أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024


إنتصار المفاوضات وكوتا المخيمات

بقلم : ماجد العطي
20-06-2012 09:45 AM

يناقش مجلس النواب قانون الإنتخاب الجديد بعد مماطلة طويلة , سببها انتظارهم إقرار الإمتيازات النفعية التي جيء بهم من أجلها , بعد تصريحات رسمية عديدة أقرّ مطلقوها بأن التزوير فقط هو الذي انتخبهم . وقد جاءت هذه الإعترافات مع انطلاق الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح وتجلت هتافات حناجر المتظاهرين بضرورة حل البرلمان , لأن الجالسين على مقاعده نفعيين فاسدين , أفادهم التزوير والإنتخاب الوهمي للدوائر الوهمية . وليس الشعب هو الذي انتخبهم .

حاربوا الصحافة ووسائل الإعلام لأنها فقط نشرت هتافات الشعب الكاشفة لعوراتهم , وكذلك الأصوات الحكومية المؤيدة للإصلاح على قلّتها . ولم تُسكتهم تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين التي حسمت الأمر لصالح الحراك الشعبي .

لم أكن أعلم , أن للمخيمات كوتا في مجلسنا النيابي الأردني , فالمعنيون , يتذرعون بعدم جواز إجراء إنتخابات للجان الخدمات في مخيمات المُهَجّرين الفلسطينيين , ولا حتى لجان الزكاة والصدقات , لأنها حالة طارئة ينتظر سكانها العودة , وبالمفاوضات طبعاً التي قد تستمر إلى مالا نهاية دون تحقيق شيء يخدم القضية الفلسطينية . وأصبحْتُ بحاجة إلى تفسير من وسائل الإعلام المحلية التي باتت تستخدم مصطلح نواب المخيمات , لأعرف وظيفتهم التي وبالتأكيد ستكون مختلفة عن زملائهم الآخرين .

للمخيمات كوتا , لا تضم سوى عدد أصابع اليد الواحدة , ولكن الشعب هتف بحنجرة واحدة ضد المجلس المُزَوّر ولم يستثنِ نواباً , فكيف يطلبون من قاطني المخيمات عدم المشاركة في الحراك باعتباره لا يعنيهم , في الوقت الذي انقسموا فيه بين مؤيد ومعارض للحراك ؟!

هزلية الإنتخابات البرلمانية في الأردن قائمة ومنذ تأسيسه , وكلمة التزوير هي القاسم المشترك لمجالسه النيابية المتعاقبة . وصانع الكعكة هو خبّاز بالضرورة , يوجد من يدافع عن مذاقها , فباتوا يُحسّنون قانون الصوت الواحد .
أللاجئون ليسو بحاجة لكوتا , وعودتهم يحققها كفاح مسلح , شريطة أن لا يستثمره فاسدون .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012