قبل أيام خلت شاهدنا وسمعنا من خلال وسائل الاعلام المرئيه ، سمعنا مسؤول عربي خليجي له وزنه السياسي في المنطقة ، سمعناه يتحدث عن الضمير العربي والاسلامي قائلا: ان ضميرنا كعرب ومسلمين يحتم علينا العمل سويه لخلع واسقاط نظام الدكتاتور المجرم بشار الاسد رئيس النظام السوري .

وقبل الخوض في تفاصيل هذا الموضوع سوف نستعرض بطولات المسؤولين والحكام والقاده العرب ، للاسف وكتب التاريخ تشهد بذالك، لم نجد أي بطولة سجلت لزعيم عربي اسلامي سوى موقف الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود المرحوم باذن الله ، ملك السعوديه ،عندما اعلن على بان تحرير القدس واجب مقدس ويجب استرجاعها من المغتصب الصهيوني من خلال ( الجهاد في سبيل الله عز وجل ) ، واستطاع ايقاف تصدير البترول الى الغرب في بداية السبعينات من اواخر القرن العشرين ، واستشهد في سبيل الله عزوجل ، على يد المقربين له ، ولاكن بتخطيط غربي وصهيوني.

اما البطوله الثانيه فكانت لزغيم عربي مسلم ، تكالبت علية اكثر من ثلاثون دولة غربيه ، و صهيونية وعربية،تكالبوا على دولة العراق لاسقاط نظامه الذي ابى المساومة على قضايا الامتين
العربية والاسلامية ، تآمر عليه الزعماء العرب العملاء والمتآمرين والمتخاذلين والمتصهينين ، حتى نال الشهادة في سبيل الله .

ولا ننكر بعض البطولات التي قام بها الاخوة المجاهدين من المقاومه العربية والاسلاميه في فلسطين وغرب الاردن وفي دولة لبنان الشقيق الذين استطاعوا تمريغ انوف الصهاينه في التراب والذي كسروا شوكة ( الجيش الصهيوني الذي لايهزم ولايقهر) كما يدعون ،هذا ما سجله التاريخ من انتصارات وبطولات للعرب والمسلمين منذ التآمر على اسقاط الخلافة الاسلاميه العثمانيه في بداية القرن العشرون ، والتي دامت ما يقارب( 500)عام.
ولنعد الى موضوعنا اين الضمير العربي والاسلامي؟ ويتساءل الشعب العربي ، وهو يسمع هؤلاء المتشدقين بالانسانية والضمير : اين كان ضميركم عندما اجتاح العدو الصهيوني قطاع غزة هاشم عام 2008م ؟ اين كان ضميركم اثناء العدوان الصهيوني على جنوب لبنان عام
2006م ؟ اين كان ضميركم لاكثر من عشر سنوات من الحصار على (27) مليون عراقي؟ واين كان ضميركم عندما احتل الغرب دولة العراق وقتلوا من شعبه اكثر من (مليون ونصف عراقي)؟ واين كان ضميركم يوم اعدم الشهيد البطل المناضل صدام حسين رحمه الله يوم عيد الاضحى المبارك على يد الصفويون والجعفريون والصهاينه ؟ ؟ ؟ للاسف انعدمت ضمائركم وانسلخت عنكم عروبتم والاسلام تبرأ منكم .

لقد جاء يوم الحساب ، جاء الوقت لدفع الثمن ، ثن عمالتكم ،ثمن تخاذلكم ،وسيدفع المجرم السفاح بشار الاسد الثمن غاليا ،مثلما حدث في ليبيا وتونس ومصر والحبل على الجرار (وويل للعرب من شر قد اقترب ).
والحمد لله على نعمة الامن ، والاستقرار في دولة الاردن ، والحمد لله الذي من علينا بقياده هاشمية من سلالة سيدنا محمد علية وعلى جميع الانبياء والرسل افضل الصلاة والسلام ،واعتذر عن أي اساءة لاي شخص .