أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بدء العمل بمركز جمرك التجارة الإلكترونية مطلع أيلول الجمارك: تسهيلات للمسافرين عبر المراكز الحدودية بغض النظر عن مدة الإقامة مهم من التعليم العالي لطلبة رفع المعدل للشهادات العربية والأجنبية بلينكن: أول شحنة مساعدات تغادر من الأردن لغزة عبر إيريز أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات الأمير الحسن يؤكد أهمية إشراك المجتمعات المحلية في صنع القرار الملك: ضرورة تطوير صادرات الفوسفات لتشمل منتجات من الصناعات التحويلية تحويلات مرورية على الطريق الواصل من إشارة (سايبر ستي) باتجاه الرمثا انخفاض معدل البطالة في المملكة إلى 22% خلال 2023 قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الملك يؤكد لـ بلينكن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر أيار بقيمة صفر الحكومة ترفع أسعار "البنزين 90" 20 فلسا و"البنزين 95" 25 فلسا والديزل 5 فلسات القبض على 4 متسللين حاولوا اجتياز الحدود من سوريا القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور
بحث
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024


الأحزاب اليسارية والقومية تعتبر القائمة الوطنية نقلة نوعية

بقلم : حماده فراعنه
05-08-2012 10:58 AM


' نحن حريصون أشد الحرص على إستمرارية الجبهة الوطنية للأصلاح وبرنامجها والقوى المؤتلفة في صفوفها ' ، هذا ما قاله الأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي ، في رده على المحاولات التي تسعى لخطف الجبهة نحو لون واحد ، وموقف واحد ، وأكد أن الجبهة وقراراتها تقوم على التوافق وليس على التصويت بالأغلبية والأقلية ، ولذلك نحن توافقنا على رفض ' قانون الأنتخاب ' ولكننا لم نتوافق على إتخاذ قرار مسبق بالمقاطعة ، هذا هو موقف الأحزاب اليسارية والقومية الخمسة ، وأن البيان الذي صدر عن اللجنة التنفيذية للجبهة ليس دقيقاً ولا يعبر عن موقف التوافق المفترض أن يسود بيننا ، وإذا كنا أشد الحريصين على إستمرارية الجبهة بمكوناتها وتوجهاتها كمرجعية للمعارضة السياسية بكافة تلاوينها اليسارية والقومية والأسلامية والليبرالية ، فإننا بنفس القوة والحرص نرفض أن تتلون الجبهة بلون سياسي أو تتبع موقف سياسي لطرف دون غيره ، أو بصراحة تجييرها لصالح طرف وتوظيفها لمصلحة تكتيكاته وأجندته الحزبية الخاصة .


وفي نقده للقانون يقول أمين عام حزب أخر ، نحن واقعيون ، ونعرف ما نحن فيه وما يحيط بنا ، ولذلك نحن ضد القانون ومع تطويره ليتلائم مع تطلعات الأردنيين في الوصول إلى برلمان منتخب يؤدي إلى حكومات برلمانية حزبية ، وهذا القانون لا يلبي هذا الطموح ولا يستجيب لهذا المطلب ولهذا فنحن نقف ضده مع باقي الأحزاب القومية واليسارية ومع حركة الأخوان المسلمين ، ولكننا نرى في هذا القانون أنه يحوي إيجابية نوعية متقدمة تتمثل بالقائمة الوطنية يجب التمسك بها وتطويرها لأنها إنجاز وطني كبير وملموس ونقلة نوعية على الطريق الصعب ، عملنا وناضلنا وتعبنا جميعاً كأردنيين وكسياسيين حتى حصلنا عليه ، وأصبح لدينا قائمة وطنية مبشرة ، وإن كانت غير كافية للوصول إلى برلمان متوازن يشكل رافعة لحكومات برلمانية حزبية ، والشيء المستهجن أن حركة الأخوان المسلمين ومن يتبعها لا يلتفتوا لأهمية القائمة الوطنية ، ولا ينتقدوا القانون بسبب تمثيل القائمة الوطنية تمثيل متواضع لا يتجاوز 20 بالمائة من مجلس النواب المقترح ، ويتعاملوا مع القانون على أنه قانون الصوت الواحد ، وهذا تضليل غير منصف وقراءة عمياء أو على الأقل تنظر بعين واحدة للقانون ، وهذا التضليل لا نقبله ولا نرضاه ، مثله مثل معارضتنا للقانون نفسه الذي توافقنا كأحزاب معارضة أن نعمل كي يكون مناصفة بين الدائرة الوطنية والدائرة المحلية ، أي خمسين بالمائة لكل منهما .

ويشاركه التقييم فرج الطميزي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني ، نائب الأمين العام بقوله :

لقد خضنا المعارك السياسية في ظل أوضاع أكثر سوءاً مما نحن فيه ، وفي ظل غياب كامل للديمقراطية ، وشاركنا بالأنتخابات النيابية والبلدية والنقابية في ظل قوانين تخلو من الديمقراطية وفي ظل الأحكام العرفية ، فكيف نتردد الأن في خوض المعارك الأنتخابية في ظل موجه إنفتاح أكثر إتساعاً ولذلك نحن نرفض مبدأ المقاطعة من أساسه ، ومع ذلك نحن ضد القانون ومع تطويره وممارسة كافة أشكال المطالبة والضغط لتغيير القانون ، ليكون أكثر إستجابة لمتطلبات وشروط الديمقراطية ، والوصول إلى برلمان أكثر تمثيلاً وعدلاً للأردنيين ، ويلبي تطلعات القوى السياسية بإتجاه حكومات برلمانية حزبية تعكس الأغلبية البرلمانية في تحمل مسؤوليات السلطة التنفيذية وتحتكم لمعايير وقوانين الرقابة البرلمانية وشروطها الدستورية كما هو متبع في البلدان الديمقراطية .

الأحزاب اليسارية والقومية الخمسة باتت خياراتها صعبة في ظل صدور الأرادة الملكية بالموافقة على التعديل البرلماني على قانون الأنتخابات من طرفي النواب والأعيان قانون ' صوت للدائرة المحلية وصوت للدائرة الوطنية ' ، فماذا سيكون موقفها بعد ذلك ، هذا ما تنتظره قواعدهم وقطاع واسع من أصدقائهم بإعتبارهم مرجعية سياسية وحزبية لقطاع من الأردنيين لا يتوافق مع حركة الأخوان المسلمين وسياساتها وبرنامجها .

الحوار غير الرسمي الذي جمع وزراء الحكومة مع الأحزاب اليسارية والقومية الخمسة ، حوار مثمر ، من جهة كشف المواقف للطرفين من كليهما ، حول العناوين الثلاثة التي تناولها اللقاء الرمضاني مساء يوم الأحد 29 / تموز الماضي ، ومن جهة أخرى وضع خارطة طريق تسهل الأمكانية للتوصل إلى تفاهمات ضرورية تنهي حالة الأستقطاب الحادة بين مختلف الأطراف السياسية الفاعلة في المشهد السياسي الأردني .

العناوين الثلاثة التي شملها الحوار وهي : قانون الأنتخابات والأجراءات المرافقة للعملية الأنتخابية والتمويل للأحزاب لخوض الأنتخابات بإعتبارها مؤسسات وطنية قانونية . تتطلب التغطية من الموازنة ، عناوين هامة تناولها اللقاء الحكومي الحزبي لقوى المعارضة اليسارية والقومية ، مع وزراء حكومة الطراونة ، تنتظر الخطوة التالية لمواصلة الحوار ، وصولاً إلى حالة تفاهم لأكبر قدر ممكن من مساحة الفاعلين في الحياة السياسية الأردنية إذا لم يتوفر الأجماع حولها ، بإصرار الأخوان المسلمين على المقاطعة كما سبق وأن فعلوا في دورتي 1997 و 2010 لمجلس النواب الثالث عشر والسادس عشر .



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012