أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


هل وقف العملية العسكرية بات مرهونا بهروب زيلينسكي؟

بقلم : د. بسام روبين
19-06-2023 04:44 AM

ما زال الرئيس الأوكراني مصرا على رفض المبادرات العالمية الساعية لوقف العملية العسكرية الروسية، وإحلال السلام في أوكرانيا ،ولا يوجد من حلفاء زيلنسكي من يخاف على مستقبل العالم ويضغط عليه للجنوح إلى السلم ربما لأن ما يتردد على ألسنة بعض زعماء الغرب مختلف عما يجول في قلوبهم وعقولهم ،لذلك نرى بعض هؤلاء القادة يلجأ إلى التصعيد في كل مره مستندا على حسابات خاطئة ومستخدما مختلف الأشكال التصعيدية المستفزة لروسيا فنرى الساحة الأوكرانية تتحول إلى معرض للصناعات العسكرية الغربية دون أدنى مسؤولية عن نتائج هذا السلوك ومع ذلك نجد روسيا تنجح حتى اللحظة في إبطال مفعول هذه الأسلحة وإسقاط هيبتها حتى أن أسهم بعض هذه الشركات الغربية المصنعة لهذه المعدات تدهور وفقد من قيمته الكثير ،ولكن وبالمنظور الإستراتيجي العسكري يجب أن يكون هنالك نهاية لهذه الحرب وطالما أن المعني المباشر بهذا الأمر يفضل الإستمرار في قصف مواطنيه ،وإهلاك البنى التحتية للدولة ويطالب بتوسيع الدعم لتوريط الغرب في مواجهه مباشرة مع روسيا ويصر على عدم الجلوس على طاولة تبدأ بوقف القتال كأساس للتفاوض ومن ثم الانطلاق نحو بناء جسور إتفاق عادل وفقا لمعطيات الموقف العسكري ، ويوافق عليه الطرفان بضمانة المجتمع الدولي.
ولطالما أن هذا الأمر ما زال مستحيلا وعاصي على التطبيق فمن الضرورة بمكان أن يتم البحث عن حلول واقعية تكفل وقف المعارك وإحلال السلام وتجنيب العالم دمارا محققا ،وأنسب هذه الحلول وأقلها ضررا على فواعل الصراع هو هروب زيلنسكي إلى خارج أوكرانيا وترك الساحه السياسية لأوكرانيين لديهم القدرة والرغبة في بدء التفاوض ووقف القتال بدون معيقات ولا إملاءات ،لهذا أنا أعتقد أن هذا الأمر سيتحقق في القريب العاجل ربما بسيناروهات أخرى فقد يستيقظ العالم على خبر مفاده مغادرة زيلنسكي إلى الدولة الصفراء للعيش فيها كلاجئ ومعارض سياسي ،وبذلك يسدل الستار عن هذه الأزمة المعقدة والتي إن إستمر التصعيد فيها على هذه الشاكلة فإننا قد نقترب بالتأكيد من إستخدام السلاح النووي بمستوياته المختلفة.

جنبنا الله شر الحرب وشر السلاح النووي.
عميد اردني متقاعد

' رأي اليوم '

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012