أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


أجزاء الشرف الرفيع

بقلم : فايز شبيكات الدعجة
21-01-2024 02:17 PM

إذا بالغ احدهم في الموعظة بذم صفه قبيحة، واعرب عن رفضه القاطع الدنو من حدودها، فاعلم أنها احدى صفاته وطبع اصيل فيه.
كان احدهم يجمعنا ويلقي علينا محاضرة صباحية في التفاني والاخلاص، ويشرح لنا فقه الشرف لغة واصطلاحا، ومكوناته واركانه الاساسية وتفرعاته وانواعه.. وعن اجزاء الشرف الكبير والشرف الصغير والفرق بينهما.
محاضرات ظاهرها نصائح وباطنها تحذير من مغبة خروجنا عن خط اخلاقيات الوظيفة، فكان يعلمنا كيفية ممارسة التفاني على أصوله .وعن احتراف النزاهة. وخطوات اتقان الاخلاص، ويسهب في شرح معاني الوطنية وطرق الوصول الى الولاء التام.ويؤكد انها طرق لا يزيغ عنها الا هالك.
كانت محاضرة كثيفة، وجرعة سلوكية نتلقاها كجزء من روتين العمل اليومي، وكان الى ذلك شديد الحرص على ادارة الوقت، وصارم في هذا الجانب على وجه التحديد بحيث اذا قلت له صباح الخير كيفك اليوم يا معلم ان شاء لله بخير، فيرد عليك رجاءاً خلينا بموضوع الشغل، بمعني (صباح الخير) تكفي والباقي زيادة وهدرا لوقت العمل..على اي حال لن اطيل فقد قبض عليه متلبسا بجرم الرشوة مكررة. وثبت انه بارع في ممارسة الفساد.وصدق فيه قول الشاعر:- ومهما تكن عن امريء من خليقة.. وإن خالها تُخفى على الناس تُعلم.
وبما ان الشيء بالشيء يذكر، وان (الخُرّاف بيجيب خُرّاف) فيقال ان احداهن كانت تقضي آناء الليل واطراف النهار وهي تتحدث عن حسنات سلاسل الفضيلة، وادواتها، وكيفية الاستمساك بالشرف الرفيع في السرّاء والضرّاء، وتلعن كل اشكال الرذيلة، وتمعن في شتم الارذال والرذيلات على حد سواء، لكن تبين اخيرا انها والعياذ بالله… تعق الوالدين… تعقهما كل يوم.
ويمكنني اضافة واحدة عن حالة من واقع الميسورين الذين يحضون على صلة الارحام ولا يكفون عن ذكر مساوىء القطيعة ومخاطرها يوم الدين واختهم تقطن بينهم تشحد الملح، وأخرى عن الطفرانين الذين ملينوا من المناصب بالحرام ولا يكتشف امرهم الا في وقت متأخر بعد ان فعلوا السبعة وذمتها.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012