أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات الأمير الحسن يؤكد أهمية إشراك المجتمعات المحلية في صنع القرار الملك: ضرورة تطوير صادرات الفوسفات لتشمل منتجات من الصناعات التحويلية تحويلات مرورية على الطريق الواصل من إشارة (سايبر ستي) باتجاه الرمثا انخفاض معدل البطالة في المملكة إلى 22% خلال 2023 قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الملك يؤكد لـ بلينكن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر أيار بقيمة صفر الحكومة ترفع أسعار "البنزين 90" 20 فلسا و"البنزين 95" 25 فلسا والديزل 5 فلسات القبض على 4 متسللين حاولوا اجتياز الحدود من سوريا القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور بيئة البلقاء تسلم 210 حاويات معدنية لعدد من البلديات من هو منفذ عملية طعن القدس؟ .. تركي الجنسية وقدم عبر الاردن الضّمان: مليون و555 ألف مشترك فعّال بمظلة الحماية الاجتماعية قرارات مجلس الوزراء - تفاصيل
بحث
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


(ما يعرف رطني غير ابن بطني)...!!!

بقلم : د. صالح سالم الخوالدة
19-06-2012 09:42 AM


من حقّ كلّ أردنيٍّ أن يحلم برئيس وزراء يتناسب مع طموحاته، ويؤمن بثقافته، ويتصرّف بسلوكيّاته، ويتحدّث بلهجته ولكنته، ويُظهر هويّته، ويسير بقيمه وعاداته وروتينه ... .


نريده فاعلاً بضميرٍ ظاهرٍ ومستترٍ بشخصيّةٍ خادمة عاملة...، وتفهم جيّداً منذ اليوم الأوّل من تولّي مهامها الوزاريّة...؛ بأنّها هي التي تعمل لدينا لا نحن الذين نعمل عندها أو لديها...، نريده (ضمير الشّخصيّة) لا (شخصيّة فقط وفيها مسّاً من ضمير)...!!!


نريده خرّيج الجامعة الأردنيّة واليرموك والهاشميّة والحسين وآل البيت ومعان...، عولِجَ قاصراً في مستشفى الزّرقاء العسكري والمدينة الطّبيّة أو الحاووز، أو الحكمة على (كرت ) أبيه الرٌقيب في سلاح المدفعيّة أو السّائقَ في مصفاة البترول...، يعرف أغلب المقاهي ودور السينما الأردنيّة ومن عشّاق العرض المستمر (للتّوفير) في سينما سلوى أو زهران، ويحفظ حوارات كلاسيكيّة قديمه تربّينا عليها وعشناها...، وقع في حبّ بنت الجيران مراهقاً فكتب لها رسائل وأشعار سخيفةٍ ساذجة وألقى بها من فوق سورهم إلى الباحة والتقطتها أمّها...، وكان أهله يعتمدون عليه في حصد الزّرع و (تغميره) ودرسه وخزنه...بالإضافة إلى أنّه يرعى غنمهم وماعزهم...، تزوّج ابنة عمّه التي لم يُحببها فأحبها بعد أن تزوّجها...، وأثّثَ بيته بالأقساط...، في جبهته آثار سطوةٍ جرّاء سقوطه بعد أن (عنفص) به حمارهم الأخضر...، أو آثار كيٍّ على أعلى ذراعه الأيسر غالباً ما تكون دائريّة بعد علاجه من (أبو دغيم) أو (الجعام) أو (الفداق)... !


نريده وقد دخّن (سباريس) وقمع السّجائر بعد أن يرميها الكبار في الأفراح (والرّقصات)...، أصيب بتسمّمٍ لتناوله (الطّنّ) مع البيض واللبن، جرّب كلّ أنواع (القلّ) ولم يزده إلّا كرامةً وعصاميّة...، سُرقَ و (نُشلَ) وأكل (كتلةً) باشتراكه وتورّطه بمشاجرةٍ مع (عيال عمّه) ضد (عيال خالته)، طُرِد من صلاة التّراويح ولو مرّةٍ واحدة بعد خروج رائحةٍ كريهة من قدميّه أو من بين (زروره)، أو بعد ( دفرَ) المصلّين وهم ساجدين...!


نريده مشجّعاً كرويّاً ومتعصّباً للفيصلي أو الوحدات أو الرّمثا...، يعرف سعر الدّقيقة من خط جيش لجيش أو جيش لديوان أو أورنج لفاست لينك...، وسعر (باكيت) الدّخان من نوع (كريّم) و (ونستون) ويعرف ثمن أجرة الباص من عمّان للزّرقاء، وسعر كيلو البندورة والبطاطا، ويفرق بين الحمص والمسبّحه والقدسيّه، لديه هواية ما حتّى لو كانت هواية جلي أو طبخ...، له قرية أو محافظة يتواجد فيها بالمناسبات (أعياد، أفراح، جنازات...) يتحدّث بالعاميّة الفصيحة ويستشهد لنا بآيات وأحاديث وشعرٍ نبطيّ وفصيح فنستمع له ونستفيد ونتعلّم...، يتواصل (بالفيس بوك) مع من يريدها (فيسَ بوك)، ووجهاً لوجه مع من يريدها وجهاً لوجه، يأكل (هيطليّه) و (لزّاقيّات) عند أهله و (نسوان) أُخوته وأعمامه، ليس له أبواق تتحدّث باسمه فكلامه يُغني...، ونريده ذكيّاً يترك أثراً وحماساً في نفوسنا كلّما تحدّث ونتداول كلامه كمأثوراتٍ يتوارثها أبناؤنا ومن بعدهم...!!!


نريده ألمعيَّ الفكر ثوريّ العرق والنّزق...؛ فيجعل مدينة الزّرقاء ومعان والمفرق كعمّان...، ووزارة الشّباب أو الزّراعة بقوّة وزارة الدّاخليّة والدفاع، لديه الجرأة في إعادة النّظر في الاتفاقيّات الاقتصاديّة كالغاز والبوتاس مثلاً والسّياسيّة كوادي عربة وكامب ديفيد وغيرها...، يستخدم القوّة في حالات التّعدّي على أراضي الدّولة أو الأراضي الزّراعية أو مصادر المياه من قبل المتنفّذين والفرد الواحد...، ويأمر بزراعة القمح والشّعير ويدعمهما...، يُعيّن السّفراء ويسحبهم في حال تقاعسوا عن واجباتهم أو تعرض أيّ أُردنيٍّ يُقيم في الخارج لمهانةٍ أو أذىً أو مسّاً لكرامته!

نريده (زِين لسان وكثير إحسان) حلّالاً لا وعّاداً، نثق به ونثق بفريقه ونستمع لنصحهم وإرشادهم، نريده رئيساً عن قناعةٍ وحبٍ قبل أن يكون مُعيّناً...، يُصلّي العيد (بدشداشة) بيضاء و (شبشب) مثله مثل كل الأردنيين، شريفاً إذا خاصم، مُنحازاً على الأغلب ودائماً للمساكين والفقراء، يُزعجه المدح والمديح ويُنبّهه النّقد والاعتراض...، يسير بشوارعنا ولا يتجنّبها أو يتحاشاها، يخضع للإرادة الشّعبيّة ويفتخر بالتزامه بها وفيها ومعها...

نريد رئيساً (رجلاً) يحكمنا...، ونهلّ عليه دموعنا غاليةً عزيزة إذا هو غادر الرّئاسة وانتهت ولايته أو فارق الحياة...!


نعم...، كلّ ما نريده هو أن يحكمنا ولو مرّة رجال لا ذُكور...حتّى لو كانت امرأة وفي داخلها رجل...!!!


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-06-2012 01:28 PM

مقال رائع جدا وامنياتك هي امنيه كل واحد منا ولكنني اقولها بكل صدق لقد انتهى عصر وجود هؤلاء لانهم همشوا وابعدوا عن الميدان لانهم لا يجيدون اللعب على الحبال ولا يفقهون ثقافه المجاملات والمديح ... في زمن ما كان هناك متصرفا في الطفيله يخرج بعد ساعات الدوام الى الشارع ويلعب السيجه مع كبار الرجال على طرف الطريق واثناء اللعب كا يشجعهم على زراعه ارضهم وحل مشاكلهم وكان قريبا منهم وعندما انتقل من هناك ودعه الناس بالدموع .. ولا يزال دكره عندنا طيبا ... نتمنى ان يكون كل مسؤولينا قد قرأوا ما كتبت واشكرك

2) تعليق بواسطة :
19-06-2012 03:58 PM

أخي الدكتور صالح المحترم المقال رائع ويبحث عن رجال الماضي الذين ضحو من أجل رفعة هذا البلد الحبيب وكان في ذلك الأيام الصدق والامانة والرجولة يتصف بها هؤولاءك الرجال الذين نذرو حياتهم بدون رواتب وبدون مقابل ولا ينتظرون الركوب في السيارات الفارهة والرواتب المجزية بل يمشي الكيلومترات حتى يصل بيت الشعر ولكن نحن الان اصبحنا كما قلت في دور الذكور الذين اصبحو هم اصحاب القرار ولاينفعنا الأمين بل الخائن هو المؤتمن والاهم ان يكون احدا الابوين سبق وان كان في احدا الحكومات المناضلة والمجاهدة في سبيل النهب والسلب من أموال الشعب المنهوب لذلك لن نرضى الا بسمير والذهبي وعوض الله والبخيت والطروانة وأمثالهم

3) تعليق بواسطة :
19-06-2012 10:09 PM

اخي د.صالح ..تحية واحتراما.
والله يا اخي بصراحتي المعهودة من قبل كل من يعرفني انا لا اجامل في التعليق ..اعلق على ما يعحبني او يستفزني ويثير حنقي واذا لم يعجبني اكتفي بقراءته او اقلب الصفحة قبل ان انهي.
مقال جميل اعادني والكثير من ابناء جيلي الى الماضي الجميل في مدينتي الحبيبة الزرقاء مسقط راسي ومراتع طفولتي وشبابي فيها مخزن ذكرياتي كنت الى وقت ليس بالبعيد احفظ شوارعها وازقتها (زنقة ..زنقة)علي رأي المرحوم معمر
وبقيت وفيا لها ولم اغرب صوب عمان رغم اني ولله الحمد قادر على ذلك والبرستيج لايهمني كما يهم الكثير ممن هجروها ولا يزالوا يعودون اليها للتسوق او للتباهي ..لذا سابقى وفيا لهذه الحبيبة المظلومة واهلها الطيبين .
اخي د.صالح تمنياتك النبيلة هي مجرد
احلام يقظة يشاركك بها الشرفاء من ابناء وطني الذي كان منذ تاسيسه مزرعة
لفئة من البشر شاء الله ان يكونوا قرب
ولي الامر وصانع القرار فداهنوا ونافقوا واستوزروافكان لهم ذلك ولما
استوو على كراسيهم طاب لهم المقام فورثوها لعيالهم ومن ثم احفادهم بعد ان
علموهم اساليبهم في التقرب من ولي الامر
بالتزلف والنفاق واساليب الوصول والانتهاز..هذا عدا عن الجينات التي يحملها هؤلاء الابناء والاحفاد في دمائهم
التي اضحت زرقاء بخلاف لون دم المواطن.
كلنا يعرف من هم ..وكيف وصلوا وكيف ثبتوا اوتادهم التي من الصعب اقتلاعها
بعد ان تجذروا في هذه الارض الطهور .
لانقول الا ان الله وحده كفيل بهم فالطريق طويل وشاق لتتحقق امانيك التي هي امانينا كلنا في هذا الوطن.

4) تعليق بواسطة :
20-06-2012 03:23 PM

وكأنك بقلبي تقرأ افكاري وأفكار كل الوطن

5) تعليق بواسطة :
21-06-2012 03:05 PM

تحية لك د صالح سالم الخوالدة فكلامك يعبر عن مشاعر كل الاردنيين ومشاعرهم دمتم في رعاية الله وحفظه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012