أضف إلى المفضلة
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
تنصيب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة - تحديث مستمر الملك يتفقد مشروع مساكن الملاحة في دير علا المكون من 400 وحدة - صور الامانة تعلن إيداع قوائم التخمين 2025 عطية يسأل وزير الصحة عن اسماء شركات اللحوم الفاسدة الملك يلتقي المكتب الدائم لمجلس النواب اللجنة القانونية النيابية تُقرّ عددا من مواد (الوساطة لتسوية النزاعات) الجمارك: ضبط 17000 عبوة من الجوس المقلّد المنتهي الصلاحية احالات الى التقاعد المبكر في التربية - أسماء إصابة لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم خيرالله خلال معسكر الدوحة رئيس الوزراء يوجّه باتخاذ كامل الإجراءات لتصويب المخالفات الواردة في تقرير ديوان المحاسبة إعلام إسرائيلي: فشل مدوٍ للجيش وحماس حققت أهدافها وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق تأجيل اجتماع لجنة الصحة النيابية المخصصة لمناقشة حادثة ( اللحوم الفاسدة ) مدير الكهرباء الوطنية: رفع الجاهزية وضمان استقرار النظام الكهربائي جلسة مفتوحة لمجلس الامن بشأن فلسطين اليوم
بحث
الإثنين , 20 كانون الثاني/يناير 2025


د. عبدالله الطوالبة يكتب : خطأ تاريخي!

بقلم : د. عبدالله الطوالبة
10-05-2023 12:22 PM

العنوان هذا، وصفٌ وصم به إسرائيل، المؤرخ الشهير أرنولد توينبي بقوله: إسرائيل، أكبر خطأ تاريخي في القرن العشرين. ولقد أثبت الكيان الموصوف، فوق هذا الوصف وقبله أنه شاذ بكل ما لهذا المصطلح من معانٍ. على مدار 75 سنة من عمره غير المديد، لم يعش الكيان يوماً واحداً من دون دم وعدوان.
في أمس القريب، زرعته بريطانيا وفرضته على العرب. وتفرضه اليوم علينا أميركا بقوة السلاح، لأسباب مصلحية وعنصرية.
يعلمنا التاريخ، أن أي امبراطورية تظهر وتهيمن في مرحلة تاريخية ما، لا بد وأن تسيطر على منطقتنا، لأهمية موقعها الاستراتيجي. أما مفتاح السيطرة ففلسطين، لفصل عرب آسيا عن عرب شمال افريقيا. وقد تكرست هذه القاعدة، منذ غزو نابليون بونابرت لمصر والمنطقة. على هذا الأساس، انبنت القاعدة الاستراتيجية: لا سلام من دون سوريا، ولا حرب من دون مصر.
الكيان الصهيوني، زرعوه وفرضوه ويفرضونه علينا بقوة السلاح، لأكثر من سبب، أهمها إضعاف بلداننا وانهاكها، ثم الحيلولة دون انتظامها في مسار التطور الطبيعي لتظل متخلفة ضعيفة يسهل اخضاعها.
اليوم، بات الكيان أكبر خطر يهدد وجودنا كعرب، إذ من الغباء التوهم للحظة أن أهدافه تنتهي عند حدود فلسطين.
في المقابل، أخفق النظام الرسمي العربي في مواجهة هذا التحدي الوجودي، إلى حد 'فسحلة' بعض مكوناته بالكامل أمام العدو.
الذي نراه، أن الكيان مهما تظاهر بالقوة ومهما امتلك منها، إلا أنه ضعيف وأضعف مما يتوهم بعضنا. أول نقاط ضعفه، معرفته اليقينية بأنه طارئ على الجغرافيا وشاذ عن مسار التاريخ وقوانينه. وإذا كان أكبر رعاته وداعميه، أي أميركا، قد هُزمت في أكثر من منطقة في العالم وتشرشحت، وها هي على وشك تلقي صفعة مؤلمة في أوكرانيا، فكيف بكيان شاذ وُجد خلافاً لمنطق التاريخ والجغرافيا؟
هزيمة النظام الرسمي العربي لا تعني أن الكيان كسب الحرب، فلا يكاد يمر يوم منذ زرعه في فلسطين قبل 75 سنة، من دون مقاومة.
مواجهته ممكنة، بل وهزيمته أيضاً، وهو بالمناسبة لا يتحمل أكثر من هزيمة حقيقية واحدة. ولكن كيف بعد سبعة عقود ونصف العقد من الصراع الوجودي؟!
لم يعد يكفي اللطم والتلاوم والشعارات الفارغة من أي مضمون. فشل النظام الرسمي في مواجهة الخطر الوجودي، يعني أن عرباً مختلفين لا بد وأن يتسلموا زمام القيادة وإدارة الصراع. لا خيار بمعايير العصر، سوى تطوير أنماط تفكيرنا، بما يضمن لنا التقدم على ثلاثة مسارات في آن واحد: الإرادة، أولاً. الحرية والديمقراطية، ثانياً. والعلم القائم على الإكتشاف والإبداع والإختراع، ثالثاً.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012