معاً لنقابة لأساتذة الجامعات

السبت , 25 أيار/مايو 2024

معاً لنقابة لأساتذة الجامعات

بقلم : د.بلال السكارنه العبادي
31-05-2012 09:49 AM
تشكل النقابات المهنية حاضنةً ايجابية نحو تحقيق المصالح لأعضائها في كافة النشاطات المرتبطة بها من مالية وإدارية واجتماعية وتنموية وتطويرية تساهم في خلق نوع من التوازن ما بين مصالح أعضائها والمصالح للمؤسسات الأخرى الحكومية والخاصة ، وبما أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعات يشكلون ما يتجاوز عددهم فوق عشرة ألاف ما بين حملة الدكتوراه والماجستير في كافة الجامعات الحكومية والخاصة ، بالإضافة إلى العاملين في باقي الجامعات خارج حدود الوطن ، إلا انه لا يوجد من يتولى رعاية حقوق هؤلاء سواء جهة معينة أو نقابة متخصصة ، وعلى الرغم بان جزء من هؤلاء ينضمون إلى بعض النقابات المهنية سواء في التخصصات ( الطبية ، الهندسية ، الزراعية ، القانونية) وغيرها.

لأجل ذلك ستحمل النقابة على عاتقها دعم كافة أعضائها والوقوف معهم من اجل بناء التقدم والرقي بالمجتمع والمساهمة الفعالة في إنجاح المسيرة التعليمية والعملية ،فدور النقابة لا يقتصر على حماية حقوق منتسبيها فقط، بل يتعدى ذلك في المساهمة جنبا إلى جنب مع وزارة التعليم العالي في تعزيز روح الانسجام العلمي والعملي الذي يخدم أساسا البيئة الجامعية ويسهم في تقدمها العلمي ، حتى تصبح الجامعات منارات للعلم والمعرفة وبيوتاً للخبرة ومقصد لكافة الباحثين والدارسين من خلال دعم التواصل العلمي والمعرفي والاتصال المباشر من خلال مراكزها الاستشارية والبحثية التي ستسهم في زيادة التنمية المعرفية داخل المجتمع .

أما من الأدوار التي سوف تساهم النقابة في تحقيقها الدفاع عن حقوق أعضائها وحماية مصالحهم المهنية.ورفع الكفاءة المهنية للأعضاء والارتقاء بمستواهم المهني و العلمي والثقافي،والمحافظة على كرامة المهنة والولاء لها والاعتزاز بها، والكشف عن الإبداعات والكفاءات العلمية وتحريك وتنمية الإبداع وصولاً لأعلى الطاقات الإبتكاريه ، وتوطيد العلاقات بالمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالمهنة وعقد المؤتمرات والندوات على كافة مستوياتها المحلية والإقليمية والقارية وتفعيل العمل بها والمشاركة فيها عند إقامتها بالخارج، والمشاركة الفاعلة مع قطاع التعليم والجهات ذات العلاقة بالمهنة في وضع مشاريع القوانين والقرارات واللوائح التي تهم المهنة ومنتسبيها، وتشجيع التأليف والبحث العلمي بما يخدم القضايا العربية والعالمية والإنسانية لحل مشكلاتها العلمية والاقتصادية والاجتماعية.
وللمساهمة في إيجاد نوع من التوازن ما بين التطور التعليمي والمستوى المتميز الذي وصلت إلية جامعاتنا الأردنية في التعليم العالي فلا بد من البحث عن آلية مناسبة في إيجاد نقابة خاصة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات تساهم بدورها في الحفاظ على هذا الرقي والتطور وتكون ذات دور فاعل ومؤثر في تحقيق الانسجام ما بين مصالح أعضاء هيئة التدريس ورفعة وسوية التعليم العالي .

والسؤال الذي يطرح في ظل قيام أعضاء هيئة التدريس بالجامعات في عمل اعتصام سلمي أمام وزارة التعليم العالي يوم الخميس الموافق 31/ أيار من اجل تحقيق هذا المطلب ،فمتى تسمع هذه النخبة من المجتمع أذان صاغية تحقيقاً لمطالبها.

bsakarneh@yahoo.com