صدقوني ان كلب الشيخ ' شيخ '
وحدة لرئيس التشيلي ' سبستيان بينيرا '

كانوا قديما مربو الاغنام من البدو وحتى في اطراف الريف يربي كل صاحب غنم وبيت كلبا ليحرس الغنم والبيت وولهم فيه مآرب اخرى وكانوا ومن خلال تعاليلهم يجتزئون حديثا للتكلم بما وصلت اليه كلاب العشيرة , هذا من سلالة كذا , وهذا وفيٌ , وذاك مهاجم شرس , وينادونهم بأسمائهم للتحبب , اما كلب الشيخ فله الجانب الاكبر من الحديث والتزكية ولا غرابة في ذلك لحد الان .
كلب الشيخ هو المؤصّل ابا عن جد وهو الذي حمى اغنام العباد من هجمات الذئاب , وهو الذي بسرعته فاق الوصف , وهو ان نبح اسمعَ الجميع العدو و الصديق , وكم يكال المديح سرا وعلانية عن فضائله , وهو الذي يجوب العشيرة من اقصاها الى اقصاها دون ان يطرد او ان توجه له اي شتيمة , وهو الذي يوزع بقايا الاغنام النافقة على كلاب الديرة طبعا بلا ضمير لانه كلب شيخ والكلاب تقبل صاغرة من غير ان تنبس ببنت شفه كاتمة في نفسها شبح الحرية التي منحت لكل كلاب البشر .

اما الحقيقة فقد كانت غير ذلك فهو كلب سمين نهم لا يُسمع الا قليلا يمضي معظم اوقاته بالنوم والاكل تحرسه اعين الشيخ الواسعة الرؤيا ومنافقوا صاحبه وازلامه وكلما مرت الايام زاد سمنة وخمولا وظلما إلا انه بعيدا عن كل شبهة , قد يمزق ' مِزْبد ( جلد شاة يخصص للزبدة ) احد الناس ' برأه الجميع من هذه العملة وبالاجماع, وان عقر ( عض ) احد المارة يَحمل فعلته احد الكلاب الاخرى ليبقى بعيدا عن اي شبهة وان شوهد يشرب من إناء احدهم سًجلت المسألة ضد كلب مجهول وانتهى الامر الذي فيه تستفيان .

وفي الاونة الاخيرة روى كلبا كان قد قدِم على متن باخرة من بريطانيا بعد ان اجتمع مع بعض الكلاب ان كلب الشيخ هذا لم يكن ابدا كما وصف وانه عبارة عن كلب راعي ' جمع ' لاغنام فقراء الديرة المجاورة (.......) وبس.
الى الوطن مع التحية