أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


مصر على مين ترسي..على شفيق ولا مرسي..؟

بقلم : طايل البشابشة
14-06-2012 09:58 AM

مصر أم الدنيا كما يسميها الأشقاء المصريين وأم العرب كما يحلو للبعض أن يسموها فهي المحور
ندور حولها كعرب ونتأثربها على جميع الصعد ..سياسيا إقتصاديا إجتماعيا والأهم عسكريا..فقوة مصر هي
قوة للعرب وضعفها هو وهن وضعف للعرب.

لاينكر دور مصر العروبة إلا جاحد وناكر للجميل فمن ينسى دور جيشها الأبي في معاركه مع الصليبيين
ومن ينسى قوافل شهدائه في معاركنا مع اسرائيل والصهيونية العالميةوقوى الإستعمار ومساندته الشعب العربي
في كل مكان من ديار العرب..؟

تنتظر مصر هذه الأيام ولادة فجر جديد أشرق عليها بعد مخاض وعناء من حمل بقي على كاهلها لما يزيد عن ثلاثون
عاما قاسا فيها الشعب المصري أمر صنوف العذاب والقهروالفقر وتكميم الأفواه التي تتجرأ على نقد الحاكم الطاغية
أو تشير إلى فساد ه أوتعترض على سياسته التي قزمت دور مصر العربي والأقليمي وأضحت الصديق الصدوق لعدو
العرب ا لأول إسرا ئيل وحليفتها أمريكا الذي قدم لهم الحاكم خدمات لن ينساها الشعب العربي كإحتلال العراق وحصار غزة.

يسكت أبناء الكنانة على القهر والإذلال وقاوموا الطاغية وزبانيته فكان نصيبهم الإعتقال والتعذيب وقطعالأرزاق إلى أن
من الله عليهم بحدث سيغير تاريخ مصر والأمة فكانت ثورة 25 يناير المجيدة.
ككل الثورات في العالم بدءا من الثورة الفرنسية ومرورا بالثورة البلشفية لابد من وقت حتى يهدأ الزلزال وارتداداته
التي أحدثته الثورة المصرية وخصوصا بعد حكم متصل لما يزيد عن ثلاثة عقود ترسخ فيه النظام البائد مخلفا جيشا من
الفلول ألتي فقدت امتيازاتها ومكتسباتها وكان لابد لها أن تقاتل بشتى السبل للحفاظ على مواقعها وخوفا من المسائلة
ودفع الثمن فيما لو حكم ا لثوار.

فرأينا التحالف يظهر ولو على استحياء بين هذه الفلول والمجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر عقب سقوط
النظام وخصوصا أن رئيسه طنطاوي ومعظم قادته تتلمذوا في نفس المدرسة ألتي كان عميدها حسني مبارك.

هذا المجلس وإن كان يدعي أنه على الحياد إلا أنه يدعم مرشح الفلول زميلهم الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء
في عهد الطاغية بعد تأهله للدور الحاسم في الإنتخابات لينافس الدكتور محمد مرسي مرشح الأخوان المسلمين وممثل
حزب الحرية والعدالة بإسمه الجديد ويمثل الدولة الدينية ,صاحب القاعدة العريضةمن جماهير الشعب المصري
والتي إستطاع بها أن يهيمن على أكثرية المقاعد في البرلمان المصري ألذي أعلن قبل فوزه بأنه لن يخوض غمار
المنافسة على كرسي الرئاسة..لكنه عاد ونكث بوعده فقدم الدكتور مرسي الذي حصد المركز الأول مما أخاف
الليبراليين واليساريين والأقباط إضافة إلى الخصم الرئيس بقايا فلول النظام البائد وأصحاب المصالح من رجال
الأعمال ممن كانوا مقربين من النظام ومن يعملون بالسياحة و جماعات حقوق المرأة وحقوق الإنسان.

أمامن خطط ونفذ وضحى لهذه الثورة وصنعها من شباب ومناضلين نساء ورجال من كافة الأحزاب
الوسطية والمستقلين ..ففوجئوا بخطف ثورتهم على يد هذين الماردين المنظمين والمدعومين ماديا وإعلاميا
في حين لايملكون هم إلا حناجرهم وأقلامهم وأجسادهم ألتي سالت دماء الكثير منها كقربان للثورة.

الشعب المصري ..هذا الشعب العربي المحاهد ألذي كان ولم يزل رأس الحربة للأمة العربية في كفاحها ضد المستعمر
والعدو اللدود لإسرائيل رغم محاولات التطبيع ألتي حاول السادات وسلفه المخلوع مبارك أن يفرضوه عليه إلا أنه
أبا وبقي وفيا لدينه وأمته..هذا الشعب العربي صاحب التاريخ المجيد المشرف في مقارعة الصليبيين والمغول
في حطين وعين جالوت وبيت المقدس يتهيأ إلى جولة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية وسط حرب كلامية تشتعل
بين المرشحين شفيق ومرسي في مختلف وسائل الإعلام ..اللذان لم يقصر كل منهما في ذم الآخروإبراز عيوبه ,ووعود
كل منهما الناخبين ببناء دولة القانون والعدالة والقضاء على البطالة ووو..الخ من وعود.

في حين ما يهمنا كعرب استقرار مصر ورخائها والأهم موقف هذين المرشحين من إسرائيل العدو الأول للأمة
فلم نلاحظ ذلك التركيز على هذا الموقف من كلا الطرفين إلا عبر القائمين على حملاتهم الإنتخابية.
فمرسي ممثل الإخوان والكلام للقائم على حملته..قال أنه سيقلل العلاقة إلى أقل مستوى وسيوقف التنسيق الأمني
والعسكري..أما شفيق فقال القائمون على حملته..إن تعديل معاهدة السلام (كامب ديفيد)وارد.

علما أننا نتفهم هذه التصريحات المقتضبة خشية من مواقف دولية تسجل عليهم رغم أن هذاعكس ما كنا نسمعه
من الإخوان قبل أن يخوضوا في عالم السياسة.
وأخيرا نجزم بأن الشعب المصري الشقيق ألواعي منه والمدرك..واقع بين خيارين أحلاهما مر ..هل يختار
الدولة الدينية والعصف بحريته وديكتاتوريتها المتوقعة بعد أن هيمنت على البرلمان ورئاسة الجمهورية فيما لو كان
الدكتور مرسي هو الجواد الرابح..؟
أم يكون الدكتور شفيق هو ذلك الجواد فتتنفس فلول الرئيس المخلوع الصعداء والوجلين من سطوة الإخوان وحكمهم
ودولتهم الدينية القامعة للحريات..؟

أما نحن فنقول ..حمى الله مصر ومنحها الأمان والإستقرار وجنبها كل ما يحاك لها من مؤامرات ودمار
..ونبقى نتسائل..مصر على مين ترسي ..على شفيق ولا مرسي..؟


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-06-2012 12:28 PM

أنا ممكن سؤال مين مرسي ومين شفيق؟
مرسي يعني الأخوان المسلمين والأخوان لسه مشفناش حاجه مشجعه منهم علشان ننتخبهم للرئاسه والدليل علي كلامي ألي بيحصل في مجلس الشعي
وشفيق ... من أتباع الحسب الحاكم السابف يعني الفلول ذي مبيقولو الناس.......... أيهما أنتخب ذيد ... ولا ..عبيد والله أنا مشعارف

2) تعليق بواسطة :
15-06-2012 03:11 AM

استاز طايل:ياريت بلاش تنزير وماتتدخلش بشؤونا لأنه إحنا المصريين أدرين نحل مشاكلنا لوحدنا ومش عايزين حد يؤلنا مين ننتخب ومين ح ييجي ومن ح يروح سيبونا فحالنا واهتموا باموركم وحلوا مشاكلكم اللي واصله لودانكوا وانتبهم لمجلس الشعب بتاعكم ومالكمش دعوى بينا

3) تعليق بواسطة :
15-06-2012 12:16 PM

الاستاذ طايل البشابشه كلامك عن ارض الكنانه وأهلها جميل والاجمل إنتفاضتها النابعه من الم أهلها وهذا الالم مشترك تعاني منه جميع الشعوب العربيه ما نتماه هو شعور عمو ابن الخطاب رضي الله عنه بتوفير الطريق لشاه في اقصي ديار العرب هذا مانتماه من الربيع العربي وان لاتجير هذه الثوره لاي جهه ضيقة الافق والاتجاه الالم مازال والتضحيه واجبه لان حوف التاريخ مزوره حين تكون بدون دماء ونتمنى من الله ان يعيد مجد هذه الامه بأمثال عمر ابن الخطاب واسلم

4) تعليق بواسطة :
15-06-2012 02:40 PM

الاستاذ طايل المحترم والله أصابت كلماتك الفؤاد وأن تتغنى بمصر العروبة كيف لا وهي تعد العمود الفقري لوطننا العربي ... ولكن بتصوري مايحدث الآن هو نتيجة لما حدث من تحالف بين الاخوان والمجلس العسكري للسيطرة ع الثورة ، وأرواح الشهداء تذهب مع الرياح ... لا أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل على الدكتور والفريق لأن كلا الخيارين أحلاهما مر ...

5) تعليق بواسطة :
15-06-2012 10:20 PM

اخي الاستاذ طايل -احي فيك العروبة الفاحصة لما يحدث في مصر .وابشرك قد لعب العسكري لعبتة وحلُ مجلس الشعب بأكمله وسقط قانون العزل وسوف يأتي رئيس مصر بدون مجلس شعب وبدون دستور---مرسي او شفيق ما عادت تفرق الدكتاتورية الاتية

6) تعليق بواسطة :
16-06-2012 10:07 AM

hi cosin
i want to say that every word in this article is write and ithink egypt need to refresh the revelution again but this time against the army council

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012