أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" هنية خلال لقائه "نواب الإصلاح" وقيادات بـ"الإخوان": أهمية خاصة للأردن
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


على طريق الاصلاح الاجتماعي...العنف ضد المرأة

بقلم : الدكتور شفيق علقم
10-07-2012 09:27 AM


يشكل العنف ضد المرأة ،احد اهم أسباب الانحراف والتفكك الأسري ،فقد انتشر العنف العائلي لدى معظم شعوب الأرض، وتختلف نسبة انتشاره من مجتمع لآخر ،أومن شريحة اجتماعية لأخرى، حيث أن دولا متقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تعاني من هذه الظاهرة على حد سواء مع دول العالم الثالث كجنوب افريقيا , وهذه أمثلة بسيطة تعطي فكرة من حجم الظاهرة ، ففي أمريكا ، وحسب الدراسات، حوالي أربعة ملايين امرأة سنويا تبلغ الشرطة عن حادث اعتداء زوجها أو شريكها عليها، وتقتل يوميا أربع نساء بسبب الضرب المبرح في البيت، وتتعرض واحدة للاغتصاب كل (3-6) ثوان ، كما أن 70% أو أكثر من الزوجات يتعرضن للضرب المبرح على يد أزواجهن ، وفي بريطانيا 25% من النساء يتعرضن للضرب على يد أزواجهن ايضا ، وثلث البنات يتعرضن لذلك قبل ميلادهن الثامن عشر، أما بالنسبة للاغتصاب والتحرش الجنسي فانه يطال ثلث النساء العاملات بشكل متكرر ، وفي فرنسا 95% من ضحايا العنف نساء ، في 51% من تلك الحالات يكون الاعتداء عليهن على يد أزواجهن أو اصدقائهن ، وكذلك في اسبانيا وكندا وجنوب أفريقيا والمكسيك وتشيلي والهند ومعظم الدول في العالم.

وليس حال المرأة في مجتمعاتنا الاسلامية بخير، مع أن الاسلام أعطى المرأة المكانة اللائقة بها واعتبرها شريكا حقيقيا في بناء الأسرة وتنمية المجتمع ، ولكن نظرة الى واقعنا المعاصر تجعلنا نعصر الكبد حسرة وألما على ما آلت اليه أوضاع المرأة العربية المسلمة.

ولعل ما يلي يضاف الى أسباب الانحراف والتفكك
- الفقر الشديد والغني الفاحش وأثرهما المتناقض.
- النزاع والشقاق الدائم بين الآباء والأمهات.
- حالات الطلاق وافتراق الوالدين.
- وقت الفراغ واللهو غير البريء.
- رفاق السوء والصحبة الفاسدة.
- سوء معاملة الوالدين للأبناء.
- مشاهدة أفلام الجريمة والجنس.
- انتشار البطالة في المجتمع.
- تخلي الأبوين عن تربية الأبناء للخادمات الاجنبيات.
- تعاطي المخدرات والمسكرات.

ويضاف الى ذلك تراجع دور الأسرة التي كانت وما زالت الأساس الذي يستقي منه الأبناء تربيتهم الاسلامية السليمة ، فانشغال الأبوين أو أحدهما عن تربية الأبناء يتركهم فريسة سهلة للانحراف ، وبالتالي التفكك الأسري، كما أن دور المدرسة قد تراجع أيضا عن التربية والتهذيب ، ولم تعد تهتم الا بالنواحي التعليمية الأكاديمية التي لم تفلح فيها أيضا ، كما أن ضعف الوزاع الديني وعدم الاهتمام بالتربية الخلقية، وبعض وسائل الاعلام التي تتسرب من خلالها القيم الهابطة والمضللة والدخلية على مجتمعاتنا.

ان للتفكك الأسري أخطار سيئة على الفرد والمجتمع فهو يؤدي الى القلق وانعدام الأمن، وفقدان الثقة بالنفس ،والجري وراء الشهوات وبالتالي الوقوع في الجرائم والسجون.وان تصدع الأسرة يؤدي الى الانحراف وسوء التكيف والمرض النفسي والاجتماعي .

ولعلي اطرح هنا بعض الحلول المقترحة لظاهرة العنف الأسري ضد المرأة، فانطلق مما ورد في نص اعلان القاهرة للمؤتمر الأول لقمة المرأة المنعقد في 18/11/2000 - والذي أيده بعض المفكرين - بضرورة وضع الحلول المناسبة لمواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة ،والى نشر المفاهيم الأيجابية والقيم الانسانية التي تحترم الآخر ،وتقاوم الأفكار السلبية التي تسيء الى المرأة مع الافادة من التعاليم والقيم الاسلامية، والتركيز على التنشئة الاولى للطفل ،والافادة من وسائل الاعلام في مقاومة الجريمة، بدلا من الاسهام في زيادة حدتها ، من خلال ما تبثه للصغار والكبار على حد سواء. ولا يتوقف الامر على الجوانب الثقافية ، بل يتعداه للمطالبة بمعالجة الاسباب الاقتصادية للعنف ،فضلا عن المطالبة بتنقية المجتمع من العناصر المدمرة كالمخدرات والمسكرات، وفرض عقوبات صارمة على المعتدين على المرأة لكي تكون عبرة لهم ولغيرهم.

ومن خلال تقصي وتحليل النصوص الشرعية المتعلقة بموضوع العنف ضد المرأة ،ومن خلال الافادة من آراء الذين عالجوا هذا الأمر فانني اقترح هذه الحلول النابعة من التدابير الشرعية للحد من العنف ضد المرأة وهي كما يلي:-
1- الاعتراف بان المرأة انسان له كرامته وحقوقه.
2- تصحيح النظرة الخاطئة عن المرأة والتي تراكمت عبر العصور والاعتراف بها على الصورة الحقيقية التي يقدمها الاسلام عنها .
3- خلق الوازع الديني لدى الرجال وتوعيتهم بالحقوق الشرعية للمرأة.
4- اعتماد التعاليم الاسلامية عن المرأة وجعلها ذات طابع ملزم بدلا من الاكتفاء بالوعظ الديني المجرد .
5- خلق جو من المودة والرحمة داخل الأسرة وبنائها على أسس أخلاقية وقيم اسلامية.
6- اعتماد تشريع الحق في انهاء الحياة الزوجية المتعثرة بدلا من تحولها الى بؤرة للعنف.
7- حسن الظن بالزوجة مع الاعتدال في الغيرة.
8- حسن اختيار الشريك ابتداءا.
9- التدرج في معالجة المشاكل وعدم المبالغة في استخدام اي علاج بالطلاق.
10- رعاية المرأة لحق زوجها والتزامها بواجباتها الاسرية.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-07-2012 10:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

يا دكتور، إتق الله في ما تكتب وأعمل على التأكد من صحّة معلوماتك. لقد ذكرت ما يلي:"ففي أمريكا ، وحسب الدراسات، حوالي أربعة ملايين امرأة سنويا تبلغ الشرطة عن حادث اعتداء زوجها أو شريكها عليها، وتقتل يوميا أربع نساء بسبب الضرب المبرح في البيت، وتتعرض واحدة للاغتصاب كل (3ء6) ثوان ، كما أن 70% أو أكثر من الزوجات يتعرضن للضرب المبرح على يد أزواجهن "
ألم تتعلم في الجامعه التي منحتك شهادة الدكتوراه أن تذكر أسم تلك الدراسات، تاريخها ومن قام بها. يؤسفنى أن أقول لك بأن ما أوردته ليس بعيدا عن الدقه فقط ولكنه معلومات كاذبه وبوضوح الشمس. كيف لي كقارئ أن أصدق أو أثق بما تكتبه بعد ما كتبت أعلاه. من حيث المبدأ فالعنف العائلى له نتائج سلبيه على المجتمع ولا خلاف في ذلك. إذا كانت 70% أو أكثر من الزوجات يتعرضن للضرب المبرح على يد أزواجهن في أمريكا فما هي أحوال النساء في الأردن؟ رقمك هذا يا دكتور يعني على الأقل ٥٠ مليون قضيه والحقيقه أن كافة الشرطه المحليه و ال ف ب ٱي، وال س آي آيه، والجيش الأمريكي وكافة محاكم أمريكا غير قادره على التعامل مع هذا الكم الهائل من نوع جريمه واحد. عندنا مثل فلاٌحين يقول: شو عرّفك أنها كذبه، قال له، من كبرها. حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.

2) تعليق بواسطة :
11-07-2012 06:38 AM

الى السيد الروسان المحترم اسمح لي ان ارد عليك فاقول:-
لوكان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو علم الكلام مكلمي
فالكاتب يا اخي يتق الله فيما يكتب والله يعلم ذلك ويحاسبه على اقواله ولكن عليك انت ان تتقي الله فيما تفرأ!!! فتحكم عقلك وعلمك وانت ماشاء الله مهندس فمعلوماتي صادقة وصحيحة ان شاء الله ومستندة الى مراجع (وقد تعلمت ذلك في الجامعة) كما تقول واعلمه لطلابي بصفتي باحث ومشرف على دراسات جامعية، فالاشارة الى المراجع في مقال صغير مثل هذا المقال ليست ضرورية كما اعلم وانما تذكر المراجع في الدراسات والابحاث العلمية المحكمة وفي اشباهها
وكلامي يا اخ ليس كذبا كما تدعي فاذا كنت تريد المراجع فهي موجودة لدي
فاذا كنت مهتما فارجع الى:-
1- الدركزلي، شذى(المرأة المسلمة في مواجهة التحديات) ط2 ، مكتبة روائع مجدلاوي عمان 1997 ص 20 ، حيث نسبت الباحثة هذه المعلومات الى
United nations ,1991 والى O'connell : 1994 ,والذي اخذ عنها ناصر الدين محمد الشاعر في دراسته Family Violence Against Women: It's Causes and the Islamic Measurres to Deal with it
مجلة جامعة النجاح للابحاث ، المجلد17 ،2003 والله من وراء القصد

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012