سرّ خاطري وشرح صدري خطاب الخير الذي القاه الزعيم العربي د. محمد مرسي في مؤتمر طهران لحركة دول عدم الانحياز السادس عشر ولقد حمدت الله اولا ثم هنأت نفسي واهنئ المسلمين عامة و الاخوان المسلمين في جميع انحاء العالم خاصة بأن انعم علينا بهذا ' الوجه الفليح ' وهذا النجم الذي سطع في سماء الوطن العربي .. كل الذي تحدث به الرجل خير غير اني سعدت كثيرا اولا برغية الرجل بالحضور الى طهران شخصيا ولم يرسل مندوبا عنه كما فعل بعض الزعماء ... وهذه اشارة طيبة يقدرها الاخوة في طهران كما انه ذكر اكثر من مرة اسم الجمهورية الاسلامية الايرانية الشقيقة مدحا وثناء كقوله ' اني واثقٌ من قدرتها على النجاح في قيادة الحركة للاعوام القادمة '.
ثم تأكيده على حق ايران في امتلاك الطاقة النووية .. ورفضه لمقاطعتها وادانته لقرارات المقاطعة الامريكية و الدائرين في فلكها .. وهذه كلها اشارات طيبة ايضا تفيد بأننا قد نختلف مع ايران في ثلاث نقاط مثلا ولكننا نتفق معها في سبع وتسعين .
ثم قال ومن قلب طهران يصف النظام السوري بالظالم وانه فقد شرعيته وانّ للشعب السوري كل الحق في الحرية والكرامة والديمقراطية .. وينسحب الوفد السوري محتجا ولكن كلمات الزعيم تلاحقه لدى الباب _ ان نزف الدم السوري يجب ان يتوقف من اجل سورية حرة جديدة _ . ومن قلب طهران ايضا يترضى الزعيم العربي على ابي بكر وعمر وعثمان و علي وسائر الصحابة وهي اشارة واضحة للسنة والشيعة بأننا اخوة في امة واحدة وانّ الاسلام يسعنا جميعا .. وجاء العناق الحارُ و المتكررُ من الرئيس الايراني ليؤكد على هذا المبدأ .
نعم من قلب طهران يطل على العالم الزعيم العربي د. محمد مرسي ليؤكد من جديد على دور مصر العظيم للدفاع عن حق الشعوب العربية والاسلامية بالحرية والكرامة والعدالة وليؤكد ايضا على حق الناس كل الناس في ذلك .. لترسيخ المفاهيم والمبادئ الاخلاقية في العالم اجمع.. لتقف مصر من جديد كدولة ممانعة تؤيد حق الشعوب المضطهدة بالمقاومة كحق الشعب الفلسطيني المشرد في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الاسرى من عذابات السجون الاسرائيلية هذا الكيان المصطنع الذي وصفه الرئيس الايراني البطل محمود احمدي نجاد بأنه ' ورم سرطاني ' في جسم الوطن العربي والعالم الاسلامي يجب ان يزول .
نعم في قلب طهران التقى الزعيمان' الفقيران ' المسلمان وانها وبأذن الله تعالى لبارقة امل تجدد الثقة في النفوس بأن الحرية و الكرامة والعدالة قادمة لا محالة .. لكل الشعوب المظلومة .
ادعو الله .. انا ابن الاردن .. الوطن المنهوب والشعب المقهور ان يرزقنا ' مرسي اردني ' قريبا .. انه سميعٌ قريب مجيب الدعاء .. امين .