أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملكة: الحرب أظهرت شروخاً قديمة وقسّمت الناس على خطوط جديدة للمواجهة انخفاض عدد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي بقيمة 1.2 مليار دولار لمدة 4 سنوات الاحتلال يدخل محور "فيلادلفي" العازل مع مصر لأول مرة منذ 2005 أورنج الأردن والقاهرة عمان يوقعان اتفاقية بقيمة 30 مليون دينار 47.4 دينارا سعر غرام الذهب في السوق المحلي ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات الامن يوضح تفاصيل تسجيل صوتي متداول الصناعة والتجارة: لا مبرر لارتفاع سعر الدجاج 10 اصابات بحوادث مختلفة على طرق خارجية أجواء لطيفة في اغلب المناطق اليوم ودافئة غدًا وارتفاع ملموس الخميس وفيات الثلاثاء 7-5-2024 الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


معاني الاستقلال

بقلم : امجد السنيد
26-05-2012 09:06 AM

تحمل ذكرى الاستقلال في نفوس الاردنيين الكثير من المعاني الجميلة والذكريات الطيبة لوطن شكل مظلة آمنة احتضن الجميع .

فالدلالة الاسمى تتجلى في النظام السياسي الانساني الذي اثبت على الدوام تسامحة وانحيازة في خندق الوطن والمواطنين فهو لم يسجل عليه لغاية الآن أن لطخ يداه بدماء الأردنيين بل على العكس تميز بالصفح والتعامل الحضاري لكل من حاول الإساءة لرموز الوطن أو القفز على الدستور العقد الذي بقي على الدوام صيغة التعامل بين الحاكم والمحكوم .

والدلالة الثانية تسمو في التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش المصطفوي دفاعا عن تراب الأردن الطهور لا بل امتدت أياديه الشريفة إلى كافة أصقاع الأرض وما قبور الشهداء والدماء الزكية التي روت ارض فلسطين الحبيبة إلا شاهد عيان على بطولات الجيش العربي .

وتظهر الدلالة الثالثة في حالة التوأمة والالتصاق الجغرافي والديني ناهيك عن روابط العرق والدم بين الشعبين الأردني والفلسطيني حيث ضرب الأردن نموذجا رائعا في التآخي والتسامح وقدم كل ما يملك في سبيل الحفاظ على الهوية الفلسطينية ورعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف فبقي السند والعون للأشقاء والداعم لهم في كافة المحافل رغم انه يدفع فاتورة موقفه الشريف والنبيل أمام عقلية القلعة الإسرائيلية التي تحاول دوما تغذية أي نشاط يستهدف الإساءة للمملكة والنيل من مواقفها تجاه الأشقاء وما خطابات جلالة الملك في عواصم صنع القرار الدولي في تعرية صورة الكيان الصهيوني البشع وممارساته اللانسانية إلا دليل على أن الأردن لم يساوم يوما على موقفه التاريخي رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة .

وتبرز المعاني السامية لذكرى الاستقلال ايضا في النهضة الاردنية الكبيرة على كافة الصعد ما جعل الاردن يشكل نموذجا في دول المنطقة في التطور بكل شيء وما البنية التحتية الهائلة إلا دليل على نهضة البلد مقارنة مع دول المنطقة التي تمتلك ألاف المليارات ولكنها ما زالت متأخرة وهذا الشيء ليس مديح بل باعتراف السائح العربي والأجنبي للأردن.

ومن المعاني السامية للاستقلال أن الأردن اثبت انه لا يخشى التحديات بل أعطى مثلا في استيعاب وامتصاص جميع التغيرات التي طرأت عقب موجة الربيع العربي حيث سارع إلى ركوب قطار الإصلاح وعدم التخلف والتستر وراء عباءة السلطة والحفاظ على الكراسي إذ أن ما أنجز خلال العام المنصرم والعام الجاري يشكل نهضة سياسية كبيرة في تاريخ الأردن المتواضع .

وتسطع الصورة المشرقة للاستقلال في التنوع الديمغرافي الذي شكل نقاط قوة ومنعه للبلد على عكس الدول الأخرى شكل معول هدم وتدمير فمراعاة حقوق إخواننا المسحيين والشيشان والشركس في مقاعد الانتخابات البرلمانية ما هو الا دليل على جدية وصدق النوايا على تمثيل جميع الاردنيين في الحقوق رغم أن بعض التيارات السياسية تطالب بإلغاء هذه المقاعد .

و تتجلى معاني الاستقلال في ذات الإنسان الأردني العصامي الذي قهر الظروف وشق الصخر ليرى الشمس حتى أصبح مضرب المثل في تقدم نمط التفكير العقلاني ولا تكاد تخلو دولة في العالم من كفاءة أردنية في جميع حقول العلوم الطبيعية والإنسانية حتى أن هذا الوطن أصبح يصدر هذه الكفاءات المميزة لسببين أولهما نقل رسالة الأردن الحضارية وسفير الوطن المعنوي والثانية رفد ودعم الاقتصاد الوطني .

وتسمو معاني الاستقلال في السنة الحميدة التي اختطتها القيادة في إقامة وبناء مئات الوحدات السكنية للأسر العفيفة في مختلف أنحاء المملكة مما لم تسعفهم ظروفهم الاقتصادية على إيجاد منازل لهم تؤويهم حر الصيف وبرودة الشتاء بينما نشاهد من خلال وسائل الإعلام والفضائيات أن الملايين من البشر في العالم ينامون بالقرب من المقابر وحاويات القمامة وهم من يتحدثون عن حقوق الإنسان .

وكل المعاني السابقة ما كان لها أن تنمو وتترعرع في ظل العقلية العرفية ونمط التفكير الديكتاتوري والسلطوي بل أن مناخ الحرية واحترام الذات الإنسانية وإعلان الحرب على الفساد الذي ساد وخيم على أجواء المملكة أسهم في إزالة جميع العثرات والثغرات التي كانت تشكل حائط منع بين السلطة والشعب.



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012