أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


الماسونيون في العالم ينتفضون لنصرة إسرائيل وينجحون في إستخذاء الشعوب العربية والإسلامية

بقلم : د. بسام روبين
29-10-2023 07:06 AM

تعتبر الماسونية حركة سرية وهي بنت اليهودية حيث يحتل هيكل سليمان المزعوم رمزية عالية في فكرهم وتحث هذه الرمزية إلى ضرورة العمل لإعادة بناء الهيكل ،وقد إنتفضت الماسونية بشكل غير مسبوق منذ الساعات الأولى ليوم 7 أكتوبر وفعلت معظم محركاتها نتيجة للصدمة وللهزيمة التي سببها المقاومون الفلسطينيون لجيش الكيان المحتل ،وقد إقترنت الإنتفاضة إلى حد قريب بالشعب العربي الفلسطيني ،ولكنها كانت إنتفاضات مؤقتة ومحدودة التأثير كونها إرتكزت على المقاومة البدائية باستخدام الحجارة ،ولكن إنتفاضة الماسونيين جاءت مختلفة وتجسدت خلال الساعات الأولى من تصدع وإنهيار صورة الجيش الصهيوني المحتل وكشفت اللثام عن هوية بعض أعضاء هذه المنظمة من الرتب العليا غير آبهين بكشفها مع اقتران أسمائهم بجرائم الحرب الصهيونية لأن خطرا وجوديا بات يهدد مرضعتهم إسرائيل فهرع بعض كبار موظفي الدول من الماسونيين بملابسهم الداخلية إما بالتوافد على مرضعتهم إسرائيل أو بتحريك محركاتهم الإعلامية لفبركة قصص كاذبة تسيء وتشوه صورة المقاومة الفلسطينية المشروعة ،وبدأنا نشهد دعما إقتصاديا وسياسيا وعسكريا عاجلا وضخما غير مسبوق يتدفق على الكيان المحتل من معظم أعضاء الماسونية الكبار الذين يتحكمون في مفاصل المشهد السياسي للعالم فقرروا ودعموا قطع الماء والكهرباء والوقود عن أطفال ومستشفيات غزة، وقصفوا البنايات على رؤوس ساكينيها ،وتعمدوا إلحاق الضرر بكل من يرون أنه يتكلم بإيجابية أو بصدق عن المقاومة الفلسطينية حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة وإثر تصريحاته الإنسانية بحكم عمله لم يسلم منهم وتم إتهامه بأنه يدعم حماس وتم إستقصاد بعض رجال الأمم المتحدة ومنعهم من تنفيذ واجباتهم الإنسانية بالإضافة إلى أن وزير الخارجية الأميركي حاول التأثير على قطر الشقيقة للحد من دور قناة الجزيرة أثناء قيامها بواجبها القومي والإسلامي بخصوص ما يجري من جرائم في غزة.
ولا يمكن أن نفصل بين هذا الطلب وبين إستهداف أسرة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح زوجته وابنه وابنته وحفيده في استمرار لمسلسل جرائم الحرب الصهيوأمريكية أما القوافل الإنسانية فأخذت أشكالا مختلفة من أنواع الإستطلاع الميداني عن المقاومين لأن قواعد البيانات التي تستهدف المقاومة الفلسطينية في غزة مفرمتة ولا تحتوي على أية معلومات مهمة تخدم العمليات ،وتساعد غرفة الحرب في تل أبيب على تحديد ساعة الصفر فبدت غرفة العمليات الأمريكية الإسرائيلية بدون معلومات وكأنها حائرة ومترددة في تحديد ساعة البدء خوفا من الخسائر البالغة والهزائم الغير مسبوقة التي قد تطال القوات الإسرائيلية والأمريكية المشاركة في المعركة ،وعلى الجانب الآخر نجد أن الماسونية قد نجحت نجاحا باهرا في إستراتيجية إنتاج كائنات إستخذائية تسير وفقا للسياسات الإستعمارية التي حددتها الماسونية العالمية بما يخدم مرضعتها وهيكلها المزعوم ،وكانت المفاجئه بأن هنالك جيلا مقاوما يرفض الإستخذاء أو حتى الإستحواذ فأخذوا على عاتقهم مقاومة قوى الظلام والتصدي للمحتل الصهيوني لإستعادة الأرض والمقدسات التي يدنسها الاحتلال بين حين وآخر بدعم وغطاء إعلامي غير مسبوق من الحركة العالمية وذيولها في بقاع الأرض لذلك نراهم يصرون على تحدي العالم والإنسانية ولو كلفهم ذلك حتى قتل أسراهم والتضحية بهم دون إكتراث بحياتهم فهم منشغلون بالبحث عنهم لا لتحريرهم وإنما لقتلهم وفقا لبروتوكول هانيبال الذي انضمت إليه أمريكا مؤخراً.
وما يجري الآن يؤكد أن الأسرى لم يعودوا على أجندة بايدن ونتنياهو ،فاهتمامهم منحصر بتسجيل أي نصر ولو جزئي مهما كانت فاتورته لفتح صفحة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي تبدأ بإرتكاب المزيد من جرائم الحرب والمخالفات الصريحة للقانون الدولي وتمر بتهجير الفلسطينيين إلى البلاد العربيه قسرا كما خطط لذلك وانتهاءا بهدم المسجد الأقصى وإغلاق ملف القضية الفلسطينية، لذلك أنا انصح الدول العربية والإسلامية حتى المعادية لحماس أن تقدم الدعم لحماس بما تملك من قوة لإبطال المخططات الصهيوأمريكية والماسونية ،وأن تستخدم جميع أوراقها لفرض حل سلمي أو دعم عسكري يجنب الأمة العربية مزيدا من الخسائر والمشاريع الإستعمارية ،فخسارة غزه تعني خسارة حتمية لاحقة لاحداثيات عربية جديدة ومزيد من الاستخذاء الذي سيحل بالشعوب العربية والإسلامية، فبالرغم من قلة أعداد الحركة الماسونية المجهولة العدد إلا أنهم تمكنوا من فعل ما لم يستطع مليار مسلم من فعله ،وما لم تتمكن أمة عربية واحدة من القيام به بالرغم من أن العرب يشكلون خمسة بالمئة من سكان العالم بينما تصدر ثلثي المهاجرين في العصر الحديث ،وتستورد خمسين في المئة من السلاح الغربي ،وهذه الحالة الاستخذائية للأمة الإسلامية يفسرها أننا أصبحنا غثاءا كغثاء السيل ،وكما أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ربما بسبب التدجين وتهجين الأمة بجينات دخيلة يهن عليها الهوان ،فلو قام مليار مسلم بالزمجرة في وقت واحد لإهتزت أمريكا وإسرائيل ومعهم محور الشر بريطانيا وفرنسا وألمانيا ،ومع كل ذلك لن نقنط من رحمة الله ونصره ،فالنصر آت كما ورد في الكتاب والسنة وسينقلب السحر على السحرة وسيعلم الذين ظلموا أي
منقلب ينقلبون ،وما النصر إلا من عند الله.
عميد اردني متقاعد
رأي اليوم

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012