أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
نصائح من الامن للأردنيين خلال فصل الصيف صحة الزرقاء: استمرار أعمال الصيانة والتوسعة للمراكز الصحية ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 40 قرشا للغرام نصف مليون طالب استفادوا من مشروع التغذية المدرسية الاعفاء من غرامة المسقفات والمعارف في عمان اصبح الكترونيا ..وقيمة الاعفاءات أكثر من 50 مليون دينار البنك الأوروبي للتنمية يتوقع تعافيا طفيفا لنمو اقتصاد الأردن ليصل 2.6% مدعوون للامتحان التنافسي في المؤسسة المدنية - أسماء بدء التشغيل التجريبي لمشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء اليوم طقس لطيف اليوم وغدا ودافئ الجمعة وفيات الأربعاء 15-5-2024 آه، ما أشقى جيلنا!! د . حفظي حافظ اشتيه يكتب : ذكرى النكبة والنكسة ثم الصمود ليبرمان : حماس وزعيمها السنوار يديران الحرب من الأنفاق أفضل من نتنياهو بريطانيا : اجتياح رفح لن يوقف صادراتنا من الأسلحة إلى إسرائيل "حماس":تصريحات نتنياهو بمطالبتنا بالاستسلام سخيفة للاستهلاك المحلي وتعكس وضعه المأزوم القسام تكشف عن عملية مشتركة مع سرايا القدس
بحث
الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024


الانتخابات القادمه ملاذنا الاخير

بقلم : يونس نهار بني يونس
21-05-2012 09:57 AM
بسم الله الرحمّن الرحيم


الكل في الاردن يعاني من الفساد,الكل في الاردن ينتقد الفساد,الكل في الاردن يسعى للقضاء على الفساد,الكل في الاردن يعلم اين هو الفساد,الكل في الاردن يعلم أن النظام في جُبًته هذه لن يقضي على الفساد,الكل في الاردن يعلم أن الخلاص الوحيد والمنقذ الوحيد للاردن من كارثه مؤكده هو القضاء على الفساد,فما هي أشكال الفساد في الاردن وما هي الحلول.

الفساد في الاردن فساد هرمي,بدأ من الهرم وانتهى الى القاعده مرورا بكل الطبقات,فالنظام فيه فساد ويبدأ من الديوان الملكي والقائمين على الخدمات والهبات والاعطيات والمشورات والتدخلات في شئوون الدوله حيث هناك حكومة خفيه وظاهره في نفس الوقت ولكن ميزة الحكومه الديوانيه أنها لا تتكون من وزراء,إنما هي حكومة كل أعضاؤها يمثلون أو يقومون بعمل رؤساء حكومات والكل له صفه منطق موحد في الكلام وإصدار التعليمات(من فوق)ولا أدري أيُ فوق وأيُ فوقيةٍ يعنون فالملك يقول لا يوجد شئ إسمه من فوق,والتصريحات لرؤساء الحكومات التقليديه أعني(الدوار الرابع)تؤكد أن مكتب جلالة الملك ورئيس الديوان والمستشارون كلهم يتدخلون باسم الملك,والملك ينفي هذا تماما,إذن سوف نبقى في نفس الدائره ولا نملك دليلا قاطعا لنضع أيدينا على مكان العمل الفاسد لاصلاحه,فما هو الحل ليكون في الاردن حكومه واحده تكون هي المسؤوله وصاحبة الولايه وصاحبة القرار ويعرف الشعب رأسه من قدمه والى اين ولمن ملجأه .

الفساد الاخر في الوزارات والدوائر الرسميه والبلديات والمؤسسات المستقله وفي جميع الهيئات التابعه للحكومه,وطبعا هذه ليست مبالغه فقد تكشف للمواطن الاردني أن الفساد صغيرا أوكبيرا قد إستشرى في كافة أرجاء الدوله فلا يكاد المرء أن ينظر الى تقرير إخباري إلا ويجد أن الخدمات في قمة التردي واللامبالاه سمة العمل ولا يكاد مشروع تم تنفيذه أو دراسة تنفيذه الا وانتهى الى فساد,وهذا نتج بالتأكيد لغياب الرقابه الحقيقيه والفاعله من الوزراء والمدراء ولغياب السياسات الرشيده التي تتسم بالموضوعيه والنزاهه والحاكميه الحقيقيه مما أدى الى غياب الحس الوطني في الاداء من قبل الرئيس والمرؤوس,وسار الكل في مسار متعثر حتى الصالح والنزيه والرشيد في أدائه وهم كثر تشتت جهودهم وراحت ضرباتهم سدى فلم يظهر عملهم وإيجابيتهم وغطى عليه وشوهه الفساد الاداري والمالي فما هو الحل وكيف السبيل الى الخلاص .

القطاع الخاص أيضا مشارك في الفساد ومشجع له,وإذا ما وجه أحد اليهم نقدا قالوا وما لنا والحكم والسياسه نحن لا تأثير لنا وما يهمنا بالدرجه الاولى هو الربح وعندما تتعثر مشاريعهم هم أول من يوجه النقد للحكومه وعندما تكون الريح باتجاه ارباحهم فهم أول من يساند الحكومه ويغويها ويسهلوا لها طريق الخراب والفساد وبالذات قطاع البنوك حيث أن أغلب رؤوس الاموال غير أردنيه فأرباحهم لهم وتعثرنا وخسارتنا علينا,فما هو الحل وكيف الخلاص من هذه الآفه .

النداءات والحراك والشعارات والصراخ والاستصراخ عم الاردن لعام ونصف العام ولا مجيب ولا مستجيب,وصلت سقف الشعارات الى إتهام القصر والى إتهام الحكومات والديوان والكل ينادي بنفس النداء,الشارع والقصر والحكومات والديوان والاحزاب,الكل ينادي بالحرب على الفساد ومحاسبة الفاسدين وتصحيح المسار وترشيد الانفاق وتعديل القانون ولم يحدث على أرض الواقع حتى الان شئ يذكر,فالوضع الى أسوأ والدين الى زياده والازمة الى أكبر,إذن ما هو الحل وكيف.
الحل هو أن نستفيد من تجارب الآخر وننظر الى العالم المتقدم كيف توصلوا الى ما هم فيه من تقدم ورفاهيه وكيف استطاعوا أن يطوروا بلدانهم وكيف عمت عندهم مبادئ الديموقراطيه والنزاهه وكيف قضوا على الفساد وكيف استطاعوا أن يتوصلوا الى التشريعات والقوانين التي تحاكم الفاسد وتعاقب المسئ وتكافئ المحسن وكيف عمت في بلدانهم المساواه في الفرص والخدمات والمساواه بين الافراد امام القانون فلا محسوبيه ولا اجحاف,فهل يا ترى وُلدت هذه المجتمعات هكذا وهل يا ترى وصلوا الى هذا المستوى من الارتقاء في بلدانهم بيوم وليله,بالتأكيد لا فالمجتمعات التي تنعم اليوم بالديموقراطية والرفاهيه عانت كما نعاني وعم بينهم الفساد والكثير من الاخطاء في السياسات ولطالما عانوا من الانفراد في السلطة من الحاكم ومن التغول على السلطه والمال العام من المتنفذين ولكنهم بدأوا وكانت عندهم الشجاعه ليبدأوا بأول خطوة في هذا الطريق وعندما ثبتوا أقدامهم على أول الطريق صار الطريق بعدها ممهدا وأصبح من السهولة بمكان تحديد الخارج عن المسار ومحاسبته وأضطر الجميع بالنهاية الى الالتزام في المسار العام بلا تخبط وبلا تغول .
فهل نستطيع أم نحن غير هذا الجنس ولا نملك ما يملكون من عقول,بلى نحن مثلهم وأفضل ولكن نحتاج الى أن نقفز الى الخطوة الاولى بكل جرأه,الخطوة الاولى في استرداد السلطه لتكون السلطة للشعب ليحكم الشعب نفسه من خلال المؤسسات الديموقراطيه,فالحكومة تنتخب من خلال برلمان منتخب وهنا مربط الفرس,هل سنبقى على نفس العادات والمسارات والوتيرة السائده في الادلاء باصواتنا وانتخاب من لا يستحق,هل سنعود الى نفس المربع وننتقد أنفسنا من خلال إنتقاد النواب الذين نوصلهم باصواتنا الى البرلمان ونندب حظنا وجهلنا ونعود لنفس التبرير ونقول ما كان العشم,فالى متى سوف يحكمنا العشم وقبض الخواطر اليس هذا هو مبدأ التصويت في مجلس النواب على القضايا التي تحدد وحددت مصير الوطن في العامين الماضيين اوليس التصويت كان يتم على مبدأ قبض الخواطر,جيرة الله غير تصوتوا معي وجيرة الله ومن هالدقن وعشمي بهاللحيه,فهؤلاء النواب هم من اختيارنا ونحن من يختار وهذا هو مبدأ كما تكونوا يولى عليكم فان نحن فاسدون سوف ننتخب الفاسدين وان نحن صالحون كما ندعي ونريد لانفسنا الخير والخلاص

فالخلاص الوحيد والملاذ الوحيد والحل الوحيد امامكم,فالنظام والدوله مجبره على السير في طريق الاصلاح,ليس لانهم اصلاحيون ويريدون لكم ان تحكموا انفسكم وتتحكموا بمصير بلدكم وبمصير ابنائكم,لا بل لانهم مجبرون على ذلك فهم تعودوا منذ زمن بعيد على الانقياد ولكن أقول لكم وبكل صراحه الدول العظمى والدول المانحه تستطيع التحكم بافراد او مجموعه ولكن لا تستطيع ان تفرض على شعب دون ارادة هذا الشعب وعندما تتشكل وتحكم الدوله حكومه تمثل الشعب وتنتزع السلطه بالقانون لتؤول الى الشعب فلا يكون من الممكن فرض اي خيار على البلد من الخارج لا يرضي الشعب لان من يختار سيكون الشعب قادرٌ على اسقاطه من خلال التشريعات الديموقراطيه التي تحلمون بها,فان اردتم وعندكم القدره والاراده والمشيئه لان تتحرروا من الانسياق والانقياد فها هي الصناديق والانتخابات على الابواب فلا تسمحوا لاحد ان يسرق اصواتكم ويسرق ارادتكم ويزور مصيركم ومصير ابنائكم,أما إذا بقينا وراء الشعارات والمسيرات لاصحاب الاجندات فسوف تبقى حليمه في مسارها وعاداتها القديمه,علينا أن نهتف في الشوارع وفي الحراكات وفي الخطب والنداءات لكل الناس ونشر الوعي وايصال النداء لكل مواطن ومن خلال كل المنابر أن الانتخابات هي رأس الاولويات

فان أضعنا هذه الفرصه ولم ننتزع حقوقنا ونضع أقدامنا على عتبة الطريق الى الحياة الحديثه التي تلائم البشر في هذا العصر فلا نلوم أحد ولا نستحق عند اذٍ ان نفتح افواهنا بل علينا حين اذٍ أن نضع على أعيننا ما يضعوه على عيون الخيل التي تجر العربات وان نساق من فلان وعلان الذين ننادي بمحاسبتهم, .




التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012