أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
"هيومن رايتس ووتش": رد فعل رؤساء الجامعات الأمريكية على الاحتجاجات قاس للغاية الحوثيون: استهدفنا مدمرتين حربيتين أمريكيتين وسفينة بالبحر الأحمر وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي وفد حماس يعود لقطر للتشاور .. وبايدن يهاتف السيسي وتميم بن حمد بلينكن: التطبيع السعودي الإسرائيلي يتطلب هدوءاً في غزة أول رئيس مسلم لحكومة في أوروبا الغربية يقدم استقالته أسترازينيكا تعترف: وفيات وأمراض خطيرة بعد لقاح كورونا 90 ألف بقرة حلوب بالأردن نفوق 80 رأسا من الأغنام إثر السيول في الجيزة توقيف موظف في التنمية الاجتماعية بتهمة الاستيلاء على أموال إحدى الجمعيات مسؤول: بلينكن التقى ابن سلمان في الرياض الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه عام 2023 الأرصاد: أمطار غزيرة وبرق ورعد جنوبي وشرق الأردن وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في جرش تخصيص منحة بقيمة 700 ألف دينار لصيانة وافتتاح طرق غرب إربد بمشاركة الصفدي .. السداسية العربية تلتقي بلينكن لبحث التطورات في غزة
بحث
الثلاثاء , 30 نيسان/أبريل 2024


"التهجير".. مسلسل يطال أكثر من دولة!

بقلم : محمود الخطاطبة
02-04-2024 01:47 AM

لا يعتقد أحد، بأن موجات اللجوء والتهجير التي أصابت العراقيين والسوريين واللبنانيين، ومن قبلهم الفلسطينيون، أكان في العامين 1948 (النكبة) أم 1967 (النكسة)، جاءت بمحض الصدفة، فأصحاب علم السياسة يؤكدون منذ قديم الأزل بأنه «ليس هناك شيء في السياسة متروك للصدفة».

يجب ألا ننظر إلى «التهجير» الحاصل لأهل غزة حاليًا، على أنه صدفة، أو رد فعل لما حصل، وإنما مُخطط شيطاني، أُحيكت خيوطه ومحاوره على مهل وبكل ترو وبأقصى درجات الدقة.

لن أتحدث عما خُطط له قُبيل حدوث «النكبة»، و»النكسة»، وما حصل خلالهما، وما آلت إليه الأوضاع بُعيد ذلك، فتلك المُصيبتان قد أُشبعتا تحليلًا وتمحصيًا.. لكن لنعود قليلًا إلى الوراء، وأقصد قبل نحو عشرين عامًا من الآن، عندما أقدمت الولايات المُتحدة الأميركية على احتلال العراق، وتركه في مهب الريح، تتلاطمه الفتن والطائفية والمُنظمات الإرهابية.
فذلك الاحتلال الأميركي للعراق العظيم، كان سببًا في تهجير نحو ستة ملايين عراقي، فضلًا عن قتل عشرات الآلاف من أبنائه، ومثلهم من الإصابات، كثير منها تسبب بإعاقات دائمة لأصحابها.. ويا ليت الأمور وقفت عند هذا الحد، بل عمل الأميركان على زرع فتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي.
ذلك كُله يدل على أن هُناك خطة جُهنمية، قديمة يتم تحديثها كُل فترة زمنية مُعينة، لتقسيم المنطقة إلى دويلات، وتفريغها من أبنائها وأصحابها الأصليين، بمعنى أصح تهجيرهم أو إبادتهم، أو جعلهم عرضة للجوع والعطش والأمراض.. تلك خطة يقودها العم سام بمُساندة ودعم من قوى غربية يُطلقون عليها «عُظمى».
لا يحتاج المرء إلى الكثير من الذكاء أو الدهاء، لكي يتيقن بأن المنطقة تخضع إلى إعادة رسمها «ديموغرافيًا»، منذ أربعينيات القرن الماضي، وليس وليدة صدفة أو أيام أو أشهر معدودة.. فالرئة الشمالية للأردن، وأقصد هُنا سورية، يتعرض أهلها، منذ العام 2011، لعمليات تهجير مُتعمدة، بمُشاركة دول إقليمية ودولية.
لا أحد يقول لي بأن نصف سكان سورية، ما بين مُهجر ونازح، هو أمر اعتيادي، نتيجة أزمة داخلية أو حرب أهلية، إلا إذا كان هُناك مُخطط مرسوم من قبل قيادات عواصم تصول وتجول في العالم كيفما تشاء، غير مُنتظرة قرارًا من مجلس أمن أو هيئة أُمم، ولا تحسب حساب شعب أو أُمة أو دولة ما.
نصف سكان سورية، يعني ما يقرب من الـ12 مليون شخص، هم لاجئون ونازحون.. هل سيعود هؤلاء إلى وطنهم الأُم؟، الإجابة بالطبع لا، حتى لو عاد مليون أو مليونان أو ثلاثة ملايين، وذلك أمر مُستبعد، فهؤلاء سيتجرعون علقمًا جراء ما يواجهونه من أمور أكانت أمنية أم سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية.
ثم عرّج «التهجير» على لبنان، ولكن هذه المرة بطريقة أُخرى، فأهل هذا البلد تعرضوا لتجويع من نوع آخر، من خلال ضرب اقتصادهم في مقتل، وفقدان الليرة اللبنانية الكثير من قيمتها، ما أجبر الآلاف منهم على مُغادرة وطنهم، طلبًا للرزق وخوفًا من عواقب خسارة تجارتهم وأرزاقهم.
أما قطاع غزة، فحدث بلا حرج، وضع كُل الاحتمالات على محمل اليقين والجد، فما يتعرض له من قتل وتدمير وإبادة ومجازة جماعية مُمنهجة، وحرق للأخضر واليابس، يدل بما لا يدع للشك بأن هُناك مُخططًا صهيو - أميركي - غربي، لتفريغ غزة وتهجير أهلها، وهو ما يؤكده كبار قادة الصهانية، أنهم ماضون وبكل قوة لغزو واحتلال رفح، الذي يضم حاليًا أكثر من 1.5 مليون غزي، الأمر الذي يعني طردهم خارج حدود القطاع.
الأمر لم ينته بعد، فالخوف كُل الخوف من أن تكون الموجة الجديدة القادمة للأهل في الضفة الغربية، الذين يتعرضون لعمليات قتل مرسومة من قبل مُستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.. وهُنا تكمن المصائب التي سيكتوي بنيرانها الأردن، الذي يواجه وباستمرار تهديدات من قبيل أنه «وطن بديل»، أو تهجير فلسطينيي الضفة إليه!.

الغد

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012