أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


رؤساء أمريكا ... والإرادة المسلوبة !

بقلم : علي الحراسيس
31-07-2012 10:36 AM

في الدول الغربية التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة العنصرية يمكنك أن تنتقد من تشاء من الرؤساء ، بل ويمكنك أن تشتمهم دون أن تتعرض لأي مساءلة ، ويمكنك ان توجه النقد لأي سياسة من سياسيات الدولة، ولكن هنالك شيء واحد ممنوع الاقتراب منه وهو ( أمن إسرائيل ) ، إن أي كلام عن امن إسرائيل او عن سيطرة اللوبي الصهيوني على القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى توجيه الانتقادات أو التعليق على العنصرية والإجرام الذي تمارسه إسرائيل يعتبر معاداة للسامية ، هيلين توماس عميدة الصحافة الأميركية في البيت الأبيض والتي تبلغ من العمر 90 عاما أمضت منها أكثر من سبعة وخمسين عاما في خدمة أمريكا والتي وبمجرد أن وجهت انتقادات لإسرائيل تم إجبارها على الاستقالة وتم إلغاء جائزة كانت تحمل اسمها على مدى خمسة وعشرين عاما بحجة معاداة السامية ، لم يشفع لهيلين كل تاريخها وكل الخدمات التي قدمتها لأمريكا سنوات طويلة , وحال الأسقف الألماني الذي شكك بالمحرقة لم يكن بأفضل من حالة هيلين ، إذ تمت محاكمته لمجرد أن شكك بالهولوكست ، وكذلك حال الدبلوماسي البريطاني الذي طرد من السلك الدبلوماسي وحوكم بجريمة معاداة السامية ، ولم يكن الليتواني الذي حوكم أيضا بذات التهمة ، أو المخرج الأميركي اوليفر ستون وغيرهم الكثير من ابرز المفكرين والفنانين والاقتصاديين الغربيين , حتى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فكما تلاحظون وفي كل حملة انتخابية لأي رئيس ينوي الترشح لابد ان يخطب ود اللوبي الصهيوني ويتذلل لهم ويؤكد على امن إسرائيل حتى قبل ان يطرح مشاريعه الخاصة لخدمة المواطنين الأمريكيين كما فعل غالبية الرؤساء والمرشحين وكان أخرهم المرشح عن الحزب الجمهوري ميت رومني الذي زار إسرائيل وقدم أوراق اعتماده ' خادما ' لمبادئ الصهيونية والفكر اليهودي , فأي ديمقراطية تلك التي تتشدق بها هذه الدول ! وكيف يمكن أن تسمح بوجود قانون يقوم على العنصرية ( قانون معاداة السامية ) في تشريعات هذه الدول التي تدّعي الديمقراطية ألا يشكل ذلك إرهاب فكري تمارسه على مواطنيها ، وأي شخصية او ' رجولة ' تلك التي تنتزع من قبل الرؤساء والمرشحين حين يعلنون قبولهم بدور الخادم والمطيع لتلك المنظمات الإجرامية في الولايات المتحدة او إسرائيل مع التأكيد هنا ان غالبية الحكام يعلمون علم اليقين أن إسرائيل دولة إرهاب ودولة احتلال وأن العالم بدونهم يبدو أفضل بكثير مما لو كانوا حاضرين بهذه الطاغوتية والعقلية المجرمة ، ولكنهم ليسوا بالمروءة والرجولة كي يعترفوا ويصرحوا ن لن طغيان اللوبي وقوته تجعل منهم قطط عمياء يتم توجيههم حسب الريموت الصهيوني .

تصريح مرشح الرئاسة الأمريكي ميت رومني أول أمس في إسرائيل كان نسخة كربونية لأوراق اعتماد زعماء كبريات الدول العظمى ، إذ اعتبر وبتصريحه المدان يشير إلى إنكاره كل المواثيق والاتفاقيات والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس حين اعتبر أن القدس هي عاصمة لإسرائيل ! في موقف تبعيّ رديء ومذلّ لرجل يحلم بدخول البيت الأمريكي ويعلن ليس وحده التبعية لإسرائيل بل لكل الشعب والمؤسسات الأمريكية ، وبالرغم من تناقض عقيدته 'المورمونية ' التي كان يبشر بها والتي تحّمل اليهود مسئولية التآمر على السيد المسيح عليه السلام ، وتتناقض مع ما تؤكده تلك الطائفة المسيحية التي ينتمي إليها بل ويبشر بها قبل ترشحه للانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية الأخيرة ، حيث خسر أمام المرشح الصهيوني جون ماكين صاحب مقولة اسرائل أولا حتى لو دمرنا العراق وسوريا وإيران وضربنا لبنان وغزه ، ويأتي التناقض او التنازل عن فكره ومعتقد ميت رومي الديني الذي يؤكد على حتمية تجمع الأسباط ( بني إسرائيل ) في القارة الأمريكية وليس في فلسطين ، وأن المسيح سيسود العالم بعد استمرار نزول المبشرين الذي لم ينتهي بموت المسيح .

يبدو واضحا ان الحكومة الحقيقة لهذا العالم هو اللوبي الصهيوني وان كل الحكومات الغربية المتشدقة بالديمقراطية مجرد ديمقراطيات شكلية لا تمت للحقيقة بصله، ويمكن لأي زعيم غربي أن يبدل من معتقداته وفكره ويفرضه على الشعب لمجرد استرضاء اليهود في العالم ، فالكاتب الأمريكي توماس فريدمان قال في مقالة نشرت في صحيفة 'نيويورك تايمز ' ان الرئيس اوباما هو الأشد ولاء والأفضل صديق لإسرائيل من بين كل الرؤساء ،في إشارة إلى قول اوباما أن المشروع النووي الإيراني يهدد السلم العالمي وليس إسرائيل ، لأن ذلك سيفتح المجال أمام دولا أخرى لامتلاك
السلاح وتصنيعه وجعله سلعة تباع في الأسواق السوداء !

ما قيمة أن تكون زعيما لاتجروء على قول الحقيقة وتداري تلك الحقائق والمعتقدات وتخشى حتى أن تعلنها و في داخلك تلعن تلك المنظمات وتعلم خطورتها وحقدها المبطن على بلادك وشعبك ودينك ولاتجروء حتى أن تذكرها لزوجتك في مخدعها خشية أن تكون هي الأخرى متصهينة حد أن تضحي بك لأجل صهيونيتها ! أو ليست تلك هي صفات لاتجتمع إلا في جبناء ومسلوبي الإراده حتى لو وصلوا البيت الأبيض !


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-07-2012 06:42 PM

هناك مثل لايتداوله الامريكان وهو : اسأل اليهودي ان كان غدا مطر ام لا .. لتشير الى قبضة وسطوة اليهود على الغرب كله .

2) تعليق بواسطة :
31-07-2012 07:06 PM

اقتباس :ما قيمة أن تكون زعيما لاتجروء على قول الحقيقة وتداري تلك الحقائق والمعتقدات وتخشى حتى أن تعلنها و في داخلك تلعن تلك المنظمات وتعلم خطورتها وحقدها المبطن على بلادك وشعبك ودينك ولاتجروء حتى أن تذكرها لزوجتك في مخدعها خشية أن تكون هي الأخرى متصهينة حد أن تضحي بك لأجل صهيونيتها ! أو ليست تلك هي صفات لاتجتمع إلا في جبناء ومسلوبي الإراده حتى لو وصلوا البيت الأبيض !
اعان الله رؤساء امريكا على حكم اليهود ، واتحدى ان اي مواطن عربي في سوريا مثلا يخشى الأسد كما يخشى الامريكان اليهود .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012