نقل مراسل قناة 'روسيا اليوم' عن شهود عيان أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر يوم الأربعاء 8 أغسطس/آب في محافظة شمال سيناء وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من الجانبين.

وأضاف أن طائرات حربية قصفت جنوب مطار الجورة بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء وقتلت أكثر من 20 مسلحا وأصابت العشرات.

ومن جانب آخر، أعلنت إذاعة رفح أن الجيش تمكن من تصفية نحو 60 مسلحا في المناطق القريبة من العريش، وهذا بعد هجمات بقذائف أر بي-جي شنها المسلحون على حواجز الريسة وبير العبد والمزرعة والمطار وكلية الزراعة - مصنع الاسمنت بالعريش، ما أسفر عن سقوط مصابين في صفوف الجيش.

وتشير المعلومات الأولية الى مقتل ضابط من الأمن المركزي وإصابة 5 مجندين ومدني نتيجة الاشباكات بين الجيش والمسلحين التي يرافقها قصف بري وجوي على مواقع المتطرفين في محافظة شمال سيناء.

وذكر المراسل أن معارك كر وفر تجري في عدة مناطق بسيناء وأن الجيش يلاحق الإرهابيين بعشرات المدرعات والطائرات المروحية من طراز 'أباتشي'. وأضاف أن قوات الجيش تحاصر منطقة الجميعي الجبلية جنوب العريش.

وأوضح المراسل أن عملية تطهير سيناء بدأت في الساعة 3:20 فجرا يوم الأربعاء 8 أغسطس/آب بتوقيت القاهرة بقصف جوي على قرية التومة التابعة لمركز الشيخ زويد. وتشير مصادر إعلامية الى أن الجيش المصري حدد ساعة الصفر لبدء العملية، بعد تلقيه معلومات مؤكدة بأن مسلحين متطرفين يتجمعون في هذه النقطة، استعدادا لقصف الحواجز التابعة الجيش المصري في المنطقة.

وانتشرت القوات المسلحة المصرية على طول الحدود الشرقية لمنع هروب المسلحين، أو وصول تعزيزات لهم من قطاع غزة.

وأعلن الأمن المصري حظر التجول فى جميع أنحاء شمال وجنوب سيناء وإغلاق جميع المساجد لحين إشعار آخر.

وأشار مراسل 'روسيا اليوم' الى انقطاع كافة الاتصالات والإنترنت وخطوط الاتصال الأرضي وشبكات اتصالات المحمول عن مدينة العريش ورفح ومدينة الشيخ زويد ووسط سيناء.

وتأتي العملية العسكرية في سيناء في أعقاب الهجوم الذي استهدف يوم الأحد الماضي حاجزا تابعا لحرس الحدود المصري قرب معبر كرم سالم على الحدود مع اسرائيل والذي أسفر عن مقتل 16 ضابطا وجنديا مصريا.



(روسيا اليوم)