أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


القائمة الوطنية الأفضل والأضمن

بقلم : حماده فراعنه
10-07-2012 09:24 AM




بزيادة مقاعد الدائرة الوطنية ، من 27 مقعداً إلى 27 تكون نسبة ممثلي الدائرة الوطنية قد إرتفعت من 13 إلى 18 بالمائة ، وهي نسبة غير كافية للوصول إلى الهدف الأصلاحي ، الذي تحدث عنه جلالة الملك ، وتباهى به أمام العالم : حكومات برلمانية حزبية منتخبة .

كما أن هذه النسبة غير عادلة لتحقيق التوازن ، بين القوى المحافظة المتنفذة ، وبين قوى التطور والأصلاح ، وهي لن توفر أدوات التغيير الملائمة لتغيير المشهد السياسي الأردني وأدواته والتعبير عنه ، عبر مجلس نواب وطني مسيس يهتم بقضايا الوطن بالتشريع والمراقبة أكثر من إهتماماته بقضايا الخدمات الفردية والجهوية والعائلية والأنتخابية الضيقة .

ومع ذلك وجود قائمة وطنية ، خطوة نوعية متقدمة على طريق الأصلاح والتغيير والتطور ، وصولاً إلى المناصفة ( خمسين بالمائة لكل منهما ) بين القائمتين الوطنية والمحلية ، كما تطالب قوى المعارضة ، وصولاً إلى قائمة وطنية كاملة مائة بالمائة على قاعدة التمثيل النسبي الأكثر إنصافاً وعدالة .

أهمية القائمة الوطنية تكمن بما يلي :

أولاً : تشكيل قائمة وطنية من 27 مرشحاً ، يعني أن تمثيل القائمة سيشمل أوسع قطاع من الأردنيين ، حتى تحظى بأكبر عدد من المصوتين ، لتفوز بأكبر عدد من المقاعد النيابية من بين 27 مرشحاً ، وهذا يعني لأسباب عملية كي تحقق الفوز والنجاح ، أن تضم في صفوف مرشحيها ، شخصيات تنتمي إلى تجمعات المدن والريف والبادية والمخيمات ، ومن الرجال والنساء ومن المسلمين والمسيحيين والدروز ، ومن العرب والشركس والشيشان والأكراد ، أي من كافة المكونات الأردنية .

ثانياً : إن تشكيل قائمة بهذا التنوع المناطقي والجغرافي ( تجمع ما بين الديمغرافيا والجغرافيا ) ستدفع بالأردنيين ، رغم تنوعهم للتصويت معاً لقائمة وطنية موحدة ، طالما أن هذه القائمة تمثلهم ، وبذلك تحظى بوحدة الأردنيين على مستويين ، مستوى تشكيل القائمة ومستوى التصويت للقائمة .

ثالثاً : وجود صوتين للمواطن يوفر له الفرصة ، كي يحظى إبن عشيرته وإبن منطقته وإبن دائرته الأنتخابية بصوت عبر الصوت للدائرة المحلية ، وصوته الأخر للدائرة الوطنية وبدون أي تعارض بينهما ( صوت للدائرة المحلية وصوت للدائرة الوطنية ) ، وبذلك نحفظ للمحافظين وللعشائر مكانتهم ، ونحفظ للأردنيين وحدتهم عبر التصويت لأول مرة للقائمة الوطنية .

رابعاً : إعطاء المواطن صوتان حسب القانون ، واحد للدائرة المحلية وواحد للدائرة الوطنية ، يجعل النائب المنتخب عبر القائمة الوطنية قوياً مدعوماً بقوة قائمته وليس مجرد نائب يعتمد على قدرته الذاتية كما هو حالياً ، وستوفر للناخب الذي يتطلع إلى الخدمات والرعاية ، غطاء من نائب دائرته الأنتخابية ، وغطاء أخر من قائمة نائبه الوطنية .

قانون الأنتخابات المعروض ، ليس لديه أباً أو حزباً أو رافعة تدافع عنه وتدعو له ، لا من قبل الحكومة التي تتعامل معه وكأنه لقيطاً ، ولا من قبل مجلس النواب الذي يتصرف بعقلية محافظة مسرفة لا تتبنى القائمة الوطنية ، وكأنها مفروضة عليه ، ومرغماً على قبولها ومضغها ، والتصويت لها وعليها ، ومع ذلك إن هذا القانون رغم معارضة المعارضة الحزبية له خطوة نوعية إلى الأمام .


h.faraneh@yahoo.com



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-07-2012 01:53 AM

كلام معقول ومنطقي الى حد ما

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012