أضف إلى المفضلة
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024
الأحد , 28 نيسان/أبريل 2024


عودة حماس خطيئه..قد لا تُغتفر

بقلم : د. نصر البطاينه
13-08-2012 10:41 AM

هنالك كولسات وأحاديث تدور خلف ابوابٍ موصده, وهنالك تباشير لا نستطيع القفز عنها او اظهار عدم الاكتراث بها, ومنها حراسه أمنيه مشدده ومواكب رسميه لاعضاء في حركه سياسيه لا يتمتعون بأي صفه دبلوماسيه,,وعلى رأي الشاعر سيأتيك بالأخبار من لم تزودِ...

في تسعينيات القرن المنصرم كان لحماس مكاتب في عمان والمدن الاردنيه وكانت لهم ايضاً استثمارات, ولن ننسى ابان تعرض رئيس مكتبها السياسي للاغتيال ما قامت به القياده من قرار جريء لو لم يُتخذ لكانت الأمور الآن في غير نصابها,هنالك خطوط حُمر يجب ان تُحترم ولا يجوز تجاوزها او القفز عنها تتمثل بقيم المواطنه الحقه وما يترتب عليها من واجبات الانتماء والولاء اشك في صدقيتها عند البعض منهم..

قرار عودتهم سيخلط الاوراق على الطاوله وتحتها, ومقايضة عودتهم بمشاركة الاخوان في الانتخابات سيؤجج الشارع المنتمي للتراب الاردني أصولاً ومنبتاً, ولا اعرف مما تتوجس الدوله من مشاركة الاخوان او عدمها في وقتٍ نحن أحوج الى مقارعة الفاسدين أولاً لا انتخابات قد لا تسمن او تُغني من جوع..

هنالك اشارات بعث بها اصحاب الاجندات من الباحثين عن برستيج المناصب لرأس الدوله يتباكون على حقوقٍ كفلها لهم الدستور متناسين الواجبات التي تحتم عليهم احادية الولاء والانتماء للوطن الذي فتح ذراعيه مرحباً بهم بالرغم من رفضنا المطلق لأن يتنصلوا لقضيتهم الاساس والتي اعتبرُها قضية كل مسلم يرى في الاقصى الجريح مقدساتٍ ومعراج رسولنا الكريم عليه افضل التسليم.. نحن على ارض الرباط ومنبت الرجال الأشاوس ممن خضبوا بدمائهم الزكيه ثرى فلسطين من اجدادنا وابائنا عليهم الرحمه نرى في الأفق وطناً رحباً لا من خرم إبره كرسي او منصب او سجادةٍ حمراء ندلف تباعاً فوقها..

لتكن عمان قبلة العرب ولكن ضمن احترام الآخر وحقه في وطن الاباء والاجداد لا تقاسم الغنائم اذا ما أثخن او اعترته توجسات البعض,,برغم فقرنا وضيق ذات اليد لم نتوانى يوماً من دعم الملهوف ,,قدمنا دون منّه ليس للأخوة والاشقاء بل طالت قارات الأرض بما رحبت, ولا زلنا نكرم الضيف ونغيث الملهوف لكن على ان لا يتعدى الضيف على كرامتنا او ان يضع يده في خرج الفرس الذي اركبناه..

حماس طارت من عمان الى الدوحه وحطت على ارض الشام في دمشق انتفعت ونفّعت, وارتبطت مصلحياً بالمُلّات في طهران ,, وعادت ادراجها الى الدوحه وفي القادم من الايام الى عمان ون وي..فهل يحق للدوله ان تبرم اتفاقيات مع تنظيم سياسي معين لا يحمل صفة الدوله؟؟السؤال برسم الاجابه مطروح ولكن قيل النصيحه كانت تباع بجمل واليوم ليس هنالك من يأخذ بها ولو ببلاش...المنطقه برمتها على صفيح ساخن, شمالنا البحر متلاطم وغربنا عدو لا يرحم وجنوبنا الاشقاء تركونا على بوز المدفع دفاعاً عن بترولهم وكراسيهم,,وشرقنا يُقتل الانسان على الهويه فأين نحن في تلك الخارطة الدوليه التي يُعاد رسم حدودها اليوم؟؟


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-08-2012 04:11 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012