أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


دولة فلسطينية.. دون؟!

بقلم : محمد سلامة
20-02-2024 08:02 AM

دولة فلسطينية دون زوال الاحتلال الاسرائيلي، ودون حدود 1967م، ودون معرفة شكلها، ودون سيادة، ودون سلاح ودون ..والخ، .. كيف؟!، والسؤال .. هل تراجعت الإدارة الأمريكية عن خارطة الطريق لعام 2002م، التي خطتها إدارة بوش الابن عن الدولة الفلسطينية أم ماذا؟!.
بداية.. نتنياهو السادس اعنلها مدوية.. لا دولة فلسطينية.. وقالها لإدارة بايدن والعالم :-اتركوا الفلسطينيين لنا وحدنا، نتفاوض إلى ما شاء الله، وعلى الطرف الآخر في أوروبا وامريكا هناك دعوات للاعتراف بدولة فلسطينية دون ودون..إلخ، ورفض حكومة نتنياهو السادس أي ضمانات إقليمية لإسرائيل الثالثة، واعتبار الضفة الغربية وغزة شأنا اسرائيليا خالصا، (شأن إسرائيلي داخلي)، ولتعزيز موقعه أصدر قرارا من مجلس الحرب.. باجماع رافض لتحركات الولايات المتحدة ودول عربية لوضع خطة بين إسرائيل الثالثة والفلسطينيين، قد تقود في إطار مدة زمنية إلى إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة.
إسرائيل الثالثة بقيادة نتنياهو السادس وائتلافه المتطرف لديهما رؤية تلمودية واضحة، قائمة على خطة الحسم لتيار الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتيش.. سكان الضفة الغربية مدعوون لقبول العيش كعبيد أو الرحيل الطوعي أو مواجهة الموت لمن يقاومنا، وهذا ما تسعى له الآن في غزة من خلال مواصلة الحرب وتقطيع غزة إلى جزأين شمالي تحت سيطرتها الأمنية المباشرة وجنوبي تحت سيطرتها الأمنية المباشرة وذلك باستكمال مخطط تفريغ رفح إلى الوسط أو خارج القطاع ومن ثم السيطرة على محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)كاملا، وقصص الخلافات مع واشنطن وو.. .إلخ، كلها غش واكاذيب لا تنطلي على جاهل.
إدارة الرئيس بايدن تسعى لتطبيع عربي مع إسرائيل الثالثة، وهذا يراه نتنياهو السادس تحصيلا حاصلا بعد إجهاض طموحات الشعب الفلسطيني، وطبعا فإن محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والامم المتحدة لا تقوى على شيء، فالفيتو الأمريكي جاهز لمنع وقف الحرب على غزة، فكيف يمكن إنشاء دولة فلسطينية دون ودون.. .إلخ.
الدولة الفلسطينية يمكن أن تنتزع بالقوة.. بمواصلة المقاومة الفلسطينية ولا شيء آخر، وبعد سقوط اليمين المتطرف بزعامة نتنياهو السادس، وتضحيات الشعب الفلسطيني أعادت إلى الواجهة مجددا قضية فلسطين، وطالما أن الشعب الفلسطيني قادر على المقاومة والتضحية واشغال العدو الاسرائيلي وتكبيده خسائر فادحة في الارواح وابقائه ينزف دما مقابل كل يوم احتلال فإن النهاية ستأتي بفريق إسرائيلي يمكنه قبول رؤية دولة فلسطينية مجاورة له.. وحينها يمكن الحديث عن الاستقرار السياسي الإقليمي، وإذا تعذر رؤية هذا السيناريو فإن الحسم سيكون ممهورا لاصحاب الأرض مهما طال الزمان لدحر الاحتلال الاسرائيلي وزواله من الشرق الأوسط كله مرة واحدة وإلى الأبد.

الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012