أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


الملك...الإصلاح... الشعب

بقلم : فؤاد محاسنة
08-08-2012 11:16 AM


بعد انتظار زاد على عامين والشعب الأردني يمارس كل أنواع الاحتجاجات والمظاهرات والمطالبات السلمية لأجل إصلاح ينقذ الوطن بعد أن عاث فية فسادا ثلة من المرتزقة احترفوا السرسرة والحرمنة من أموال ومقدرات الشعب والوطن دون أي مخافة لا من الله ولا من قانون ولا من إرادة شعب يشعر بالغبن والغضب والقهر....وقد أوصلنا ذلك جمعيا نحن الأردنيون إلى قناعة بأن الإصلاح لا يمكن أن يتم ألا بإرادة قوية ...وقوية جدا
النهج الاستراتيجي؟! الذي تنهجة الحكومات المتعاقبة لسد العجز المزمن الذي أصاب الدولة الأردنية بكل مكوناتها أما برفع الأسعار أو زيادة الضرائب على المواطنين أصحاب الدخول المتدنية وذلك لأن العقلية المسيطرة عليها هي أن هذه الطبقة من المجتمع مغلوبة على أمرها راضية بقسمة الحكومة لها لا حول لها ولا قوة هادئة ساكنة نائمة في سبات عظيم(تشعر بقمة الأمن ولامان) !!
وهذه الاستراتيجة التي تتهجها الحكومة ( ألأريح) وهي بدلا من العمل على تأسيس مشاريع وطنية استراتيجة على المدى البعيد تشكل رافدا أساسيا لرفع سوية الاقتصاد الوطني واستثمار العنصر البشري الذي هو أساس التنمية والتطور والرقي ...

أن المشروع الإصلاح الاستراتيجي ذو المدى البعيد في الأردن ليس سهلا على الإطلاق ليس لان الأردن بلد مختلف عن العالم أو لأنة لايملك الثروات كما يروجون بحيث أصبحت قناعة المواطن الأردني بان الأردن بلد فقير لا يمتلك مقومات الاستثمار وليس بة أي ثروات وان قدرة أن يبقى عايش على الشحدة والاستجداء من العالم وإلا سوف نموت... وقد ذكرت في بداية الفقرة أن المشروع ألإصلاحي في ألأردن ليس سهلا وبحسب قناعتي يرجع ذلك لعدد من الأسباب أذكر منها.

-إن المتنفذين في الأردن ثلة من المرتزقة ورطوا بعضهم البعض بجرائم اقتصادية وسياسية وذلك عن طريق تأسيس شركات افتراضية أو وهمية وما أسهلها هذه الأيام بعد عن غزا الانترنت العالم بأسره،و تورط الجميع (واستفاد الجميع ) ونتيجة لذلك ضاعت كل أموال البلد هباء ولم يبقى ما يسد الرمق ولإنجاح أي مشروع إصلاحي لا بد من سحق هذه المجموعة نهائيا .

-انعدام الرقابة بكل إشكالها وخصوصا الرقابة الذاتية التي تمثل الأساس لإنجاح أي ممارس رقابية مهما كانت...

-إن السلع والخدمات الإستراتيجية ومقدرات الوطن التي من الممكن أن تكون المنقذ للوطن في مثل هذه الظروف كالبوتاس والفوسفات والغاز والزراعة والاتصالات قد تم التخلي عنها بالكامل إما بالبيع أو التأجير البخس طويل الأجل أو باتفاقيات مشينة أو بالإهمال أو بتقديمها هدايا ومنح ومكرمات دون أي رقيب أو حسيب ....

-إن المواطن الأردني وصل الآن إلى قناعة تامة أن لا نية عن أي جهة رسمية للإصلاح وان ما يحصل في الأردن ما هو إلا مماطلة ناتجة عن حالة إفلاس سياسي مزمن أوصلت الحكومات نفسها إلى هذه الحالة من جراء عدم التخطيط الحقيقي لأن ما كانت تقوم بهة الحكومات المتعاقبة هو( تخبيط ) وليس تخطيط برؤيا مستقبلية واضحة كان من المكن أن تنقذ البلد قبل الهاوية .
وبناء علية فأن الأردن الآن يمر بمعضلة ذات بعد خطير الحكومة (أستفلست ) سياسيا وهي بالأصل مفلسة اقتصاديا وبدأت تضيق ضرعا بالأصوات المطالبة بالإصلاح الحقيقي وبالتغيير الحقيقي وبإظهار (العين الحمرا) تارة بالتلويح بقانون طوارئ أو أحكام عرفية وتارة بأكشن لا تخفى حقيقته على الأولاد الصغار وانأ على قناعة تامة بان الأمر لا يتعدى كونه جس نبض وفي ابعد حالاته للتخويف فقط والشعب يائس من الحكومة ولا أمل له بأي سلوك تقوم بة الحكومة حتى لو قامت الحكومة بتحجيج المواطنين إلى بيت الله .
أطراف العملية الإصلاحية الشعب والحكومة والملك ومن المفترض أن يكون مجلس الشعب بشقية كطرف فاعل لكن في الحالة الأردنية فمجلس الشعب مثل الحكومة بل أضل سبيلا..

الحكومة وكما أسلفنا لا حول لها ولا قوة من وجهة نظر الشعب وهذا واقع الحال... إذا تبقى الكرة بين الملك والشعب وهذا أيضا واقع الحال وقناعة تشكلت لدى الأردنيون لا يكاد يختلف علية اثنان الحالة( الأسهل)كما يراها المواطن وتكاد تكون خالية من الخسائر هي أرادة الملك بتغيير القوانين بشكل جوهري بما يخدم الإصلاح ويؤسس لمستقبل واعد وبما يضمن إعادة كل الأرضي الحكومية التي تم التخلي عنها بأي طريقة كانت(سواء منح أو هدايا أو أعطيات وخصوصا أراضي الأغوار والديسة ) ،وإعادة كل ثروات البلد ومقدراته(وخصوصا البوتاس والفوسفات والغاز) ،وألغاء كل الامتيازات الذي ارقهت وأثقلت كاهل البلد (وخصوصا الرواتب الخيالية والمناصب العليا والوظائف الزائدة)
والخيار الأخر هو الشعب ,هو أن يقول كلمته ويقرر الخروج إلى الشارع ولا يخفى على احد أن هذا خيار مطروح بقوة هذه الأيام بعد أن يأس المواطن من ألحكي والسيناريوهات والأفلام التي تصنعها الحكومة للتخويث على الناس وللحديث بقية .....
ودمتم



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-08-2012 01:30 PM

أهم ما قلته أخ فؤاد أن الحديث يجب ان يكون بين الشعب والملك وهذا قلناه منذ بداية الحراك وقلنا ان لا علاقة لنا بالحكومات والخطاب يجب ان يكون موجها له لان قضيتنا معه لا مع وزارة معينه لا حول ولا قوة لديها او مع احجار شطرنج يحركها من يحركها ... الموضوع الآن وصل إلى الحائط والملك بعيد كل البعد عما يجري ولا يستشعر المزاج العام.
لقد تم إختزال العملية الاصلاحية وكل السجالات حولها بقانون إنتخاب وتم بالتزامن مع هذا تقزيم الحراك واختزاله بالحركة الأسلامية دهاءا المقصود منه تغييب أصحاب الشرعية في القضية الرئيسية- الشعب مصدر السلطات.
مقاله منهجية -رائعه-شكرا.

2) تعليق بواسطة :
08-08-2012 01:59 PM

شكرا جزيلا دكتور هذه شهادة اعتز بها أنت مثالا رائع للوعي الاردني كل الاحترام

3) تعليق بواسطة :
08-08-2012 04:50 PM

السيد محاسنه
مقالكم يقدم للقارء تشخيص قريب الى حد كبير من واقع الحال في الميدان السياسي الاردني.لكن هناك نقطه تثير في ذهن القارء نوع من التناقض. الفصل ما بين دور الحكومه كاداه لتنفيذ اوامر وارادة الملك , والاراده الملكيه بحد ذاتها,يترك المجال مفتوح امام الاسئله التاليه:هل الحكومه ( نظريا السلطه التنفيذيه) قادره او يسمح لها بممارسة اى دور او مهمه خارج ارادة راس الدول بدوره كصاحب وراس للسلطه التنفيذيه? ثم هل لديكم ادنى شك باستحالة اتخاذ الحكومه,رئس ام وزراء, لاي قرار دون موافقة وعلم الديوان وبالتالي ودون تفويض الملك? ثم هل هناك من يصدق او يقبل بمجرد التفكير بان سياسات الحكومات المتعاقبه خلال العقد الاخير,سواء كان ذلك في المجال الاقتصادي ام السياسي او المحلي ,نفذت دون علم ومعرفة راس الدوله? التمييز او الاقرار باستقلالية مؤسسات الدوله ( ملك وديوان,اجهزه امنيه,حكومه) عن بعضها البعض لايمت لواقع الحال بصله ,ذلك لان فصل السلطات غير موجود وصاحب القرار الاول والاخير في كل ضغيره وكبيره هو راس الدولهوبالتالي فان ممارسته لكل صلاحيات الحكم تضعه في موقع تحمل مسؤوليات و ونتائج مسؤولية قرارات الحكم بكل ابعادها. قبول مثل هذا المنطق يقودنا للتسليم بان توقيع عبد السلام المجالي لاتفاقية وادي عربه كان بصفه شخصيه او باءسم المجالي, او توقيع البخيت لاتفاقيات الكازينو كان لارضاء العبابيد ,وتنفيذ سياسات البهلوان في خصخصه ممتلكات ومقدرات الدوله كانت محض اراده فرديه او تجاوزا لصلاحياته,و وما حدث للفوسفات والعقبه اوالبوتاس واراضي الدوله والمديونيه العامه كانت قرارات اتخذها الساده الوزراء بكحم ممارسة الوظيفه وباستقلاليه تامه وهذا ينافي ابسط قواعد ادارة الحكم في الاردن.نظام الحكم في الاردن ذا بنيه تجمع ما بين مصالح واهداف راس الهرم ومن حوله اصحاب النفوذ المالي والاقتصادي بحماية ورعاية الاحهزه الامنيه.هذه البنيه او هذا التحالف يستند الى مراكز دعم وتحالفات عربيه واقليميه ودوليه ,تملي في الكثير من الاحيان مواقف وسياسات تعارض وبشكل صارخ مصالح وحقوق غالبية الاردنيين سواء كان ذلك بما يتعلق بارزاقهم او بمستقبل وطنهم,وفي اغلب الاحيان دون علمهم او اي اعتبار لهم كشعب قامت الدوله ومؤسساتها على كدهم وتضحاتهم وعرقهم ولمراحل طويله على حساب جوعم وعطشهم.

4) تعليق بواسطة :
08-08-2012 04:52 PM

انت تحدثت عن قطبين وجب تعاونهما لانقاذ الاردن سياسيا واقتصاديا ,واحد القطبين لايسمع او هو لايريد ان يسمع مايقوله الآخر على الرغم من كل مايجري , اذا فما فائدة هذا الحوار او التعاون الذي تطالب به ؟ لابد من اللجوء الى اسلوب آخر لكي يسمع كل قطب الآخر , مازال الامر بحاجة الى طرف ثالت فما هو ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012