أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه عام 2023 الأرصاد: أمطار غزيرة وبرق ورعد جنوبي وشرق الأردن وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في جرش تخصيص منحة بقيمة 700 ألف دينار لصيانة وافتتاح طرق غرب إربد بمشاركة الصفدي .. السداسية العربية تلتقي بلينكن لبحث التطورات في غزة إعلان الجدول الزمني التفصيلي للانتخابات النيابية وصول طائرة مساعدات بولندية إلى مطار ماركا العسكري 34488 شهيدا و77643 إصابة جراء العدوان على غزة إنقاذ عائلة علقت مركبتهم في سيل بمنطقة صحراوية تلفريك عجلون.. يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي الخصاونة يلتقي نظيره القطري على هامش المنتدى الاقتصادي بالرياض إطلاق شعار انتخابات مجلس النواب 2024 الدفاع المدني للأردنيين: أغلقوا نوافذ مركباتكم الخصاونة: تهجير الفلسطينيين انتهاك لاتفاقية السلام وهو خط أحمر الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية تصادق على توزيع حوالي (108) مليون دينار كأرباح نقدية على المساهمين
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


افتتاحية القدس الفلسطينية : خطة خماسية جديدة لمواصلة تهويد القدس

بقلم :
04-04-2024 02:22 AM

اعلن رئيس بلدية القدس المحتلة موشيه ليؤون عن الخطة الخماسية الجديدة التي سوف يتم في إطارها استثمار ما يقارب ٣:٢ مليار شيكل في مشاريع تهويد شرقي المدينة.

وكانت الخطة الخماسية السابقة قد انتهت العام الماضي وبلغت تكاليفها حوالي ٢،٢ مليار شيكل ..

وتهدف الخطة الجديدة إلى بناء متنزهات وحدائق عامة يغلب عليها الطابع التهويدي وبناء مؤسسات جديدة وترميم وافتتاح المزيد من الشوارع وطمس كافة الاثار والمعالم الفلسطينية في المدينة والتركيز على تعليم اللغة العبرية.

وتتضمن الخطة الجديدة هدم عشرات المحلات التجارية في منطقة واد الجوز واستبدالها بمحلات هايتك متطورة وحرمان عشرات العائلات من السكن في المنطقة ..

رئيس البلدية الذي قام مساء امس خلال زيارة لشرقي المدينة لضرب مدفع الإفطار من داخل مقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين ، لم يتوان خلال فترة ولايته السابقة والحالية عن الدفع بمشاريع جديدة لصالح تهويد الشطر الشرقي من المدينة وتعزيز الاستيطان والتواجد اليهودي وممارسة سياسة التمييز بشكل واضح في كل التوجهات التي تخص المواطنين العرب.

والمتتبع لوضع مدينة القدس يلمس بوضوح الفوارق الشاسعة بين شرقي المدينة والمستوطنات المبنية في جزئها الغربي والتي تتفوق في البنى التحتية والخدمات والمرافق العامة .

ولم تترك إسرائيل وسيلة لم تلجأ إليها في محاولة لتكريس أغلبية يهودية في المدينة بشطريها، بما في ذلك الضرائب والمستوطنات وهدم المنازل وسحب الهويات وغيرها من أساليب الطرد'.

وتشهد المدينة صراعا ديمغرافيا ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يتحكم الاسرائيليون بزمام الأمور في هذا الصراع لوجود السلطة بأيديهم.

وتسعى البلدية لجعل كفة الصراع الديمغرافي تميل لصالحها بما في ذلك من خلال تشجيع السكن في القدس الغربية وبناء المستوطنات بالقدس الشرقية، وجعل الحياة شبه مستحيلة للفلسطينيين في مدينتهم لا سيما وانها ابعدت الالاف منهم بواسطة جدار الفصل العنصري .

ومن اهم سياسات التمييز تبرز قضية الشقق والمنازل الفلسطينية المهددة بالهدم في القدس الشرقية وتصل إلى أرقام مقلقة جدا اضافة لحرمان المواطن المقدسي من الحصول على التصاريح الخاصة بالبناء والترميم في معظم التوجهات ، وعلى العكس تماما فإنه في القدس الغربية والمستوطنات هناك تراخيص بناء كبيرة ومساعدات ومنح وقروض لليهود فقط ، رغم ان المواطنين المقدسيين يلتزمون بدفع الضرائب لصالح البلدية بانتظام ..

ورغم ان القانون الإسرائيلي يسمح للفلسطينيين المقدسيين بالمشاركة في الانتخابات لبلدية القدس الغربية، إلا ان الغالبية العظمى منهم تعزف عن المشاركة وخصوصا العزوف الكبير في الانتخابات الأخيرة وذلك نظرا لان المقدسيين ينظرون إلى البلدية كأداة رئيسية في الحرب الديمغرافية ضدهم بالمدينة.

القدس الشرقية تعاني من الاهمال والتمييز منذ اكثر نصف قرن وعدد كبير من الاسر والعائلات الفلسطينية في شرقي المدينة تعيش تحت خط الفقر ، اضافة للاكتظاظ وأوضاع المعيشة الصعبة وغيرها العديد من المجالات التي يواجه فيها المقدسيون صعوبة بالغة كالمدارس ومراكز الترفيه والساحات العامة والمتنزهات .

عندما يطرح رئيس البلدية خطة لتطوير شرقي المدينة فان عليه تنفيذ العديد من الأمور قبل اللجوء إلى هذه الخطة واهمها رفع الظلم والإجراءات التعسفية بحق المقدسيين من قبل الأدوات الاسرائيلية وخصوصا ممارسات واجراءات الشرطة وطواقم البلدية التي تفرض غرامات باهظة بملايين الشواقل على المواطنين المقدسيين وتقيد اجراءات حياتهم الطبيعية ، اضافة لضرورة وقف سياسة هدم منازل الفلسطينيين في القدس ومنحهم الحق في الحصول على التراخيص من اجل البناء والتوسع والحق بالعيش لانهم يعيشون تحت سلطة احتلال ومن الواجب ان يتمتعوا بكافة الامتيازات والحصول على كافة الخدمات التي تحرمهم منها البلدية ولا يحصلون إلا على ما نسبته 7 بالمئة منها ، اضافة لوقف مصادرة الأراضي الفلسطينية لاقامة مزيد من المستوطنات عليها ووقف سياسة سحب هويات المقدسيين وإبعادهم عن المدينة ، وغير ذلك يمكن القول بكل ما تحمله الكلمة من معنى ان القدس تواجه خطرا كبيرا لتهويدها وطمس معالمها وتاريخها وثقافتها وحضارتها العربية .

القدس الفلسطينية

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012