|
|
|
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
الأباء بين نارين...
بقلم : د. نصر البطاينه 28-08-2012 10:24 AM طوينا صفحة الشهر الفضيل بما كان يحوي من نفحات دينيه مباركه بسجادة العيد , وها نحن على اعتاب العام الدراسي الجديد نبدأه بالتجليد والوعيد ,,فبعد انقضاء رمضان كانت فاتورة رب الأسره تشكو من عجز في ميزان المدفوعات بلغة أهل الارقام, تلاه تبعات العيد من عيديات وملابس جديده ومستلزمات العيد بكل اشكالها والتي تكرمت الحكومه غير مشكوره على صرف الراتب قبل العيد مما أجهز على آخر دينار في جيوب الاباء تحت الحاح الزوجات والابناء,,فلا مناص من كتابة شيكات الاقساط المدرسيه مروسه بتصرف بتاريخه.. بمعنى آجل. لكن اصحاب ا لمال من المستثمرين في قطاع التعليم الخاص يطالبون بدفع أثمان الكتب المدرسيه والزي المدرسي كاش(من فئة الخمسينات)..بالرغم ان من حق الطلبه الحصول على الكتاب المدرسي من غير كتب اللغات والمساقات الاجنبيه بالمجان,, الا ان إدارات تلك المدارس تبيعه وبأثمان خياليه تفوق طاقة الأسر المحترمه من اصحاب الدخول المنتظمه(الموظفين).. هنالك غياب ممنهج ومقصود لوزارة التربيه والتعليم عن رقابة تلك المدارس التي سنوياً ترفع اقساط الطلبة فيها , في ظل قصور الوزاره من توفير البدائل المعقوله في بيئه صفيه تسمح لمتلقي العلم اكتساب المعرفه والمعلومه بوجود اضعاف اعداد الطلبه المسموح به تعليمياً وضمن المقاييس العالميه.. موازنة الدوله تشكو من العجز في ظل السطو الممنهج للفاسدين على المال العام,, وموازنة امانة عمان تشكو من العجز ورداءة مخرجات الخدمات الموفره للمواطنين من دافعي الضرائب والمسقفات, فشوارعها باليه وأرصفتها متناثره من تكرار الحفريات, ونظافة المدينه حدّث ولا حرج,, كل ذلك بسبب غياب الاداره الفاعله والمنتميه والنهب الممنهج من قبل البعض..وموازنة الأسرة ايضاً تشكو من عجز دائم في ظل سطو اصحاب المدارس والتجار والعقارات على الراتب المعاق الذي تصرفه الدوله دون موائمه ما بين العجز العام وسُلم الرواتب وارتفاع كلف المعيشة وتدني القيمه الشرائيه للدينار بعدما أغرقت البلد بالاموال المغسوله... مواطننا يعيش بين نارين.. نار الدنيا بعدما تم افقاره وتراكمت الديون وارتفعت الضرائب وطالت لحيته وغزى وجهه خطوط طوليه وعرضيه قبل الأوان,, وبين نار الآخره فلم يعد يجد متسعاً من الوقت للعباده والدعاء والاستغفار,,لكن رحمة رب العزة ورحماءه اكبر من ان تنالنا نار الآخره ,اما نار الدنيا فلا زالت مستعره في ظل غياب كامل للدوله وفقدان لهيبتها وتطاول الفاسدين من اللذين يحتمون بالقوانين وابراء وصكوك غفران مكافحة الفساد والشبّيحه..ودمتم
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق