بسم الله الرحمن الرحيم
دكتور أنيس،
وددت لو كان بإمكاني الموافقة على رأيك الذي قد يتفق معك عليه الكثيرون، إلا أنني أخالفك الرأي. الدستور الأردني بحاجه الى تغيير كاملا وبحذافيره وللأسباب التاليه:
١. الماده ٣٠ تعفي جلالة الملك من المسائله إعفاء مطلقا. هذا الإعفاء المطلق يفتح الباب على مصراعيه لكثيرين لإستعمال سلطات جلالة الملك مختبئين وراء هذه الماده والتحقيق البسيط يرينا بأن غالبية أعمال الفساد تمت تحت هذه الماده.
٢. مواد الدستور شيئ مختلف تماما عن تطبيقه ولقد جرت العاده ولعشرات السنين على عدم الإكتراث بالدستور، التلاعب به، تغييره أو حتى تعطيله لمدد تزيد عن ٢٠ عاما. لذا دستورنا الحالي فاقد المعنى وفاقد الهيبه وحتى رجل الأمن المتواضع لا يأبه ولا يحاول تطبيقه.
٣. الدستور الحالى يمنح السلطه التنفيذيه وجلالة الملك تعطيل العمل بالدستور
٤. الدستور الحالي لا يحتوى على أسس وقواعد سحب ثقة ناخبي الدوائر الإنتخابيه من نوّابهم إذا فشلوا بالقيام بواجباتهم
٥. الدستور الحالي لا يحتوي أية ماده تعالج أحوال وصلاحيات وتصرفات المخابرات العامه.
٦. الدستور الحالي لا يمنح السلطه التشريعيه حق الموافقه أو عدمها حول تعيين كبار موضفي الدوله
٧. الدستور الحالي يسمح بالتمييز بين المواطنين بناء على أعمارهم، أصولهم ومظاهرهم الجسديه.
٨. لم تتم إستشارة أو إستفتاء الشعب على الدستور الحالي بما فيه كافة تعديلاته. فكافة دول العالم تستوجب الإستفتاء الشعبي عند تعديل أو إضافة المواد الدستوريه.
٩. الدستور الحالى يسمح للسلطه التشريعيه بتمرير القوانين وذلك بتأييد الغالبيه البسيطه من النواب الحاضرين للجلسه. في قرار مجلس النواب بالموافقه على تنسيب مدير المخابرات على زيادة عدد أعضاء القائمه الحزبيه حصل على أقل من ٥٠٪ من أصوات النواب لأن عدد النواب الذين غابوا عن الجلسه متعمّدين أو مجبرين كان ٣٤ نائبا. يجب أن تحصل القوانين على أغلبية أصوات النواب المنتخبين وليس الحضور فقط.
هذا قليل من أسباب كثيره تستوجب سياغة دستور وطني جديد تتم موافقه الأغلبيه الشعبيه عليه وبما لا يقل عن ٧٥٪. دستورنا يسمح للوزراء وكبار موضفي الدوله بحفض مبالغ نقديه هائله فى مكاتبهم والتصرف بها بدون قيد أو شرط وهكذا تجد الوزير زاد ثراء حتى لو كان وزيرا ليوم واحد.
حمى الله الأردن وطنا وشعبا وملكا.
كنت قد ندأت بكتابة تعليقي لولا أن قرأت تعليق المهندس جمال الروسان والذي أسهب وشمل ولم يترك مجالا إلا للموافقة معه تماما وخاصة البند الثامن فشكرا للكاتب وشكرا للمعلق الروسان
م. جمال:
ثقه...ثقه...ثقه.
حمى الله الوطن.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .