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية *

تتحدث المعلومات والمعطيات الجارية, أنّ حكومة الولايات المتحدة الأمريكية, وعلى مدى وعمق, خطوط علاقاتها العرضية والرأسية, مع حلفائها في المنطقة الشرق الأوسطية, الملتهبة والمضطربة, وبفعل نفوذ وضغوط جماعات, المحافظين الجدد والأيباك, في مفاصل صناعة القرارات السياسية, والدبلوماسية العدوانية التدخلية, والمخابراتية, والعسكرية, داخل مؤسسات الدولة الولاياتية الأتحادية الأمريكية, تسعى من أجل اعتماد مذهبية, أجندة سياسية خارجية أمريكية شرق أوسطية, تدخلية عدوانية تصعيدية, لجهة توظيف فرصة الأحتجاجات الجارية في المنطقة, من أجل بناء مشروع الشرق الأوسط الجديد - الذي أفشلته المقاومة الأسلامية في لبنان, في حرب تموز 2006 م والمقاومة العراقية - الذي سوف يحقق استقرار وسلام وأمن في المنطقة, لأنّه سوف يترتب على هذا الشرق الأوسطي الجديد, اعادة ترتيب جغرافياته, وما عليها من ديموغرافيات سكّانية, وفقاً لمواصفات جيوسياسية تقسيمية مستحدثة جديدة, وادماج ' اسرائيل' في بيئة المنطقة, وضمان أمن المصالح الأمريكية, لأنّ قوى الشر من زاوية محور واشنطن – تل أبيب ومن ارتبط به, والمتمثلة - أي قوى الشر - في سوريا, وحزب الله, وحماس, والجهاد الأسلامي, والمقاومات الشعبوية الأخرى, وفي الدولة الأيرانية, وكوريا الشمالية, سوف تذهب وتبقى قوى الخير, التي بشّرت بها ' الوصايا العشر' التلمودية.
المحزن المفجع, في جلّ ما يجري في المنطقة, أنّ هناك ديناصورات عربية, تمتد من أقصى اليسار الى أقصى اليمين مروراً بالوسط, وبفعل عمليات التآكل العقلي, وعمليات التعرية الفكرية والدماغية, تحولت الى أساطين حشرات طائفية, عرقية اثنية, تنادي وعبر الفضائيات العربية والعبرية والغربية: واسلاماه, واسلاماه واسلاماه.

وفي تقديري, أنّ الدبلوماسية الأمريكية, أصبح يتشكل لها ادراكات جديدة عدوانية, تدعي أنّها واقعية, ازاء الأحداث في الساحات السياسية, في الشرق الأوسط وخاصة المنطقة العربية, وتعمل على تقديم الدعم المعنوي الخارجي, لكل عمليات التعبئة السلبية الفاعلة, والتي تستهدف ساحات خصوم محور واشنطن – تل أبيب, لجهة الساحة السياسية السورية تحديداً, وعبر وسائل الميديا الأممية, وذات العلاقات الخفية مع المحافظين الجدد, ونسخهم الجديدة المستحدثة, ومع الأيباك داخل مفاعيل ومؤسسات القرارات الأمريكية الشاملة, وعبر غرف عمليات دولية خارجية سوداء من فئة الخمس نجوم, تملك أذرع اعلامية مخابراتية أخرى, تسوّق لأسقاط الدولة السورية الحالية بنظامها ونسقها السياسي البنيوي, ولبعض وسائل الميديا العربية أدوار, بعضها ظاهر والآخر مخفي, حيث جلّها صار يلعب الدور الأكثر خطورة, لجهة انتاج واعادة انتاج مخططات ومصطلحات, حملات بناء الذرائع, وتصعيدات لحملات مشبوهة ضد سوريا.
وتقول المعلومات, انّ الطرف الثالث الخارجي, وعبر أدواته الداخلية, في المشهد السياسي السوري الحالي, استغل وجود بعثة المراقبين الدوليين برئاسة الجنرال مود وقام بالتصعيد, ومعظم المتظاهرين خرجوا للتظاهر, امّا وفاءً لموت صديق, أو جراح أحبة, أو استشهاد قريب, وهم يريدون منح النظام السوري, فرصة للقيام بما أعلن عنه, لكن الطرف الخارجي المتعدد في الموضوع السوري, وتفاعلاته وتطوراته الدراماتيكية, يسعى بقوّة الى التصعيد.
المشكلة والمعضلة ليس بفعل التظاهرات, وانما تتموضع بفعل ومفاعيل العصابات الخفية المسلحة, والتي ظلّت تستهدف الجميع, المتظاهرين أنفسهم وقوّات الأمن, والمطلوب الآن هو الأصلاحات, وليس تغير النظام, لذلك البطء والتردد وتأجيل سلّة الأصلاحات, التي أعلن عنها الرئيس الأسد, لن يساعد في تحقيق الهدوء والأستقرار، وتأتي خطوة اجراء الأنتخابات التشريعية الأخيرة، لتؤسس للقادم من تنفيذ سلّة الأصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد.
المحافظون الجدد في الولايات المتحدة الأميركية, بنسختهم الجديدة المستحدثة, وعبر رموزهم 'المستنسخون' على شاكلة: دينس روس, ديفيد ماكوفيسكي, ايليوت أبراهام, دانيلا بليتكيا وغيرهم, يزعمون بأنّ مشكلة السلام والمفاوضات في الشرق الأوسط, على المسار الفلسطيني تحديداً, لن يتم حلّها إلا إذا انهار النظام 'الأسلامي' الحالي في إيران, وتقليم أظافر أذرعه في المنطقة, وهم بذلك يتقاطعون بل يتساوقون عبر تماثل كامل مع الموقف الإسرائيلي, حيث ترفض إسرائيل مسألة الفصل بين ملف السلام في الشرق الأوسط وملف البرنامج النووي الإيراني.

تقول المعلومات, أنّ كل المؤشرات السياسية والأمنية, التي يتم رصدها استخبارياً, وبشكل منتظم وغير متحيز لأي جهة في المنطقة, تشي بشكل مثير ويحفّز على المتابعة الى, جهود استثنائية وجبّارة تبذل من قبل محور واشنطن – تل أبيب, لأعادة ترسيم وتنميط معطيات الواقع, السياسي, والأمني, والأجتماعي الخاص, بمنطقة الشرق الأوسط, ومع ذلك لم ينجح هذا المحور الشيطاني ذو الوظائف الفيروسية, في خلق وقائع جديدة على أرض العمل الميداني, وان كان دفع ويدفع الى مزيد من تسخين, الساحات السياسية الضعيفة, كساحات مخرجات لقضايا سياسية معقدة, لها علاقة وصلة بالديمغرافيا السكّانية, وأيضاً مزيد من تسخين الساحات القوية ومنها الساحة السورية الآن, سواءً أكانت محلية أم اقليمية كساحات, متلقية مستهلكة, لتهديدات وتلويحات لحروب و أو اشتباكات عسكرية هنا وهناك, لصالح الدولة العبرية, هكذا تذهب قراءات للحقائق الموضوعية في الشرق الأوسط, بحيث يعتبر بقاء سوريا قويّة وصلبة بمواقفها, مع وجود حزب الله واستمراره, بعقيدته العسكرية والأمنية والسياسية الحالية, عائق فعلي وكبير, لا بل بمثابة ترياق لسموم وفيروسات, محور واشنطن – تل أبيب وترسيماته, وتنميطاته للواقع السياسي للمنطقة, وحزب الله ريشة رسم واحداث لمحور المقاومة والممانعة, التي تضع تنميطات وترسيمات خلاّقة ولمسات, فنيّه احترافية مهنية, نقيضة لترسيمات محور الشر والشيطان, على خارطة جديدة للشرق الساخن, لا تروق لأحد في العالم.
وتقول المعلومات, أنّ واشنطن وحلفائها في المنطقة, ومنهم بعض العربان, يهرّبون الأسلحة من لبنان والعراق, الى الداخل السوري المتحرك, من أجل زعزعة استقرار سوريا, وقتل المواطنيين السوريين, لا بل يتم تدريب وتعبئة الأصوليين, وارسالهم الى سوريا استهدافاً لدمشق, وانّ الأيادي الشبح, تقوم بتهريب السلاح من لبنان الى سوريا, وعبر استغلال مناطق الحدود السورية – اللبنانية, وهذا ما نشرته مؤخراً صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية وصحيفة التايمز الأمريكية قبل أشهر, وحيث اعتمدت الأخيرة على تقرير معهد ستراتفور الأستخباري الدولي.
العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي, ترى انّ حماية الوجود الأمريكي في العراق والشرق الأوسط, يبدأ باستهداف دمشق, حيث استهداف الأخيرة, يضعف ايران وحزب الله وحماس والجهاد الأسلامي, واستهداف دمشق- الأسد, يتيح أمريكياً واسرائيلياً, استعادة تركيا الى مكنونات خط علاقات واشنطن – تل أبيب, كواليس العلاقات السرية على خطوط طول وعرض, شبكات المخابرات الخاصة, بهذا المحور الفيروسي في المنطقة والعالم.
وترى واشنطن وتل أبيب, أنّ ما جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن, هو مقدمات يجب استنساخها في سوريا, ايران, تركيا – لأعادتها الى رشدها الأمريكي الأسرائيلي, الصين, وكوريا الشمالية، وسيصار الى تطبيقها في السعودية وقطر وجلّ الساحات العربية الضعيفة والقويّة.
وكل ذلك يتم من خلال الأدوات والعمليات المخابراتية القذرة, والتي تشمل الأدوات الأقتصادية, عبر تقديم الدعم المالي لأعداء محور الممانعة والمقاومة, وعبر الأدوات العسكرية تلويحاً وتهديداً مستمراً, بتفعيل الوسائط العسكرية, مع استخدامات الأدوات الأعلامية, ذات حملات بروباغندا اتصالية, ذات مهنية عالية الدقة, كي يؤدي كل ذلك الى خلق رأي عام عربي, واقليمي ودولي, معادي ومناهض لوجود الممانعة والمقاومة, ولكي تتماهى سوريا, مع رؤى وسياسات محور الخراب – محور شيطان الأنس والجن.

المذهبية الدبلوماسية العدوانية السوداء, الأمنية السياسية الأممية الأميركية الجديدة, ذات الأدوات الأنف ذكرها, ستوظف لخدمة الوسائل السياسية الشاملة, لوضع خارطة طريق متعرجة لعمليات, الأستقطاب واعادة الأصطفاف السياسي في سوريا, وفي المنطقة عامةً, كي يتم اعادة انتاج مجتمع, تحالفات سياسية واسعة النطاق, لجهة المنطقة والداخل السوري ومحيطه, ضد المقاومات والممانعات, وضد كل من سوريا وايران وتركيا بنسختها الجديدة.
واشنطن وعبر المذهبية الأنف شرحها, تقر أنّ في عمليات الأستهداف النشط ضد سوريا, يكون هناك دور مهم لكل من جيفري فيلتمان ودينس روس عبر عمله الجديد كباحث استراتيجي في ' اسرائيل ', خاصةً مع وجود الجنرال جونس كلابر على رأس المجمّع الفدرالي الأمني الأستخباري, حيث يتفهم الأخير ما سيصله من تقارير جيفري وروس الخاصة, والتي ستكون متطابقة حتّى في الفواصل وعلامات الترقيم, مع مايتم تسريبه لهما من شبكات المخابرات الأسرائيلية - الموساد بزعامة تمير باردو, الشاباك بادارة يورام كوهين, وحدة آمان برئاسة اللواء أفيف كوخافي - لجهة ملفات: حزب الله, الملف السوري, الملف الأيراني, الملف التركي, وملفات الساحات السياسية الأردنية والفلسطينية والعربية الأخرى.
من جانب آخر معلوماتي, لمخابرات اقليمية ودولية تفيد, أنّ اسرائيل نجحت حتّى الان لجهة توظيف وتسخير, كل قدرات الدبلوماسية الأميركية والبريطانية والفرنسية لأستهداف سوريا, مع دفع واشنطن للمشاركة الفعلية في, الترتيبات العسكرية الأميركية الجارية في منطقة الخليج وشواطىء ايران الجنوبية.
كما تذهب المعلومات, أنّه تم الأتفاق والتفاهم وضمن, محور واشنطن – تل أبيب ومن تحالف معه من دول المنطقة, على أن يتم ربط الرادارات الأميركية المنصوبة في مناطق الخليج بالرادارات العبرية, رغم الرفض الخليجي لذلك, الاّ أنّ واشنطن ضغطت باتجاه, ما تم التوافق عليه ضمن دوائر مؤسسات محور واشنطن –تل أبيب, كما تم الأتفاق والتفاهم على نشر غوّاصات نووية اسرائلية, ضمن مسار الآساطيل البحرية العسكرية الأميركية, الفاعلة والناشطة قبالة شواطىء جنوب لبنان, وشواطىء ايران الجنوبية.
انّ دبلوماسية الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية, لجهة الشرق الأوسط خاصةً, في ظاهرها ناعمة حسنة بريئة, خلاّقة تعاونية رائعة, وفي باطنها تخفي السمّ الزعاف في حية رقطاء, وما يمكن ملاحظته ازاء دبلوماسية واشنطن التالي:-
أنّها في ساحات خصومها تصعّد, وساحات حلفائها, تدفع باتجاه التهدئة والأحتواء الى حين نضوج ظروف مصالحها لتصعّد فتنجز, كما أنّ الهدف الأمريكي في جانب منه, يهدف الى اشاعة النموذج الديمقراطي الأمريكي, وذلك عبر تنوير الشعوب العربية في ساحات الخصوم وغيرها, ودفع المواطنيين العرب, الى جعل معظمهم موال, لسياسات العاصمة الأمريكية دي سي الخارجية, ومن أجل ذلك عملت أمريكا على وضع, أكثر من ثلاثمائة برنامج للتثقيف, وتحت شعار دعم الديمقراطية وحقوق الأنسان, وتنمية المجتمعات, وتعمل على تنفيذها في الساحات العربية, في مجالات التربية والتعليم, والثقافة والأعلام, ورصدت الأموال اللازمة لتنفيذ ذلك, وعبر department of state فهي المسؤولة عن مثل هكذا برامج خارجية, كما تسعى واشنطن الى انشاء, أحزاب سياسية معارضة, تمهد لصناعة وانتاج سياسيين جدد, وتشكيل منظمات غير حكومية شبابية ديمقراطية موالية لواشنطن.

وتتحدث معلومات دبلوماسية خارجية, أنّ واشنطن تسعى, الى تشكيل لوبيات عربية خاصة قويّة, ضاغطة على الحكومات ومؤسسات القرار, داخل الدول العربية, من رجال أعمال عرب, ورجال قانون وسياسة, من الذين تخرجوا من الجامعات والمدارس والمعاهد الغربية, ودفعهم الى تغيير القوانيين والتشريعات العربية, على أن تكون على طريقة العم سام الأمريكي – الطريقة الأمريكية المثلى, واصلاح العلم والتربية, عن طريق البرامج الأمريكية, وفقاً للرؤية الأمريكية – المتطرفة بسم زعافها, مع توزيع ونشر الكتب الأمريكية, وفتح المدارس الأمريكية الخاصة, في مرحلتي التأسيسي, الأبتدائي والأعدادي ثم الثانوي, مع دخولات منظمة وكبيرة, للفتيات العربيات كطلاب, ومدرسين في هذه المدارس, والهدف من كل ذلك, انشاء جيل, بفكر أمريكي صرف, موال لواشنطن, وعبر الصداقات الخاصة, والعلاقات المخفية عن العامة, مع الأنظمة الحاكمة العربية, وعلى وجه التحديد في دول الملح والظمأ, تسعى أمريكا الى تمهيد الطريقة, الى نشوء أحزاب معارضة أو بديلة, ومنظمات غير حكومية, ومزيد من نقابات مختلفة, تدور على مشارف الرؤية الأمريكية, ان لم يكن في صلبها.
هذا وتشجع واشنطن الشباب العربي, للدخول في مثل هكذا أحزاب ومنظمات, مع وجود خطر كبير لدخول, أعضاء ارهابيون, وأصوليون ومتطرفون, الى هذه الأحزاب والمنظمات غير الحكومية.
من ناحية ثانية, أنّ الكثير من المعارضين العرب, تم تدريبهم ورعايتهم وتأهيلهم وتوجيههم, في الولايات المتحدة الأمريكية, من بينهم صحفيين, رجال قانون, مراقبين للأنتخابات المحلية في بلدانهم, كل ذلك مع سعي حثيث لواشنطن, للتعاون مع النقابات المهنية, والحركات العمّالية في البلدان العربية.
وهناك برامج أمريكية, تنفذ عبر الخارجية الأمريكية, لتغيير النمط الشرقي التقليدي العربي, واستخدام النساء للضغط, على أبائهن وأزواجهن وأقربائهن, من أجل الدخول في اللعبة السياسية المحلية, وجعلها بنمط ليبرالي على الطريقة الأمريكية, في ساحات نشوئهن وعيشهن, وهناك اهتمام كبير في تأهيل الفتيات العربيات, من مستويات عائلية حاكمة في المجتمع, ومن النخب المثقفة عالية التعليم والأنفتاح على الآخر, وعلى وجه التحديد في دول الملح والظمأ, حيث هناك الكثير من النساء تم انتخابهن - تعينهن, في البرلمانات المحلية والهيئات الأخرى في كل من, تركيا, والأردن, ومصر, وسلطنة عمان, والبحرين, والكويت, وقطر, والأمارات العربية المتحدة.
جلّ المنطقة العربية صارت ساحة, مرهونة لمفاعيل وتفاعلات غير مسؤولة, للسياسة الأمريكية الخارجية في الشرق الأوسط, وهذا من شأنه أن يؤدي الى, انفجارات اجتماعية وسياسية, تتطور تلقائياً الى صراعات دموية وحروب أهلية, ولا يمكن احتواء تداعيات ونتائج كارثية, للدبلوماسية الأمريكية العدوانية في المنطقة.
انّ المساعي الأمريكية لنشر الديمقراطية, وفقاً للنموذج السائد لديها, يؤدي الى تدهور الأوضاع, ويؤدي حتماً الى اصطدامات طائفية, اثنية, عرقية دينية, وتصعيدات في النزعات, الأنفصالية القومية, والفرعية في القومية الواحدة في المجتمعات العربية, كما يؤدي الى تنشيط العمليات الأرهابية على المستوى الأممي.

على الأنظمة الحاكمة المتبقية في البلدان العربية, وعلى القوى السياسية والأقتصادية, والأجتماعية والثقافية الليبرالية, الموالية لواشنطن وسياساتها, يجب أن تفكر بتداعيات تعاملاتها مع أمريكا, على شعوبها الحيّة وعلى المنطقة, وخطر الشراكات السياسية والأمنية, السرية والعلنية مع الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً.
وعلى القوى الشعبوية السياسية, والأقتصادية, والفكرية, والثقافية والأعلامية العربية والأسلامية في المنطقة, أن تسعى الى تشكيل سلّة أدوات فاعلة, من شأنها أن تقود وتؤدي, الى مقاومات وتصديات حادة, للأدوات الأمريكية في المجتمعات العربية الأسلامية, والسؤال هنا: هل يبعدنا ذلك, عن دائرة الصراع الداخلي – الداخلي؟.

www.roussanlegal.0pi.com
mohd_ahamd2003@yahoo.com



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012