أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


حماس فكرة وليست تنظيما

بقلم : د. صبري اربيحات
24-10-2023 04:10 PM

يعتقد الاسرائيليون وجنرالاتهم بانهم على أعتاب تحقيق نصر على المقاومة الفلسطينية وتزداد نشونهم بعد كل طلعة جوية تلقي بمئات الاطنان من القنابل على شعب غزة الصامد، الساسة اليهود يتجولون على الجبهات بالزي العسكري والاعلاميون المتعاطفون مع الكيان المحتل ينقلون الرواية الصهيونية دون تحقق او تمحيص .

الجنود الاسرائيليون يتمترسون في دبابتهم وناقلات جنودهم بانتظار ساعة الصفر لاستعادة بعضا من الصورة التي رسموها لأنفسهم كجيش لا يقهر، والقادة يتطلعون لتنفيذ هجومهم البري على امل ان يتمكنوا من سحق وابادة شعب لا يملك من حطام الدنيا الا الخوف على مستقبل الأمة وبعض مشاعر الفخر والاعتزاز

القادة والمحللون في إسرائيل والبيت الأبيض وداوننغ ستريت والايليزيه وفي روما وبرلين وبروكسل يأملون ان تنجح اسرائيل في اجتثاث المقاومة وتمسح غزة عن الخريطة والوجود، المؤسف ان هؤلاء يعرفون جيدا ان ما قام به شباب غزة في ٧ أكتوبر هو فعل يندرج تحت تعريف مقاومة المحتل ويدركون انه حق مشروع تقره الاديان والقوانين واللوائح والاعراف الدولية كما انهم على يقين بان ذلك متوقع بعدما تراكم الظلم للشعب والتجاهل لحقوقه والتغاضي عن اماله وطموحاته وتطلعاته للحرية والتنمية والاستقلال .

في مثل هذه الحالة فان المقاومة والدفاع عن الارض والكرامة والمقدسات ومجابهة المحتل وتحرير الارض عمل جهادي يستند الى ايمان عميق وعقيدة قتالية ترى في الموت شهادة في سبيل الله وعمل بطولي فيه انتصار للحق ومناهضة للباطل وذود عن الحمى وصون للكرامة.

يعرف اليهود ومن وراءهم الغرب ان المؤمنين لا يخافون الموت بل يطلبونه وهم يرتلون قوله تعالى 'من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا' .

فما لا يعرفه الغربيون عن المسلمين ان الجهاد فكرة وليست تنظيم فقط وان الفكرة لا يمكن استئصالها ولا تجريد المؤمن منها حتى ولو استخدمتم كل قنابل الكون وجلبتم كل اسلحتكم وجيوشكم . . الجهاد فكرة يا سادة لا تخيفها جنزير الدبابات ولا تأبه لعزيز الرصاص ولا تخشى قنابلكم الفراغية وقدرتكم على تدمير البيوت وقتل الاطفال..

المجاهدين يعلمون انكم مرعوبين وانكم تخافون الموت بالرغم من كل ما بين أيديكم من أسلحة وما خلفكم من دعم وتأييد في عالم جرى تفريغه من القيم الانسانية ليلائم الروح الاستعمارية وشهوات التسلط والابادة .

نعلم انكم ستواجهون الكثير من الخزي فقد تكشفت للعالم اكاذيبكم فلا احد سيقتنع بعد اليوم بادعاءكم انكم دولة ديمقراطية مضيئة في محيط عربي مستبد .

ولا احد من جيرانكم سيصدق انكم الاقوى او يطلب ودكم على اعتبار انكم قوة لا تقهر خصوصا بعدما شاهد العالم كيف تفككت تنظيماتكم وتهاوش ابراجكم وحرقت دبابتكم وارتجف جنودكم بفعل كتيبة مدرية من الشباب المقاتلين ممن لا يملكون غير بنادق وسيوف توجهها قلوب مؤمنة وعزيمة تستند الى اصرار على استرداد الحق مهما غلى الثمن.

في ساعات قليلة ادرك العالم ان القلعة الآمنة كذبة وان العجرفة والادعاء لا يحصنان الظالم ولا يردعان المظلوم .لقد ظهرت للعالم الشجاعة التي يتحلى بها المقاتل الفلسطيني وهو يدافع عن أرضه ووطنه وحريته ومقدساته.

لقد ظهرت قوة الحق وزيف الباطل وتبدأ عنصرية الغرب وعمق تاثير الصهيونية وحجم الحقد الذي يحمله النظام الغربي للأمة العربية والاصرار على التوحد ضد مصالحها ووحدتها وطموحاتها.

واخيرا ومهما تكن نتائج النزال الذي لا اتوقع ان تنجح القوات الغازية في تنفيذه بالشكل الذي تتمناه فإن الهدف المعلن للاجتياح الاسرائيلي لغزة لن يتحقق .

فالفكرة لا يمكن قتلها او اسرها او استئصالها فهي موجودة ومنتشرة ومبررات انتقالها وتطورها وتجددها اصبحت اكبر وأقوى مما كانت عليه قبل اسابيع.

لقد نجح الغزيون في تحرير العرب والفلسطينيون من الخوف وبرهنوا لهم ان العدو الاسرائيلي اجبن مما نعتقد وان صورته المكرسة بعيدة عن الواقع وان انتصاراته المزعومة اوهام جرى إنتاجها وتسويقها في زمن الجهل والمؤمرات والهيمنة.



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012