تتزاحم الأفكار في رأسي كثيرا ، لا أعرف من أين أبدا ، مواضيع كثيره حاضرة ، احداث تقع واحداث سوف تقع محليا واقليميا ، ما بين ' إشاعة ' دعم الأخوان لبعض الحراكات مقابل تبني أطروحاتهم الأسبوعية للضغط على الحكومات باتجاه قانون يلبي الطموح ، وما بين من يخصص ساعة من وقت أذاعة ف م ' المقيته ' الهابطة بكل مقاييس العمل والرسالة الاعلامية المنشوده ، التي تدعي انها لخدمة الناس والاستماع لشكواهم والتصد لها ، يخصص الرجل ساعة من وقت البرنامج للتطاول على حراك ابناء حي الطفايله بدعوى أنهم تلقوا اموالا من جماعة الأخوان ، فكانت الفرصة بالنسبة اليه مواتية للهجوم على الحراك ، ليس بدواع تلقيهم الدعم من الإخوان ، بل دفاعا عن كل فاسد في هذا البلد ، وهو لا يعلم ، بل قد يعلم ان جمهور الحراك يخرج من المسجد (جعفر الطيار ) وسط حي الطفايله مساء كل جمعه ومن ثم ينطلق ، هم لا يتوافدون من خانات الليل وملاهي التسكع ليتوجهوا الى عملهم او حراكهم ، وليس لأحد فيهم شريط فيديو فاضح يتناقله الناس على تلفوناتهم وهو يتراقص في ملهى ليلي !! هم من فئة متعلمه مثقفة ، بينهم مهندسون وأطباء ومحامون ومعلمون وساسة محنكون ، حراك يخلو من شارب خمر واحد ، او متعاطي حشيش ، فكيف لرويبضة ينطق بحقهم كلمة سوء على ميكروفونات غذاعة وطنية تنتمي لجهاز أمن نحترمه ، واقول وانا على قناعة أن مثل اولئك البشر ممن يديرون ميكروفونات اذاعات ال اف م ويتلقون الآف الدنانير مقابل تلك الساعة خلف الميكروفون من مال مؤسسات الوطن ، مستمرون بتلطيخ صورة وسمعة إعلامنا ، وهو أي الاعلام الأردني يكفيه الحالة المتردية التي يعيشها والتراجع الذي يزداد لو قورن بمحطة أخرى في المنطقة ! فدع عنك ايها المدافع عن مفاسد الكبار منهج النفاق ، ولا تكن واجهة لهم ، فأنهم كالرماد لا يشتعل إن حاولت إشعاله ، ويجعل وجهك أسودا !
نواب يهددون بالاستقاله في حالة إقرار قانون الأنتخاب بالشكل الحالي !!

تهديدات متأخره لا قيمة لها ولا وزن ، واتحداهم أن يقدموا على تلك الخطوة ، ولو كانوا يمتلكون الجديه لأاستقالوا في ذروة اصدار صكوك البراءات التي تمت في عهدهم لمجموعات فاسده ناهبة لثروات الوطن ، والمشكلة الأبرز هنا أن غالبية المهددين بالاستقاله جاءوا على قانون يعمل بنظام الكوتات المختلفه ! ولو غابت تلك الكوتات عن اي قانون انتخابي لباتوا أصلا خارج المجلس ، وكان الأجدر العمل على إلغاء تلك الكوتات بدل الصراع على زيادة المقاعد او شكل الأقتراع ، فالتهديد سمعناه أكثر من 20 مرة في مجالات حجب الثقة عن وزراء ومدراء مؤسسات وتصويت على براءة البعض او اتهامه ، وكلها بائت بالفشل والكل قبض الثمن ! الناس كانت تنتظر استقالاتهم منذ ان اعترف أحد كبار رجال الدوله أن المجلس الحالي جاء بتزوير فاضح ، ناهيك عن الاستياء الكبير من أداء هذا المجلس طوال عامين جراء منح مجلس النواب صكوك براءات الذين نهبوا الوطن وباعوا مؤسساته ! ولم يعد في المجلس أصلا من ينتصر لوطنه أو لشعبه الذي تلقى كل أنواع الإهانات والسب والشتائم، وفشلوا في اقناع رئيس هيئة الطاقه المدعو طوقان الى المجلس للإستماع لأقواله ! إذا ،المجلس المزور جاء لتشريع الفساد وحماية الفاسدين ومنح سياسات الحكومات الدعم والمسانده وتطويع اتفاقيات بيع ثروات الوطن ليسهل على الناس ابتلاعها ، واتحدى ان يذكر لي نائب واحد إنجازا وطنيا تحقق على يد هذا المجلس التنفيذي ، وسيمر القانون الحالي دون أي تعديل ، فالتعديلات إن جرت ، فأنها ستجري خارج المجلس عبر صفقات وحوارات ولا علاقة للمجلس بأي تعديل ! اي بالمقياس الرياضي فمجلس النواب هنا صفر على شمال كل الحوارات والتطورات ولاعلاقة له بما يجري !

الحركة الإسلامية فشلت في كسب ود الجبهة الوطنية للإصلاح ولم تنجح في تطويعها ـ بحثوا عن التفرد والسطوة ، تختار البرنامج المناسب لتوجهاتها وتحشد كل حراك وكل قوة سياسية لإظهار القوة والاستعراض ، وتتخلى عن نشاطات الجبهة كما هي حال اعتصام الرابع للتنديد برفع الأسعار قبل اسبوعين والذي لم يحضره أكثر من 100 شخص ، نشأت خلافات واسعة بين الاخوان المنضويين اصلا في الجبهة وبين القوى المشاركة لتكرار مسلك الاخوان في تجييش الناس نحو برامجها وعدم مبالاتها تجاه البرامج الأخرى ، وهاهي تحاول منفردة التلاعب بورقة المخيمات بالرغم من الإجماع الوطني والشعبي على عدم زج المخيمات بالحراك الإصلاحي القائم في البلاد لأسباب يعرفها الجميع ، ثم عادت للعمل على تطويع الحراكات الشعبية ولملمة صفوفها لصالح برامجها، لعلها تحظى بالسطوة والاحتواء حتى لو تطلب ذلك إنفاق أموال صناديق الفقراء والزكاة التي غالبا ما تسيطر عليها الحركة في البلاد ، ولها في ذلك تاريخ معروف في تطويع أموال تلك الصناديق الخيرية لصالح أعمالها الانتخابية ودعم مرشحيها ، ولم تنجح أصلا إلا في تقسيم الحراك من حيث أولوياته التي بات البعض منها يتبنى برامج الحركة جملة وتفصيلا لخدمة الحركة في مقامها الأول وتنشط لدعم برامجه كما هي حال الأسيوعين الماضيين في شعارات طرحتها الحركة واسميتها هدفنا واحد والدستور أولا ، وهي برامج اسلاموية هدفها ممارسة الضغط بقوة الحراك لصالح برامجهم السياسية ، ولذلك ينأى نشطاء هذه الحراكات بأنفسهم عن برامج التوطين أو التجنيس أو الهموم الوطنية المباشرة والتي تجلت في حملات السب والشتم التي تناولها بعض المارقين بحق الشعب واعتبروا حتى الحراك الشعبي حثالة وتخلف !! ، فيما حافظت حراكات أخرى على استقلاليتها واولوياتها الوطنية والمعيشية ورفضت سياسة الاحتواء التي تمارس من قبل الاسلاميين الذين يبحثون الأن وعلى غير عهد الناس بهم عن صفقة او حوار مع متنفذين للحصول على تلك المكاسب ، ويصرح احدهم بالقول انهم يفضلون مجالسة وحوار مدير المخابرات مباشرة للحصول على تلك المكاسب وتامين النزاهة ، لأن الحكومة ورئيسها لا يمثلون رايا أو قرارا في ذلك ! وقد يحصلون على مرادهم ، وحينها سيفعلون ما فعله إخوان مصر بإدارة الظهر لثوار الميدان بغية حصد المكسب وحدهم .