أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


سليم المعاني رحل متأخراً !

بقلم : عبدالحافظ الهروط
02-05-2023 12:39 PM

رحل الاستاذ الصحافي سليم المعاني عن الدنيا متأخراً، وهذا ليس قياساً على تجاوزه العقد السبعين.
المرحوم المعاني كان يغازل الموت منذ الأيام التي كانت تتراكم عنده أكوام من باكيتات الأدوية قبل أن يلتهمها، تارة مكرهاً، وتارة وهو يضحك.
هذا ما عرفته منه وهو يسرد عبر صفحته الفيسبوك قصصه ورحلته مع مهنة المتاعب وتعامله مع حالات المرض التي داهمته من سنة لأُخرى.
ورغم مسيرته الصحفية الطويلة في وكالة بترا وفي صحف محلية وعربية ومواقفه تجاه القضايا الوطنية والقومية ، إلا أنني لم أزامله سوى باسم المهنة.
أظن أن توليه وظيفة مستشار في الوكالة التي انتقلت اليها متأخراً ، كان تأكيداً على أن 'المستشار لا يستشار'، والمعاني وأمثاله لا يقبلون بهذه الوظيفة، إلا 'للشديد القوي'، وهو المرض الذي ظل يطارحه طوال عمره.
الزيارة الوحيدة التي قمت بها الى منزله مع الزميلين بلال العقايلة وحازم عكروش، كانت لطلب صوته الانتخابي لأحد المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين، وقد كنا مشدودين لذاك المرشح، فنظر إلينا نظرة الحزن علينا، وقال ' بالكوا في نقابة صحفيين'؟! وزاد 'إكراماً لكم وثقتي بكم سأنتخبه وأعذروني عن انتخاب الأعضاء، الى حين أعرف الأسماء، وسأنتخب منهم حسب قناعتي، مع أنني لست مقتنعاً بكل العملية الانتخابية' وسرد قصصاً كثيرة، ( حينها لم يكن أي واحد من ثلاثتنا مرشحاً لعضوية النقابة).
شخصياً، أكثر ما لفت اعجابي بالأستاذ الراحل، تلك القصص والروايات ، سواء المتعلقة بحياته المهنية أو مشاكساته ومشاغباته الودية المحببة مع الزملاء ، والتي اوردها بكل موضوعية وصدق وتشويق على صفحة الفيسبوك الخاصة به، وتمنيت أن يطول به العمر لنقف عند تجربته الثرية، بعيداً عن الأخبار واللقاءات والمهمات الوظيفية التي أوجعت قلمه وأتعبت قلبه.
هذا الأسلوب الذي يكشف عن احترافية الصحافي والاعلامي في مجال مهنته، سواء اتفقنا مع هذا أو اختلفنا مع ذاك، يذكّرني بالقصص التي كان يسردها الاستاذ صالح القلاب في صحيفة 'الرأي' والبعيدة كل البعد عن فكره ورأيه في ما يكتبه في 'زاويته' التي لست معه فيها لا هوى ولا مهنية، حتى أن الراحل الاستاذ الزميل اللغوي في الصحيفة سلامة جدعون وأنا تطابق رأينا، لو أن القلاب يتفرّغ لمثل تلك القصص لأكسب 'الرأي' المزيد من القراء.
التحق المعاني بالأساتذة والزملاء الراحلين الذين تركوا أثراً في المهنة، فمن يعوضنا عنهم، وليعيدنا الى صحافتنا وإعلامنا الذي أخذنا بهجره والتهريج في أماكن أُخرى؟!
رحمهم الله جميعاً.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012