ما اجملها من كلمه ،وما اروعها ، وهي تخرج من قلب رجل عظيم ،من مسؤول يتقي ويخاف الباري عز وجل ، كلمه لم يجرؤ مسؤول او زعيم عربي ، كلمه دوى صداها العالم ،قالها الزعيم التركي الطيب اوردغان،عندما سئل عن الاوضاع الاقتصادية في دولة تركيا، سئل عن سر نجاح تركيا في المجال الاقتصادي وتحول الميزانية التركية من عجز الى فائض ، فكانت الاجابة مدويه ليسمعها القاصي والداني ، كانت اجابته بكلمتين فقط مختص تين لاثالثه لهما، وفيهما عبرة لاولي الالباب ،فيها عبرة لاصحاب الضمائر ،اسمعوا وتفهموا ما قال الرئيس التركي الطيب اوردغان: ( لم اسرق ) .
اما عندنا نحن العرب وللاسف سموا النصب والاحتيال ذكاء ، والرذيلة سموها حرية ، وفي هذا المجال اذكر موقفا حدث في التسعينات من القرن العشرون لاحد المسؤولين ، مسؤول رفيع المستوى كما يطلق عليه ،عندما سئل عن النهب والسلب من اموال الدولة ، كانت اجابته صريحه جدا لايشوبها أي غموض فقال:(ان الاموال في الاردن عبارة عن سيل جاري وكل مسؤول ياخذ نصيبه ما رايكم اقف اتفرج غليهم ولا اغرف منه ) ، وهذه الاجابة الشافيه تعبر عن واقع نعيشه
الان في الاردن وباقي الدول العربية والاسلامية .

    حمى الله دولة الاردن ووشعبها من كيد الكائدين ،زمن فساد المفسدين،وحفظ اللهمليكها لما فيه خير البلاد والعباد ،والهمه الرشد والسداد ،وكفانا الله شر الحاسدين والحاقدين الذين يتربصون بنا الدوائر، اللهم ارنا بالفاسدين يوما اسودا ، اللهم اجعلهم يتمنون الموت فلا يجدوه آمين.