أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


لا تسوية في الأفق

بقلم : حماده فراعنه
06-09-2012 12:40 PM

خلص زبيغنيو بريجنسكي ، مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق إلى أن حل الصراع الفلسطيني الأسرائيلي على أساس حل الدولتين ، بات متأخراً وبالغ الصعوبة في ظل الظروف السائدة ، ويعزو ذلك إلى ثلاثة أسباب :

أولها : تفوق أحد الطرفين ( إسرائيل ) وليس لديه حافزاً لتقديم تنازلات .
ثانيها : ضعف الطرف الأخر ( فلسطين ) ومحدودية خياراته .
ثالثها : عدم وجود طرف خارجي ( الولايات المتحدة ) ملتزم فعلاً في الدفع بإتجاه السلام .

إذاً موازين القوى والأوضاع السائدة ، والجارية ، فلسطينياً وإسرائيلياً وعربياً ودولياً ، لا تجيز ولا تسمح بالتوصل إلى تسوية واقعية ، أو بفرضها ، تضمن تلبية الجلاء الأسرائيلي ( جيش ومستوطنين ) عن القدس وباقي أراضي الضفة الفلسطينية أسوة بما جرى في قطاع غزة حيث تم الأنسحاب الأسرائيلي ، وفكفكة قواعد جيش الأحتلال وإزالة المستوطنات .

لقد خاض شعبنا الفلسطيني خلال سنوات الأحتلال الماضية ، منذ عام 1967 ، معركتين باسلتين على أرض الوطن وليس خارجه :

المعركة الأولى كانت بالأنتفاضة المدنية ذات الطابع المدني السلمي عام 1987 ، لم يستعمل خلالها السلاح وقدم الشهداء والضحايا من الجرحى والأسرى ، بدون خسائر بشرية إسرائيلية ملحوظة ، ولكن بفعل الأنتفاضة وبسالة الشعب على متاريس المواجهة ، والتعاطف الدولي والعربي وجزء من المجتمع الأسرائيلي ( قوى سلام يسارية وتقدمية وليبرالية ) ، تم إنتزاع الأعتراف الرسمي الأسرائيلي الأميركي بالعناوين الثلاة : 1- بالشعب الفلسطيني 2- وبمنظمة التحرير كممثل للفلسطينيين 3- وبالحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وعلى أرضية هذا الأعتراف ( إتفاق أوسلو 1993 ) جرى الأنسحاب الأسرائيلي التدريجي من المدن الفلسطينية ، وعودة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومعه أكثر من ثلاثمائة ألف فلسطيني إلى وطنهم ، وولادة السلطة الوطنية عبر صناديق الأقتراع كمشروع وكمقدمة للدولة المستقلة ( إنتخابات 1996 ) .

وكانت المعركة الثانية عام 2000 ، وإنفجرت عبر الأنتفاضة الأستشهادية والمسلحة ، جرى بسببها وتحت ضرباتها ، وقائع الأنسحاب الأسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 ، وإزالة المستوطنات وفكفكة قواعد جيش الأحتلال عنها ، وكان يمكن أن يشكل قطاع غزة وإدارته وتنميته نموذجاً يُحتذى وعنواناً جاذباً للتعددية والديمقراطية وتداول السلطة إعتماداً على نتائج صناديق الأقتراع ، ولكن ' الحسم العسكري ' من طرف حماس ، وسيطرتها المنفردة ، ونزوعها للهيمنة ورفضها الأحتكام إلى صناديق الأقتراع حال دون تحقيق الرهان على أن تكون غزة النموذج والعنوان الفلسطيني .


ولذلك يمكن القول بثقة أن الشعب العربي الفلسطيني لم يحقق نتائج يمكن المباهاة بها والأستدلال عليها إلا بفعل العمل والكفاح سواء كان مدنياً أو مسلحاً في مواجهة الأحتلال ، وهو حال شعوب الأرض كافة التي حققت الحرية والأستقلال بفعل قدراتها على الصمود والمواجهة وإستنزاف قدرات العدو ومكانته الأخلاقية والسياسية أمام المجتمع الدولي .

هذا هو الدرس ، وهذا هو الأستخلاص ، وهذا هو الطريق ولا طريق غيره ، فالمفاوضات التي جرت في أوسلو تمت على خلفية الأنتفاضة ووقع يومياتها وتداعياتها وتأثيرها ، وأدت إلى وقوع إنقلاب بالمفاهيم الأسرائيلية ، وفي كيفية التعامل مع الفلسطينيين والإقرار بوجودهم على أرض فلسطين ، والتسليم بحقهم بالحياة والأستقرار ، وأن الحل معهم لا يكون إلا على أرض فلسطين وبالشراكة معهم ، وهو إنقلاب وتوجه وتغيير دفع باليمين الأسرائيلي المتطرف لإغتيال إسحق رابين بإعتباره عنواناً للتغيير الأسرائيلي وإستجابة له .


h.faraneh@yahoo.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-09-2012 10:09 AM

Hi mr Hamada

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012