أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


لنقول الحقيقة قبل أن يتورط الأمير حسن!

بقلم : جمال الدويري
05-09-2012 10:50 AM

هل يريد الأمير حسن أن ينتهي الى رقم عادي ضمن الكم الهائل من نيف وتسعين رئيس حكومة أردنية من عمر الدولة الأردنية؟
كل من يحب الاطلاع والمعرفة وكل من يتابع ما يجري في المملكة يعرف أن سياسة الدولة, الداخلية والخارجية, وقراراتها بيد شخص واحد ووحيد هو الملك رأس النظام السياسي وقمة هرم السلطة.
هذا هو نظامنا وهذا هو ديدننا وهذا هو ما جرت عليه العادة والعُرف, وما وثّقته دساتير المملكة وقوانينها منذ أن رأت الدولة النور وحتى يومنا هذا.
وما عَمُل بقية أركان الدولة ورجالاتها الا استشاريا لا أكثر, يقدمون التوصيات الى الملك إن سُئلوها, ويكونون موظفون حكومة إن لم يُسألوا, ولا تُلزم توصياتهم الملك بشئ.
يعين رئيس الحكومة ويُقال من الملك, يقدم رئيس الحكومة مقترحا بأسماء طاقم حكومته للملك والذي اتفق عله معه قبل النشر والاعلان.
مجلس الأعيان, هو مجلس الملك, يستشيره ولا تُلزمة الاستشارة, يعينه ويقيل أعضائه ويعيد تعيينهم كما يريد. وقد دخل الأردن والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه كتاب غينيس للأرقام القياسية بعدد حكوماته نسبة لسنيّ عمره, وأصبحنا نُدعى تندرا بمعالي الشعب الأردني.
مجلس النواب, وما أدراك ما مجلس النواب, الخامس عشر والسادس عشر أفصحا بوضوح عن ماهيّة الحياة البرلمانية والديموقراطية النيابية عندنا, كمّا وكيفا بصورة أفقدت مانحي الثقة 'بالمقابل' ثقة المواطن بالمجان. ويمكن للملك حل المجلس رغم أن الشعب قد نصّبه, أو يُخيل لنا.
الأمير حسن بن طلال, ولي العهد السابق لأكثر من ثلاثة عقود, ومُساعد الملك وذراعه الأيمن لنفس الفترة, بل وقرة عين الحسين لأطول من هذه الفترة, يكاد يتورط بتشكيل الحكومة الأردنية الجديدة حسب توقعات رسمية وشعبية أردنية.
ورغم أن الأمير قد أغضب الشعب الأردني عامة ومن أراد 'تنخيلهم' في ساحة النخيل خاصة, ورغم اننا لم نَصْفى له بعد رغم كل التأويلات وتحريف الكلِم الذي صدر عنه, تخفيفا من حدة المعنى والقصد واحتواء لغضْبة من غضب منا, فإننا لا نقبل له أن ينتقل من القصر الى الدوار الرابع, ولا أن يتحول من أمير الى وزير, حتى وإن كان 'الوزير الأول' ولا أن يصبح عرضة ومعه من يمثل ويرمز له من كيان, لألسنتنا وأقلامنا ونقدنا المُحق في معظم الأحيان, لموقع رئيس الحكومة وأخطاءه, وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والمنطقة, وهذه الأمواج العاتية التي تلعب بالسفينة وتأرجح ثباتها.
ولا نرضى له يُسجل سابقة في تاريخ ومستقبل المملكة بتولي الأمراء مناصب في السلطة التنفيذية, خاصة إذا ما كان الهدف من هذا المزيد من الضغط وفرض الانضباط على الشارع الأردني وأصحاب المطالبات الاصلاحية الحقيقية والملحة ومحاربة الفساد والفاسدين واسترداد المنهوب والمُباع من مقدرات الوطن, التي لا يمكن أن يستوي الأمر دونها.
ولا نريد له لعب هذا الدور الذي سيأتي على أخر ما له من أسهم في البورصة الشعبية الأردنية.
وليكن الناصح الأمين والمستشار الخاص للملك والدولة, ولكن دون وظيفة عامة ودون موقع رسمي يمكن منحه او تجريده منه في أي وقت, مثل رئيس الحكومة.
الشعب الأردني لم يعد قادرا على التوقف أمام المناصب والألقاب إذا ما تعلّق الأمر بوطنه وقرة عينه, الأردن, أو لقمة عيشه ومستقبل أطفاله.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-09-2012 11:07 AM

الامير حسن هو من سينهي عصر الكومبرادور وحده وهو من سيعيد الاردن الى عصره الذهبي عصر وصفي التل وهزاع المجالي

2) تعليق بواسطة :
05-09-2012 11:23 AM

يطلق مصطلح ا لكومبرادورية على الطبقة الطفيلية الانتهازية الاستغلالية التي تشاء وتنمو في معظم المجتمعات وبالأخص المجتمعات في مرحلة التحول من الاقتصاد الذي يخضع لمراقبة آو أدارة الدولة إلى الاقتصاد الحر



أو اقتصاد السوق/الرأسمالية


وفي العموم هي ظاهرة لا تخلو منها كل المجتمعات وعلى الأخص مجتمعات العالم الثالث المبنية على النهب والتحايل, وهي طبقة مرفوضة أخلاقيا لأنها تتسم باللصوصية المكشوفة حيث أنها طبقة غير منتجة على الإطلاق وبالتالي فان ثراءها وسلوكها البرجوازي هو سلوك مصطنع .

لا يتوقف رفض المجتمعات لهذه الطبقة الطفيلية للصوصيتها وافتقارها للأخلاق المتعارف عليها بعد أن تبنت أخلاق السوق , بل من المعروف أن هذه الطبقة تقوم بدور الوكيل المحلي لتنفيذ أجندة المؤسسات الدولية.

منقول من:
http://vb.bagdady.com/bagdady390739/

3) تعليق بواسطة :
05-09-2012 12:03 PM

First,his Official name is Prince "Al-Hassan" and not ..Hassan...!!!! second we know who inspired you to write this article and why

4) تعليق بواسطة :
05-09-2012 12:24 PM

اعتقد الامير حسن لايرضى لنفسه ان يكون رئيس حكومه بعد هالغياب الطويل وهو يستذكر الماضي جيدا وقارئ لتاريخ وله تحفظات على سياسة الدوله وقناعته به اضف الى ذلك رغبة الحلفاء الاقصائين بعودته الى الواجه السياسيه مره اخرى ام لا اضافه الى بعض الحسابات التي يتوقعها البعض منه

5) تعليق بواسطة :
05-09-2012 02:43 PM

هذا إن حصل فهو من اسوأ الاخبار التي من الممكن سماعها عن وطني الحبيب.أنا اثق في قدرات الامير الحسن وحبه لهذا الوطن. ولكن قد لا يكون هذا كافيا لإخراج الوطن ممما يعانيه. وهنا الكارثة فلو فشل الامير الحسن في مهمته يأتي الرعب من ان يكون الورقة الاخيرة ولا يصلح بعدها دواء وأن تدخل البلاد في دوامة الفوضى والخراب . حمى الله الوطن من كل سوء ومكروه

6) تعليق بواسطة :
05-09-2012 03:35 PM

أعتقد أننا بحاجه لسماع رأي سمو الأمير حسن في ملف الأستيلاء على ألفوسفات .

7) تعليق بواسطة :
05-09-2012 05:02 PM

Sir,nobody was more happy to see the changes thirteen years ago than "Waleed Al-Kurdi" because Prince "Al.Hassan" ...""NEVER""... trusted or" respected him..!!,Waleed Al.Kurdi" had his golden chance later on when he accepted to be the front man for robbing the company

8) تعليق بواسطة :
05-09-2012 08:16 PM

أذا نريد سماع راي سمو الأمير في تعيينات الأصهار والمحاسيب خصوصاً في المواقع الوزاريه ألعليا "بينما من هم في عمر هؤلاء الأصهار لا يزالون يتتضرون دورهم في ديوان الخدمه المدنيه"" ...
يا سيدي ألزمن تغير ...ألناس تنضر لحكومات برلمانيه لأربع سنوات ,وأن لم تحقق البرنامج المطلوب نقوم بتغييرها ,القضيه ليست أشخاص المطلوب نهج ديمقراطي مثل كل العالم , في مصر وقبل أشهر كان هناك من يعتقد أن عمر سليمان هو الحل المثالي ولكن كم شخصاً في مصر يؤمن بهذا الكلام أليوم؟؟ فهل نقارن أيا كان بمحمد مرسي رغم عدم توافقنا مع الفكر الأخواني ؟؟
, على المغتربين ألموجودين في العالم الغربي الديمقراطي أثراء تجربه مواطنيهم في التحول الديمقراطي بخبراتهم وليس ألعودة بأوطانهم ألى ألوراء (مثلاُ يفيد كثيراُ التوضيح أن هناك طبقات كثيرة في الولايات المتحدة غير متعلمه ومع هذا لا يتجرأ أنسان ويقول أنهم غير جاهزين للديمقراطيه ..مثال آخر قيام العاهل الأسباني عام 76 باختيار النهج الديمقراطي بعد موت فرانكو ,وقطع العهد مع الدكتاتوريه للأبد مع أنه لم يوجد حياة حزبيه سياسيه في أسبانيا حينها )
يستطيع المغتربون دائما أثراء المعرفه بأمثله من واقع خبرتهم ألخارجيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012