أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


السحيجة

بقلم : عواد عايد النواصرة
08-09-2012 11:05 AM

في كل دولة في العالم يوجد المعارض والموالي للنظام وفي الأردن أصبح لقب السحيجة يطلق على من يوالي النظام نريد أن نعرف سبب إطلاق هذا اللقب على من يوالي للنظام الأردني. التسحيج هو التصفيق بشدة وتطلق عادة في الأردن على من يدخل في الدحية (الغناء الشعبي) والتسحيج في الدحية لمن يردد وراء المنشد الرئيس ودوره هو التصفيق أثناء اشتداد الغناء. وتقصد به المعارضة الإنسان الذي يصفق ولا يردي لماذا سحيج.
منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية وجد المعارض والموالي للنظام وعلى مر السنين انقرضت المعارضة الأردنية أو خفت واستطاعت القيادة صهر المجتمع الأردني في قالب واحد لمواجهة العدو الإسرائيلي والنهوض بالوطن اقتصاديا واجتماعيا حتى أصبح الأردن من أعظم دول العالم امتلاكا للموارد البشرية النوعية.
أما في المرحلة الحالية فقد انقلب الأمر خصوصا بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في الأردن وما رافقها من انقسام الشعب الأردني إلى ثلاث فئات :الأولى موالية للنظام الأردني الهاشمي فهي ترى أن الملك عبدالله الثاني خط احمر و صمام أمان يجتمع عليه جميع فئات الشعب فهو ليس من الشمال أو الجنوب أو من أصول فلسطينية.
الفئة الثانية هم المعارضة الأردنية وهم أقسام بعضهم لا يريد أن يستمر الملك في الحكم والبعض الأخر يريد ملك دستوري والبعض الأخر لا ندري ماذا يريد فالمعارضة الأردنية الواضحة حديثة التكوين وبحاجة إلى وقت ليس بقليل حتى تنضج مطالبها بشكل عام فإذا ما تم استثناء جماعة الإخوان فالمعارضة ليست واضحة أو ممنهجة للمطالبة بكل هذا الذي نسمع في المسيرات والمظاهرات المتكررة.
الفئة الثالثة هم الحيارى الذين لا يعرفون إلى أين يذهبون مع المعارضة تارة ومع الموالية تارة أخرى ومنهم اناس لا يهمهم الأمر إطلاقا وحتى أن بعضهم لا يعرفون حقيقة ما يحدث في الأردن.
بعد هذا التقسيم هل يجوز أن نطلق على الموالين للنظام الهاشمي لقب السحيجة أليسوا من الأردن ويحملون الهوية الأردنية ولهم الحق في التعبير عن آرائهم أو ما يجول بخاطرهم . لو تم عمل إحصائية لأقسام الشعب الأردني فهل نحدد من هم الأكثرية معارضة أم حيارى أم هم السحيجة كما يريد البعض تسميتهم .
الحق يجب أن يقال إذا ما استمر الأمر في الأردن بهذا الشكل فسوف يتحول إلى كارثة لا يحمد عقباها عداء بين السحيجة وما بين المعارضة والضحية هم الحيارى يوجد في الأردن خلل واضح ولا ندري بالضبط أين يكمن هل في المعارضة ام الحيارى الذين منعتهم ظروف معينة عن التعبير عن أرائهم أم في السحيجة أنفسهم . ونحن بحاجة واضحة إلى عملية استقصاء دقيقة لوضع اليد على موضع الخلل وبالتالي معالجته، على أن يتم ذلك بكل حكمة وموضوعية وشفافية واضحة وان يحترم كل طرف وجهة نظر الطرف الأخر . حتى يكون الفصل للحق لا للعشوائية في ارتفاع الأصوات واغتيال الشخصية من غير وجه حق فالجميع يحمل الهوية الأردنية وكلهم في الهم شرق. ومن ألصعب اعتبار ما يحدث في الأردن عبارة عن سحابة مرت علينا من الربيع العربي، والذي سيصبح خريفا أو صيف لكثرة المسميات والدلائل وإذا ما تمت معالجة الأمور بالحكمة فلا نعرف عاقبة الأمور.
فيجب الابتعاد عن إطلاق لقب السحيجة عن الموالين للنظام لأنه لا يجوز ذلك فهم لا يصفقون عن غباء إنما عن اقتناعهم بما يفعلون. حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان وحفظ الله الملك المفدى.
عواد عايد النواصرة- رئيس ملتقى المزرعة الثقافي. الأغوار الجنوبية.
awad_naws@yahoo.com


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-09-2012 11:28 AM

ولا اجمل من ان تكون معارضا" وتعمل بحق الله وبكل أمانه وانحياز الى الحق دوما" والمصلحه العامه وانت على رأس عملك ومنصبك وبوظيفتك بالدوله لا ان تنقلب الى معارضه بعد تقاعدك وفقدانك المنصب.حينها تكون معارضتك مشبوهه وتحمل كثيرا" من التساءولات ؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
08-09-2012 12:02 PM

*- لقب سحيجة اطلق لثلاث اسباب او ثلاث توريات : 1-المنزوع الارادة 2- المشارك عبثا 3- اللاواعي .
1- المنزوع الارادة : فقد عرف عن القادة السياسيين العرب و هم الديكتاتوريات الشمولية الجمهورية و الملكيات المطلقة انهم عندما يقومون بعمل عام او خطاب عام يجندون عددا من مواليهم للتصفيق بين حنايا الخطاب لايهام الجميع بان المقال ممتاز او رائع او كناية على الموافقة , وخذ امثلة النظام السوري و مسرحية مجلس الشعب , و ال "العييشة" عندنا في الاردن , لذا هؤلاء لا ارادة لهم لتبين لهم ما هو الصحيح من الخطا في الخطاب و لا ارادة لهم لياتمروا لفعل ذلك و لا ارادة لهم لتقول اني لن اصفق بالموافقة على خطاب ديكتاتوري او حاكم مطلق
2-المشارك عبثا : درجت العادة عند بعض الشعوب قيام عدد من الاشخاص بالتصفيق عند رؤية عبثيات عنفية او قهرية او سلبية للتشجيع عليها منها مثلا مسابقات الملاكمة الشوارعية او غيرها من شجارات , لذا فالمسحج كناية عن الشخص المشارك بالعبثيات الفكرية و الفعلية ومن ضمنها تاييد الحكام المنطلقين و الديكتاتوريين .
3- اللاواعي : و هي اخذت بصراحة من الاشخاص اللذين يقفون بالدحية او "السحجة" و يصفقون بايديهم دون معرفة ما يقوله الرادودين بالهجيني !! يعني لا يفهم الكلام لكنه يصفق , وهذه الفئة الثالثة التي ذكرها الكاتب !! و لذا فهم سحيجة , و انا اقول ان اغلب السحيجة هم من هذه الفئة التي تصفق للحاكم دون ان تعرف ما يقول او يفعل , تقوم بها هكذا !! لان من يعرف ماذا يقول او يفعل الحاكم و تفصله و توقنه و تفهمه !! فاكيد انه لن يكون "ساحجا" لانه لا يمكن ان يصفق للباطل . قال تعالي واصفا الكفار اللذين كطانوا يصفقون للآله الصنمية كنوع من التقديس :((و ما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء و تصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون))
- و هنا كان التصفيق نوعا من انواع العبادة لتقديس الاصنام , اذ ان الاصنام لا فائدة ترجى منها فكيف يصفق لها !!! كذا الاستبداد و المطلق .
-لذا اعتبر وصف سحيج من ابلغ و اذكى الاوصاف لتسمية مناصري الانظمة الملكية المطلقة و الجمهوريات الشمولية

3) تعليق بواسطة :
08-09-2012 12:07 PM

الى صاحب المقال المحترم اود ان اسالك اذا كان هنالك شركه خاصه وحصل فيها سرقه وبي7ع اجزاء من الشركه وهي ضروريه لها والمدير العام لهذه الشركه طنش كل هذه الامور والسرقات لسبب ما
1-ان يكون السارق قرابه له
2- ان يكون الفاسد صهره
3 ان يكون له مصلحه في ذلك
4- جميع ما ذكر
فما بالك اخي ال7عزيز وان كانت هذه الشركه ليست خاصه وانما ملك للشعب
هنا اسالك مرة اخرى هل انت مع السحيجه ام مع المعارضه وانتضر منك الجواب

4) تعليق بواسطة :
08-09-2012 03:53 PM

اقتباس :لقب السحيجة عن الموالين للنظام لأنه لا يجوز ذلك فهم لا يصفقون عن غباء إنما عن اقتناعهم بما يفعلون.
اذا كانوا مقتنعين بما يفعلون كما قلت فهي الطامة. واما ان كان مدفوعا لهم .... فهم يتكسبون وهذه اخف من سابقتها.
واما ان كانوا مدفوعين ببلاش .... فهم عبيد ولا يجوز للعبد الا ان يطيع سيده.
هذا بالاضافة الى ما قاله الاخ العزيز محمد العدوان

5) تعليق بواسطة :
08-09-2012 10:53 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
09-09-2012 11:35 PM

الكاتب عرض ووضح ما يدور حول المفهوم (السحيجة) وكان القصد التوضيح لا اكثر ولا اقل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012