أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
انطلاق العمل بمشروع إعادة تأهيل شارع مادبا لا أردنيين بين ضحايا ومفقودي فيضانات إندونيسيا الملك يصل البحرين للمشاركة بالقمة العربية الملك ورئيس وزراء إيرلندا يبحثان هاتفيا الأوضاع الخطيرة بغزة الملك وولي العهد يحضران الجلسة الرئيسية للقمة الإقليمية للمحيطات أب يحرق طفلته بالمياه الساخنة في إربد .. والأمن يحقق بعد وفاتها الأمن يحذر السائقين من الاحتيال عبر حوادث السير المفتعلة مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكة في آذار الماضي الأمانة: ترصيد غرامات ضريبة الأبنية المدفوعة والمشمولة بالعفو للعام المقبل ضبط 621 متسولًا والحاق 35 طفلا بدور رعاية وحل 73 جمعية في نيسان نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


يوم النكبة

بقلم : حماده فراعنه
21-05-2012 09:56 AM



العديد من المقالات العبرية لكتاب إسرائيليين، توقف عند يوم نكبة الشعب العربي الفلسطيني، بشكل لافت، يحيئيل شفي كتب في 'إسرائيل هيوم ' بعنوان يوم النكبة : احترام حق الفلسطينيين، شاؤول أريئيلي في 'هآرتس' بعنوان الخوف من يوم النكبة، وغيرهم، فالحقيقة كما يقول شفي 'إن الرواية الفلسطينية تهدد الرواية الصهيونية' ويحذر بقوله 'علينا أن نحافظ على حق الآخر في التذكر، لكن أن نحترس من أن تجعل الذاكرة حق عودة الفلسطينيين شرعية'.

هؤلاء وغيرهم، أدركوا أهمية التحرك الفلسطيني لإبراز حق العودة، ذلك الحق المجسد بثلاثة عناوين هي:

أولاً : القرار الأممي 194، بحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي طردوا منها، أي مناطق 1948، إلى اللد ويافا والرملة وبئر السبع وحيفا، واستعادة ممتلكاتهم المصادرة من قبل الدولة العبرية، وكذلك التعويض على ما أصابهم من مس وأذى وتشريد طوال سنوات التشرد والنفي واللجوء.

ثانياً: تشكيل وكالة الغوث، كمؤسسة دولية أممية، معنية برعاية اللاجئين الفلسطينيين وهذا سبب رئيسي وكاف لمحاولات إنهاء دورها وتغييره وعدم تغطية احتياجاتها المالية لإضعافها واختزال حضانتها للاجئين الفلسطينيين.

ثالثاً: الشعب نفسه المبعد والمشرد خارج وطنه باعتباره أداة النكبة وعنوانها، والذي ما زال متمسكاً بحق العودة فالأجيال المتلاحقة التي تعيش في أقطار اللجوء والشتات، حينما يُسأل أطفالهم من أين أنتم يجيبون من اللد ويافا والرملة وحيفا وعكا.

لهذا انشغلت المؤسسات الإسرائيلية لعدة أيام، وإعلامها، بما جرى في جامعة تل أبيب، أكثر مما حصل من اعتصام أو إضراب أو مظاهر التوقف لإبراز يوم النكبة لدى الوسط العربي الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة.

ما جرى في جامعة تل أبيب كما قال الصحافي المراقب والمشارك برهوم جرايسي، لم أشهده طوال عمري منذ خمسين سنة، بسبب حجم الشخصيات الاسرائيلية المشاركة في التعبير والتضامن مع الفلسطينيين يوم نكبتهم، مع حجم اليمين الفاشي الذي تنادى لتخريب ذكرى يوم النكبة في الجامعة، حشد مقابل حشد وسياسة مقابل سياسة، ورواية مقابل رواية، جمعتهم جامعة تل أبيب، وفي ظل اهتمام إعلامي إسرائيلي غير مسبوق، خاصة مشاركة إسرائيليين يساريين وتقدميين وديمقراطيين، مع الفلسطينيين للتذكير بالنكبة وما ألمّ بالشعب الفلسطيني من فقدان حق الحياة والكرامة والشراكة وقيام إسرائيل على حسابهم ومصادرة أرضهم وبعثرتهم داخل وطنهم وخارجه، وأن يأتي إسرائيلي للتضامن معهم ومحاولة بعث الرواية الفلسطينية، كان هذا هو الحدث الأبرز يوم النكبة الرابع والستين.

ما جرى في جامعة تل أبيب، كان من المفترض أن يتكرر في جامعة حيفا، ولكن إدارة الجامعة ألغت النشاط وصادرت محتوياته، بسبب الأثر المعنوي النفسي السياسي الذي تركه حدث جامعة تل أبيب، التي قامت على أرض قرية الشيخ مونس العربية الفلسطينية المدمرة.

مكونات الشعب الفلسطيني الثلاثة، في مناطق 48 ومناطق 67 وفي بلدان الشتات والمنافي، تفاعلت مع الذكرى، بعيداً عن التباكي، وإبراز الضعف والمسكنة، بل عبر ممثلو المكونات الثلاثة عن عزيمة شعب لا يلين، رغم قوة الظروف ووجعها، سواء في مناطق 48 حيث التمييز، أو في مناطق 67 حيث الاحتلال العسكري، أو في بلاد اللجوء المقرون بالحرمان من الوطن والمسكن والاستقرار والطمأنينة.

نضال الشعب العربي الفلسطيني، بمكوناته الثلاثة من أجل المساواة في 48 والاستقلال في 67 والعودة للاجئين بدا أكثر وضوحاً وتماسكاً، وينال الدعم والإسناد والتعاطف لعدة أسباب :

أولاً : عدالة القضايا المطلبية السياسية القانونية الثلاثة التي يعمل من أجلها شعب فلسطين العربي، حق المساواة وحق الاستقلال وحق العودة.

ثانياً: السياسة الواقعية المرنة والعقلانية التي ينهجها رموز الشعب الفلسطيني وقياداته الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، وقادة لجنة المتابعة العليا للوسط العربي الفلسطيني في مناطق 48.

ثالثاً : السياسة الإسرئيلية الرسمية التي تتسم بالتطرف والعنصرية والمعادية لحقوق الإنسان، والمتعارضة مع قرارات الأمم المتحدة، ما يسبب الحرج لأصدقاء إسرائيل للدفاع عنها أمام المحافل الدولية، وأبرز مثل على ذلك بيان الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأخير ضد الاستيطان في الضفة والقدس، وضد الإجراءات الإسرائيلية بحق أسرى الحرية.

نضال الفلسطينيين بمكوناتهم الثلاثة، ليس نموذجياً، فما زال بعض التطرف يبرز هنا وهناك، والانقسام والانقلاب عنواناً للتخلف وضد الديمقراطية وضد التعددية، وإضعافا للجهد الفلسطيني وتغييب أولوياته، وغياب المبادرات الجمعية في قيادة منظمة التحرير، والروح التجريبية في أدائها وخطواتها، تنعكس سلباً على سير العمل وتحقيق النتائج، ومع ذلك فالوضع الفلسطيني يسير إلى الأمام ولا يعود إلى الخلف، والمشروع التوسعي الاستعماري الإسرائيلي، رغم تفوقه ينحدر إلى الهاوية تدريجياً، وإن كان بطيئاً، ولكن مؤشرات تطرفه تعكس أزمته، لا تفوقه.


h.faraneh@yahoo.com






التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-05-2012 02:14 PM

الكاتب المحترم . علينا ايضا "وزن" قدرة الخصم على التأثير والفعل المضاد ومحاوله شطب الهويه الفلسطينيه وكثيراً ما يتم عبر طرف ثالث وهي منظمات المجتمع المدني ألتي تريد تصوير أن القضيه الفلسطينيه تحًل بالتوطين هنا وهناك . ونستطيع لمس هذة المحاولات من تسخير بعض الأقلام والتي لا تخطيء العين ألأجندات الأسرائيليه ألتي ورائها . ولا بد من الأعتراف بنجاحات لهذة الجهود وفقط علينا مراجعه قول المرشح الجمهوري الأمريكي "غنغريتش" الذي قال قبل أشهر (الشعب الفلسطيني شعب مفبرك ,صنعه أعداء أسرائيل لمضايقتها ) .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012