أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الأردن إلى أين؟ السير في اتجاهات مستحيلة

بقلم : د. لبيب قمحاوي
26-07-2012 12:15 PM

د. لبيب قمحاوي : يتصرف معظم المسؤولين الأردنيين وكأن الأردن من دول الإقليم الكبرى ويغالون بالتالي في تقييم أنفسهم ومواقعهم وأهميتهم إلى الحد الذي يبعث على الأسى والشفقة. وكل من يلتصق بالنظام ومؤسساته يجرع من نفس الكأس. وقد ساهم في تفاقم هذه العقدة، التي أصبحت تميز الدولة الأردنية، غياب أي قدرة أو وسيلة للشعب الأردني لإختيار المسؤولين ذوي الكفاءة أو لمحاسبة أو معاقبة أو كبح جماح أولئك المسؤولين الذين يفتقدون إليها والحد من شططهم . وهكذا تم التزاوج القسري بين غياب الكفاءة وجنون العظمة والشعور بفوقية جامحة تجاه الشعب ووطنية زائفة متسلطة تجنح إلى المغالاة والترهيب، لنخرج من كل ذلك بمعادلة أسماها البعض 'المراهقة السياسية' وهي أقرب ما تكون إلى 'الجنون السياسي'.
هل صحيح ما يشاع ويقال أن المحطة القادمة في مسلسل التغييرات الإقليمية هي الأردن؟ وأن الأردن بصدد لعب أدوار إقليمية مؤثرة إن لم تكن خطيرة، خصوصاً في سوريا، وبإيحاء ودعم خارجيين؟ كلام خطير والحديث فيه كالسباحة في وسط المحيط. وبغض النظر عن الإشارات القادمة من خارج الأردن، فالواجب الوطني والأخلاقي يتطلب النظر إلى الداخل لأن في ذلك الخلاص والقدرة على تصحيح الأمور وإنقاذ البلد والناس. المطلوب هو امتلاك الشجاعة للقول ابتداءً أن الأردن ليس ملكاً لشخص أو حكومة أو حزب أو دائرة بل هو ملك لأبنائه وأن العبث به قد يؤدي إلى تدمير الوطن على رؤوس الجميع. دعونا نقترب من المحددات الداخلية والمؤثرات الخارجية بكل آثارها السلبية والإيجابية ونتعامل معها بصراحة وشفافية دون خوف لا مبرر له أو مثبطات من نسيج الخيال أو مُحْبِطَات من واقعنا التعيس حتى نسبر غور المرحلة وما قد يتمخض عنها من نتائج.
على الرغم من أن هنالك إجماع واضح على شرعية نظام الحكم في الأردن وعلى استمراريته، إلا أن هنالك العديد من الأمور التي تثير خلافاً وجدلاً وطنياً: حول سلوك النظام وسياساته - الغامضة حيناً والمرفوضة أحياناً- وخياراته، وانتقائه لمسؤولين ورؤساء حكومات لا يحظون بتأييد شعبي. وهذا ما دفع العديد من الأردنيين إلى المطالبة بإصلاح النظام والحد من سلطاته المطلقة.
أساس الأزمة السياسية الداخلية في الأردن هو أن الأردن دولة أمنية مقدراتها بيد دائرة المخابرات العامة، التي تتبع نظرياً لرئيس الوزراء وعملياً للملك، مع أن في ذلك مخالفة صريحة للقانون وللولاية العامة للحكومة. إن ضعف معظم رؤساء الوزارات الأردنيين جعل من هذه المخالفة قانوناً ومن القانون مخالفة. وأصبحت سطوة مدير دائرة المخابرات العامة وسلطته أعلى من سطوة وسلطة رئيس الوزراء، وفي كثير من الأحيان كان اختيار كبار المسؤولين ومنهم رئيس الوزراء أو طرده من عمله يأتي بناء على تنسيب من مدير المخابرات العامة. كلام مؤلم وخطير ولكنه صحيح وهو في الواقع لب المشكلة. فالأردنيون ابتدأوا في التململ بعد أن استفحل الطوق الأمني حول أعناقهم وأصبحت مقدراتهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم وقدرتهم على العمل أو التعلم وإمكانية وصولهم إلى المنصب العام بيد دائرة المخابرات وليس نتيجة تنافس شريف أو كفاءة، بل نتيجة تنسيب جهاز المخابرات العامة بالقبول أو الرفض. وهكذا ابتدأ الشعور العام بضرورة الإصلاح وتعمق الإدراك بأن الدولة الأمنية هي العدو الطبيعي للدولة الديمقراطية. وأصبح لدى الشعب الأردني نتيجة لذلك قناعة بأن الإصلاح السياسي وإنشاء الدولة الديمقراطية يتطلب تفكيك الدولة الأمنية التي تدير حالياً شؤون البلد وحياة المواطنين. إن محاولة ايجاد تفسيرات أو أعذار لما جرى ويجري، أو مبررات لسوء الوضع الاقتصادي والأمني في مختلف مناطق الأردن أمر مرفوض. فاختيار المسؤولين الكبار وصانعي القرار والحكومات برؤسائها وأعضائها أمر لا يخضع لصناديق الاقتراع أو لقوانين شفافة حتى نقبل التبريرات أو التفسيرات، ولكنه خيار واختيار شخصي مما يجعل تبعات هذه الخيارات والاختيارات من مسؤولية الجهة التي قامت بعملية الاختيار.
الشعب الأردني في حالة انفصام وهو منقسم على نفسه فأقـلية من الأردنيين ومعهم قوى الشد العكسي ينتابهم الزهو والفرح والإعجاب بقدرتهم على الالتفاف على مسيرة الإصلاح وإيقاف عقارب الساعة، في حين أن معظم الأردنيين يتملكهم الغضب أو يأكلهم اليأس والخوف على مستقبل الوطن.
من الواضح أن مجمل مسيرة الحركة الإصلاحية في الأردن تتعرض لضغوطات ومؤامرات من عدة جهات بهدف إفشالها. وهذا الوضع هو نتيجة جهد مشترك بين المؤسسة السياسية ، والمؤسسة الأمنية وقوى الشد العكسي بمباركة رأس النظام الخفية حيناً والمعلنة أحياناً. لقد نجح النظام الأردني في خلق تحالف مصلحي مكون من قوى شديدة البأس داخل مؤسسة الحكم وخارجه تسعى لإبقاء الأمور على ما هي عليه حماية لمصالحها واستمراراً لسياسة الاستهانة بالشعب ومطالبه والاستهتار بآماله. وهنالك محاولات حثيثة من قبل مؤسسة الحكم لإعادة الوضع إلى ما كان عليه: كل شيء بإرادة، حتى طلبات المعارضة لا تنفذ بإرادة شعبية، ولكن بإرادة ملكية.
هنالك ما يكفي من المؤشرات في الفترة الأخيرة تشير إلى أن نظام الحكم في الأردن أخذ يتصرف وكأن حركة الإصلاح والاحتجاجات والتظاهرات المرافقة لها قد تم احتواؤها والسيطرة عليها وأنها ابتدأت تفقد زخمها وأنها، بالتالي، في طريقها إلى زوال. وبغض النظر فيما إذا كانت تلك الرؤيا نتيجة إجراءات منظورة وغير منظورة قد يكون الحكم الأردني قد اتخذها ضد حركة الإصلاح بهدف إضعافها ، أو نتيجة عوامل ضعف ذاتية تعود إلى بنية الحركة الإصلاحية والاحتجاجية في الأردن، فإن إغفال الحكم الأردني للآثار المرافقة للتطورات الإقليمية على زخم الحركة الإصلاحية، وخصوصاً تلك الآثار المتعلقة بالبعد الإسلامي والتطورات في سوريا، قد جعل ذلك الاعتقاد أبعد عن الواقعية وأقرب إلى التمنيات.
ولكن لماذا هذا الإصرار على مثل هذا النهج السلبي تجاه حركة الإصلاح؟ كذلك لماذا لا يتعلم النظام الأردني الدروس مما جرى في دول المحيط خصوصاً وأن مطالب الحركة الإصلاحية الأردنية متوازنة ومعقولة بل وأكثر من معقولة؟ لماذا لا تتم الاستجابة لتلك المطالب خصوصاً وأنها مطالب استرجاعية بمعنى أنها تهدف إلى استرجاع ما سلبه الحاكم من سلطات الشعب وليس سلب الحاكم حقه الدستوري أو ما يعتقد أنه حقه. هل الأسباب ذاتية تعود إلى الحاكم نفسه وإلى رؤيته الخاصة وضغوط بطانته ومستشاريه لما يجب أن تكون عليه الأمور؟ أم هل الأسباب خارجية تعود إلى ضغوط إقليمية تضع الحاكم أمام خيارات وقرارات لا يملك تنفيذها إلا إذا كان حاكماً مطلقاً لا يخضع لضوابط النظام الديمقراطي؟
المطلوب من الأردن فعله على المستوى الإقليمي كان دائماً أكبر من الأردن ومن إمكانات الأردن . ومن هنا فإن قدرة الأردن على تنفيذ ما هو مطلوب منه يعتمد على الدعم اللوجيستي والسياسي والمالي والعسكري القادم من خارج الحدود الأردنية . وهذا بحد ذاته يقوي من موقف الحكم تجاه الشعب ومطالبه. وإذا أضفنا إلى كل هذا وذاك أن أولوية الحكم هي المحافظة على النظام ومصالح النظام وليس بالضرورة مصالح الوطن الأردني في حال وجود أي تعارض بينهما، فإن المعادلة تكتمل ويصبح فهم سياسات الحكم الأردني تجاه قضايا في غاية الخطورة ممكناً، وبنفس المقدار يصبح فهم الأسباب وراء موقف النظام من الشعب واعتباره كماً لا قيمة له ممكناً كون النظام ومؤسساته هم مصدر القوة وليس الشعب.
إن ما يجري الآن من تطورات إقليمية والدور غير المعلن للأردن في مثل تلك التطورات قد يفسر الكثير مما يجري والذي يبدو للبعض ألغازاً يصعب فهمها. إن تداعيات ما يجري في سوريا على الأردن خصوصاً والإقليم العربي عموماً أمر لا يستهان به. والغمز الرسمي المفاجئ بموضوع حالة الطوارئ في المملكة لا يرتبط بمسيرة الإصلاح أو قانون الانتخاب بقدر ما يرتبط بالمخططات المرسومة لما سوف يجري في سوريا. وهذا الغمز يهدف إلى إفهام القوى المعارضة لمثل هذا التدخل بأن الحكم في الأردن لن يقف عند أي حد لتنفيذ ما هو مطلوب منه إقليمياً ودولياً والذي قد يشمل تسهيل مرور الأفراد والمعدات، ومن ثم تسهيل تحويل منطقة درعا إلى ما يمكن أن يصبح قاعدة لتحرك قوى المعارضة السورية تقابلها قاعدة أخرى في حلب في الشمال. وعلى أي حال، فإن الحكم في الأردن لم يشعر في أي وقت بالحاجة إلى دعم شعبي لسياساته الخارجية بقدر حاجته الدائمة إلى عدم وجود معارضة فعالة لها.
الخيارات والمسارات أصبحت الآن واضحة، إما أن يختار النظام في الأردن مسارات تستند إلى دعم شعبي من خلال نظام ديمقراطي أو على الأقل تحظى بإطلالة شعبية تعطيها نكهة من الشرعية ، أو أن يستمر في الإصرار على أن الشرعية هي فيما يصدر عن الحكم بغض النظر عن ما يريده الشعب. خيارات ومسارات سوف تحدد مصير الأردن.

' استاذ جامعي وكاتب اردني


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-07-2012 12:22 PM

اقتبس """"""""على الرغم من أن هنالك إجماع واضح على شرعية نظام الحكم في الأردن""""""

ما مصدر هالشرعيه برايك ؟؟ الشرعيه للشعب فقط من الان وطالع وسترى قريبا

2) تعليق بواسطة :
26-07-2012 12:34 PM

...

رد من المحرر:
نعتذر

3) تعليق بواسطة :
26-07-2012 12:38 PM

" كماً لا قيمة له ممكناً ...النظام ومؤسساته هم مصدر القوة وليس الشعب." في الواقع هذا امر صحيح لانظر الى طبيعة الانتاج (خدمات )الاردن اصبح بلد غير زراعي غير صناعي غير منتج ,غير سياحي ايضا , ماذا بقي !نحن نبيع خدمات ,من يملك يحكم ومن لا يملك لا قيمة له فعلا , خذ مثلا لو اننا ركبنا رؤوسنا والغينا وادي عربه وخضعنا "لفركة" اذن على شكل تأخير باخرة قمح فقط ,هذا الجمهور مجرد رعاع لا قيمة حقيقية لهم قيمتهم سوقية "ورق" بس !!النظام اكثر رشدا بالف مرة من شيوخ وافندية يطيرون بلا اجنحة !! الدولار من يد امريكا للحكومة "حرام" ومن يد خفيه لشيخ ما حلال ,الكل يبيع خدمات جليلة وحقيرة نظيفة وقذرة ...سوق !!

4) تعليق بواسطة :
26-07-2012 12:43 PM

قرار اتخذ في الغرب: يجب تبديل القادات المعروفة من الجميع بولائها للغرب بقيادات موالية للغرب تحت غطاء الثورات الشعبية، والقرارات الشعبية، وذلك وفق مصالح الأمن القومي للغرب عامة، ومحوره أمن اسرائيل. فلو تابعنا مسلسل التغيير: العرا(صدام) حارب ايرا نيابة عن أمريكا، وبمسانة خليجية وعربية 8 سنوات، ثن أطيح به ودمرت العراق بمساندة خليجية، مبارك ساند أمريكا بحربها على العراق وبمساندة خليجية، وتم انهائه بنفس الأسلوب، سوريا ساندت الأمريكان والخلايجة بحربهم على العراق،وها هي تذوق من نفس الكأس،وقبلها ومعها اليمن، وقد تليها الأردن والسعودية،وآخر من يقبض هو ((قطر))، فالسياسة لا تعترف إلا بالمصالح، ولا مكان للصداقات الشخصية فيها.ولعلنا نذكر كلام أحد جنرالات اسرائيل (قائد المنطقة الوسطى بإسرائيل) عن كون الملك عبدالله آخر الملوك الهاشميين في الأردن.

5) تعليق بواسطة :
26-07-2012 12:46 PM

مقال تحليلي موزون واقعي جدا ،ولمن اين الكفاءات الاردنية التي لم تحرك ساكنا الان ؟اين العقول الاردنيه المنزويه والتي تفكر مع نفسها ؟لماذا تبتعد عن العمل العام الجماعي ؟لماذا لا تحب الا نفسها ؟اين العقل المحرك ؟لماذا الانطوائيه ولابتعاد عن التضحيه ؟كل الذي تطرحه يا لبيب هو صحيح ومنطقي ؟كيف تترجم الاقوال الى افعال ؟وايبن مكانها ؟

6) تعليق بواسطة :
26-07-2012 12:53 PM

هذا الشخص من دعاة الحقوق المنقوصة ولا يعترف بانه اردني الا عند الحاجة

7) تعليق بواسطة :
26-07-2012 12:55 PM

اتابع مقالات هذا الكاتب وصديقه في امريكا شاكر النابلسي الملحد من تيار التخلي عن فلسطين الوقف الاسلامي الذي لا يجوز التنازل عنه وأقول انهم يدخلون في دائرة التحشيش الفكري ونظرياته الساقطة لاجل خدمة جهات اجنبية مثل الموساد الاسرائيلي وكل من يتهمهم يتهمونه بانة عميل لمخابرات الاردنية وكان العمل مع المخابرات الاردنية كفر مباح والعمل للموساد عمل وطني شريف والان الى رقم 1 شريعية النظام نابعة من منهجية آل البيت اذا كنت تقبل وتعترف بآل البيت ولا اعتقد انك تعرف منهجية آل بيت رسول الله ( ص ) وكذلك انهم من اسسوا الاردن الحديت واخرجوه من وعد بلفور ومن الظلمات الى النور وساهموا بجدية عالية مع الاسرة الاردنية الواحدة من جميع الاصول والمناقب في بناء هذا الوطن الغالي واعتقد انك ولا لبيب قمحاوي ولا شاكر النابلسي او غيرهم لكم الحق في اعطاء آل البيت شهادات وطنية برفع شعارات براقة وفرض اكاذيب واضاليل تقود الاردن الى حرب اهلية مدمرة لان الاردن للاردنية وفلسطين للفلسطينية . حفظ الله الاردن الغالي .

8) تعليق بواسطة :
26-07-2012 01:13 PM

يا مكثر عملاء السفارات

9) تعليق بواسطة :
26-07-2012 01:15 PM

""" استاذ جامعي وكاتب اردني """ وكما قال رقم 6 """ هذا الشخص من دعاة الحقوق المنقوصة ولا يعترف بانه اردني الا عند الحاجة """ شكرا لك يا رقم 6 على هذا التعليق الرائع وخير الكلام ما قل ودل .

10) تعليق بواسطة :
26-07-2012 01:23 PM

الى المعلق نمره 6 اجزم انك شخص .. .؟؟؟

11) تعليق بواسطة :
26-07-2012 01:26 PM

صدقني هناك برنامج منظم لتغير النظام من خلال تدمير جميع الخدمات من ماء وكهربا وتعليم وشوارع وخدمات والمطلوب ان يخرج الناس كل الناس على الشوارع هنا الخطر

12) تعليق بواسطة :
26-07-2012 01:36 PM

الى المعلقين رقم 6و7و8و9
هل دو مروان المعشر من اصحاب الحقوق المنقوصة ايضا؟؟؟.

التاريخ : 2012-07-16

المعشر يفجر مفاجآة: البلاد تشهد مراهقة سياسية والقصر بلا مستشارين

_ وجه وزير البلاط الأردني الأسبق الدكتور مروان المعشر إنتقادات قاسية لآلية إتخاذ القرار في الدائرة المحيطة بالقصر الملكي مشيرا لغياب المستشارين السياسيين ومشددا على وجود (إدارة مراهقة للملف السياسي) على مستوى الدولة الأردنية.
وتقدم المعشر الذي يعمل مسئولا لملف الشرق الأوسط في معهد كارينجي الأمريكي الشهير ويعتبر من أبرز الشخصيات الأردنية التي تحظى بدور ريادي في المستوى العالمي بأراء ناقدة بصورة غير مسبوقة من وزير سابق للبلاط الملكي في مقال مهم نشرته له صحيفة الغد المحلية الأحد.
وكشف المعشر عن بعض مثالب آلية إتخاذ القرار في الدائرة المحيطة بالملك عبدلله الثاني قائلا بأن رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري حصل على إجازة وغادر البلاد عندما نوقش قانون الإنتخاب الجديد في مؤشر على أن هذا القانون مرفوض من رجالات الدولة مشيرا لإن السياسي المعروف عبد الهادي المجالي يعارض القانون أيضا.
كما كشف المعشر في مقال ساخن للغاية بأن 14 عضوا في مجلس الأعيان – مجلس الملك- هاجموا قانون الإنتخاب الجديد المعروف بالصوت الواحد ,الأمر الذي قال أنه لم يحصل حتى عند إقرار معاهدة وادي عربه.
وتساءل المعش: أين الحكمة السياسية في دوائر صنع القرار العليا في الدولة ممن تشير على جلالة الملك؟ الا يوجد من يرى خطر هذه السياسات الإقصائية؟ هل يتجنى البعض حين يزعم ان البلاد تشهد مرحلة مراهقة سياسية لم تعرفها من قبل؟ أو ليس مشروعا بل على كل لسان ان الدائرة حول جلالة الملك بحاجة ماسة الى توسعة حتى يستمع جلالته الى مختلف الآراء الغيورة ايضا على مستقبل البلد؟ ام أن الاردن بعد كل ما قطع من اشواط في نهضته بات يضيق بآراء ابنائه؟.
وتابع المعشر قائلا: لم يعد خافيا أن دائرة صنع القرار تسيطر عليها العقلية الأمنية، وان عدد مستشاري جلالة الملك السياسيين، ممن يتمتعون ببعد نظر سياسي قلة للغاية، وإلا كيف نفسر ما يجري من حولنا؟ متى شهدنا إقرار قوانين، ثم العودة لتعديلها في غضون أيام؟ يستحق جلالة الملك منا، افضل من قرارات لا يتم دراستها جيدا، قبل وقوع الواقعة، ثم يبذل الجهد لإصلاح ما افسدته القرارات ذاتها. كما قضايا الوطن لا تحل بالعنتريات الزائفة والقرارات، التي لا تأخذ بعين الاعتبار آراء الناس.
وكرس المعشر العائد مؤخرا من منظومة الرقابة على الإنتخابات الرئاسية المصرية مقاله لإنتقاد قانون الصوت الواحد وحكومة الرئيس فايز الطراونه مشيرا لإن تشريعات الإنتخاب من حق الشعب وليس من حق أي حكومة حتى لو كانت منتخبة مشددا على رفض السياسات الإقصائية التي تحاول تخويف الرأي العام من الأخوان المسلمين.
ولم يسبق لأي وزير سابق للبلاط الملكي أن تقدم بملاحظات من هذا النوع حيث كان المعشر حديث الصالونات السياسية في الساعات القليلة الماضية.
وإنضم الرجل بذلك لنخبة عريضة من رجال الحكم والدولة الأردنية الذين ينتقدون أسلوب الإدارة في شئون الحكم وضيق الخيارات الإستشارية المحيطة في القصر الملكي وكانت عضو مجلس الأعيان ليلى شرف قد إستقالت من منصبها لإنها لا تريد البقاء في (دولة الفساد) كما قالت العام الماضي.
ويساند المعشر عمليا أراء علنية ناقدة تقدم بها رئيس الوزراء الأسبق عون الخصاونة قبل يومين وكذلك نظيره أحمد عبيدات.
وقال المعشر أن التصور الأمني جزء من العملية في إدارة الدولة لكن لاينبغي له أن يقود الدولة كما يحصل

13) تعليق بواسطة :
26-07-2012 01:51 PM

نعتذر

14) تعليق بواسطة :
26-07-2012 01:54 PM

الى الكاتب
شكلك عنصري حتى النخاع وهدفك حرق ومسح كل شى شرق اردني
لماذا الكراهيه والحقد لهذا البلد الاردن

بلاش نكران الجميل لهذا البلد الذي احتضنك واينعك .

15) تعليق بواسطة :
26-07-2012 02:18 PM

1- اقتباس ((على الرغم من أن هنالك إجماع واضح على شرعية نظام الحكم في الأردن وعلى استمراريته))!
-يا رجل انت دكتور بماذا ؟؟ يا رجل انا خريج البكالوريوس اللي عمره 30 سنة يقول لك ان كلمة اجماع هي كلمة شمولية و تنبئ عن نظام مطلق شمولي فكيف للمطلق الشمولي ان يصبح شرعياً !! يا رجل يا بني ادم يا بني انسان ان الدول الديمقراطية لا يجمع فيها الشعب على نظام بل يختلفون حتى لو كان الرئيس صاحب انجازات و ملاك منزل ! يا رجل اين هي ادوات الاستنباط المنطقي او التحليل الواقعي او الانتخاب او لاستفتاء الذي اطلقت فيه حكماً بالاجماع !! يا رجل يا مو فالح ! ان النظم الملكية و الرئاسية في كل دول العالم و على مر التاريخ لا تملك ادوات استفتاء على حق شعبي ! يعني الحقوق لا يستفتىىىىىىىىىىى عليها من شااااااااااااان الله ! يعنيالاستفتاء فقط على الوسائل و ليس الحق , لذا مهما كنت موضوعيا في الطرح اللاحق فان هذه الجملة ضربت لب المقال !
2-الاردن نظاما كما هو النظام السوري و كما هي الانظمة العربية بالمجمل هي انظمة خدمات بالمطلق , وسياساتها خدماتية لقوى اقليمية ان كانت اسرائيل او ايران على حد سواء ! نعم لا يريد احد من الاردن ان يتدخل في شان اي دولة من الناحية العسكرية لاننا دولة منهكة اقتصادياً وسياسياً بسبب النظام وسياساته و لا يتحمل عبئ الدخول في مواجهة اصلا حسمت على الارض في سوريا فالثوار الان هم مسيطرون على ارض المعركة دون البترودولار ولا النصرة النيتوية و الاسد في تهاوٍ لذا اي تدخل عسكري اقليمي سيكون دوره سلب الثورة ووضعها في منة الغرب و العرب الذين لم يفعلوا شيئا سوى امهال الاسد اكثر واخر خطوة هي قرار بريطانيا تمديد عمل لجنة النائمين 30 يوما ,
3- هذا الدور اثر على الداخل الاردني و لو بشكل طفيف فقد راينا النموذج الخدماتي للدول يؤثر ايضا على الداخل من خلال ظهور احزاب خدماتية للاقليم على العلن و بشكل فاضح ان كانت يسارية او يمينية تتصرف بنفس تصرف النظام , لذا راينا تحديات للضمير الوطني الاردني من خلال النصرة العلنية لكثير من الاحزاب للنظام الفاشستي السوري و هم في نفس الوقت محسوبون ظلما و بهتانا على الحراكات الوطنية حتى شوهوا صورة الحراك المشوه اصلا من قبل النظام اللذي رماهم لنص "الاجندة الخارجية" لذا فان النظام وضع ببطنه بطيخة صيفي تجاه الحراك و تأثيره بسبب عته و تخلف و عمالة هؤلاء للنظام السوري لذا تجدنا نبذل جهداً مضاعفا من اجل غسل و تطهير الحراك و التيارات الوطنية من هؤلاء ! وفي غمرة هذا الجهد و هذه الفترات المتباعدة , فانا اعتقد ان النظام سيسير وفق المعتاد في اكمال مسيرة تحدي الشعب و استفزازه !
4-قانون الطوارئ اصلا مطبق في الاردن , فنحن نعيشه منذ قانون الصوت الواحد العرفي و القوانين المؤقته التي بلغت المئات و القبضة الامنية على القرار السياسي و التشريعي و قمع التظاهرات بالقوة و الابقاء على محكمة امن الدولة التي تحاكم المدنيين بقضاة عسكريين , و استمرار راس المال المتحالف مع النظام او التابع للنظام , فانا لا اعرف ماذا بقي من الطوارئ لم يحدث ! وهل حقا اذا اعلن النظام حالة الطوارئ سيغير شيئا على الارض ؟؟!!

16) تعليق بواسطة :
26-07-2012 03:39 PM

ترهات تخرج من افواه اشخاص لاعلاقة لهم بالاردن حتى وصل الامر بصرصاريقول لا شرعية للنظام . اذن لمن الشرعية لمن لابلاد لهم ولمن يحاولون القفز على جراح الاخرين وسرقة ما للغير ليكون لهم ؟

17) تعليق بواسطة :
26-07-2012 03:41 PM

الى تعليق رقم 7 اود ان اساله كم سؤال --السؤال الاول من هو الذي لم بقونن فك الارتباط ثانيا --- من هو الذي يجنس ويوطن ثالثا-- من هو الذي يحاول تذويب الهويه الفلسطينيه لصالح تفريغ فلسطين من اهلها رابعا --- من هو الذي وثق بان اللاجئين الفلسطينيين حاله انسانيه ويجب التعاون للتخفيف عن معاناتهم وليسوا لاجئين لهم حق العوده لاراحة الكيان الصهيوني من الملف الذي يهدد وجودهم في وادي عربه خامسا -- من الذي يتخذ من اللاجئئين الفلسطينين سلاحاوورقة يخرجها من الادراج و يهدد به ما يسمى الوحده الوطنيه لتخويف الناس وتشكيكهم للحفاظ على حالة الارباك والخوف والتشكيك الناس ببعضهم البعض ليبقى مافظ على البقره الحلوب الا وهو الوطن خامسا -- من الذي باع مقدرات الاردن والوطن وثرواته التعدينيه والخدميه لصالح افقار المواطن لتمرير المشروع الصهيوني في المنطقه وعلى حساب الاردن وفلسطين سادسا -- من هو المسئول عن تدمير التعليم المدرسي والجامعي سابعا --- من المسئول عن تدمير منظومة القيم في المجتمع الاردني ثامنا -- من المسئول عن زيادة الجريمه حتى كادت ان تصبح جريمه منظمه تامنا -- من المسئول عن وضعنا بيد الغرب لنكون خنجرا بخاصرة الدول العربيه المجاوره مقابل عمولات بالمليارات لجيوب الفاسدين تاسعا --- من الذي جعل منادوله وظيفيه ننفذ ما يطلب مننا على حساب وطننا وكرامتنا الوطنيه وجعلوا الوطنيه بقطعة قماش توضع على رقاب المخدوعين امثالك تسمى الكوفيه الحمراء

18) تعليق بواسطة :
26-07-2012 04:14 PM

شرعية ماذا يا ابو شرعيه .لا شرعيه له ولا توافق عليه ليلجاء الى صناديق الاقتراع مع رفع يد المخابرات ولن يصوت له 10 بالمئه من الاردنيين.سياساته تجر البلد الى زوال وكما قال الاسرائيلي هو الاخير وكل همه جمع الكثير قبل الرحيل .

19) تعليق بواسطة :
26-07-2012 04:46 PM

لاشرعية .... دمر الارد باجنده خارجية وباع اصول الدولة واصبح الاردن بدون ثوابت . وكل شيء للبيع حتى الوطن ...؟؟؟

20) تعليق بواسطة :
26-07-2012 06:27 PM

الى رقم 17 ( بدون اسم ) لا احب ان ادخل حلقة ( التحشيش الفكري ) الظاهر انك من انصاره وفي اسئلتك التسعة لان الاجوبة عليها بالحقائق لا مجال لها هنا ولذا اقول لك افضل شئ لك ان تبحت عن شغلة تنفعك في شهر رمضان المبارك واعلم ان الاردن للاردنية فقط وسيناء لحماس والضفة لفتح .

21) تعليق بواسطة :
26-07-2012 07:07 PM

نعتذر

22) تعليق بواسطة :
26-07-2012 07:12 PM

الى تعليق(5)ابن رشد:أنت ابن زنط وفشرت تكون ابن رشد.

23) تعليق بواسطة :
27-07-2012 02:34 AM

الله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحرالله محيي الجيش الحر

24) تعليق بواسطة :
27-07-2012 02:43 AM

لقد افحمت الكوفيه الحمراء بشكل لم يستطع به الا الهروب من الجواب .

25) تعليق بواسطة :
27-07-2012 05:11 AM

Where we are heading . The answer, if not scary ,it is gloomy for sure.

26) تعليق بواسطة :
27-07-2012 08:49 AM

لا يارقم 24 لم اهرب الى الامام لان الاسئلة التسعة تحتاج الى اجوبة من صاحب العلاقة نفسه وليس مني انا العبد الفقير وانا لا احب ان اكون في حلقة " التحشيش الفكري " الذي اصبح الان ديكورا جميلا في نظر البعض على كل حال اقول لك ان سيناء لحماس والضفة الغربية لفتح والقدس الشريف للاردن وحيفا مع ممر .

27) تعليق بواسطة :
27-07-2012 11:40 AM

الى معلق رقم ١٢ مروان معشر أسوأ من دعاة الحقوق المنقوصة من أغنياء عمان الغربية فهو موظف لدى البيت الابيض ودعني أذكرك بدوره في اجتياح العراق وتعيينه نائبا الصهيوني ولفوفتز بعدها...وها هو الان يهاجم الاردن ولولا الاردن مين داري بهل اشكال

28) تعليق بواسطة :
27-07-2012 01:44 PM

يا ابو الكوفية مغلوب يا صاحبي ! 0 ,15؟؟

29) تعليق بواسطة :
27-07-2012 02:32 PM

نشمي يا ابو الكوفية الحمراء! اصلي ابن اصول...الاردن تحتاج لامثالك ووطنيتك

30) تعليق بواسطة :
27-07-2012 03:42 PM

بلا كمحاوي بلامعشر بلا بطيخ، هؤلاء ولائهم لمن يعطيهم المناصب لسرقة ما أمكن ، جيشنا ومخابراتنا ودركنا أبنائنا ونعادي كل من يتعرض لهم سواء بالتملق والكتابه او المواجهه الحقيقيه ، نعرف الديمقراطيه ودولها عندما يتعرض أمنها القومي لخطر!!! من يحكمها ويحكم رئاستها ؟؟؟

31) تعليق بواسطة :
27-07-2012 04:19 PM

نشمي يا ابو الكوفية ,يا زلمه اركي ربابتك وارتاح : الحقيقة دفاعك لا يقنع لانك تدافع عن عمه ماضيها عسل وحاضرها بصل ,لذلك مستقبلها قشل , واذا بدك تعرف خذ هذا الرابط : اسأل جارتنا !!

32) تعليق بواسطة :
28-07-2012 12:42 AM

الاخوه المعلقين: الدكتور.الاستاذ الجامعي.الكاتب.الاردني.لم يطلب اشياء مستحيله بل تصب طلباته في مصلحة الاردن نظاما" وكيانا" وهويه ؟؟فقط يطالب بأصلاح النظام وتقليص وتحديد صلاحياته ؟؟فقط يطلب تفكيك دائرة المخابرات العامه؟؟فقط يطلب بأيقاف الدعم الخارجي اللوجستي والسياسي والمالي والعسكري للأردن ؟؟طلبات بسيطه ما رأيكم بها ؟؟؟الاخ لازم اختصرها بجمله بسيطه (تفكيك الدوله الاردنيه)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

33) تعليق بواسطة :
28-07-2012 08:35 AM

يا رقم 31 كركي اولا شكرا لك . تانيا انا اعرف كل شئ ولكن اهم شئ عندي ان يحفظ الله الاردن الغالي .

34) تعليق بواسطة :
28-07-2012 11:51 AM

يعني انا مهزوم امام دعاة الوطن البديل والنظام البديل ..؟ . مش غلط بس المهم في النتائح النهائية ( ...... ) . مش غلط مين يضحك اولا بس مين يضحك اخيرا . حفظ الله الاردن الغالي .

35) تعليق بواسطة :
29-07-2012 05:44 AM

الى كل المعلقين.
اسمعوا لما يقوله ليث شبيلات عن نظام الحكم !!
لا توجد في العالم دولة بنظام ملكي مطلق ناجحة, وشرفي اشي بسم البدن.
التاريخ لا يطعم الجائع ولا يشفي المريض ولا يحرك عجلة الاقتصاد.
لكل زمان خصائصه, اذ ان كنا ابطال في قديم الزمان, فنحن الان اضعف خلق الله في الكون, ونظن نفسنا صناع العالم.
إن كنت لاتدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.
نظام الحكم يحتكر بكل شيء, كل شيء مكرمة من الملك, كل شيء ارادة ملكية.

واللهي مافي بالاردن رجل زي ليث شبيلات وتوجان فيصل, يقول كلمة الحق ولا يخاف.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012