مافي لزوم ... محرجين حالهم من حالهم.
نعم احراج. استميح أجدادنا وأجيالنا القادمة عذرا ونذوب منهم خجلا وحياء أن وصلنا إلى هذه الحد وهذه المرتبة من الانحطاط.
هذه نتيجة جهود حكومات عربية ل 50 سنة مضت. بلاد العرب بلاد النفط والغاز والذهب والفوسفات وبلاد النيل والفرات ودجلة وبلاد الكعبة والأقصى لا تستطيع تمويل مشرديها، حتى تأتي أمرأة أجنبية وتتبرع لهم بما يقتاتون عليه.
يا أجدادنا الاشاوس والأتقياء يا أهل الذكر والقران يا أجيالنا القادمة نقول لكم بصراحة أن العيب ليس بمن يحكم فهم منا وفينا وخرجوا من أصلابنا ومن بيوتنا، للأسف العيب بالشعوب العربية كافة، لقد تركوا أمجاد دينهم وعظيم تعليماته ووصايا نبيهم وراحوا يركضون كالقطعان الضالة وراء ماركس ولينين وعفلق.
يوم شيوعي ويوم بعثي ويوم حزبي ويوم أمريكي ويوم روسي ويوم تركي ويوم قطري ويوم متعصب ويوم منحل أخلاقيا، ونادرا ما كانوا عربا أتقياء، يخافون الجهاد وقتال أعدائهم والمصيبة أنهم وهموا أنفسهم أن العدو هو تركيا يوما وتشاد يوما وايران يوما اخر واتخذوا بعضهم بعضا أعداء.
المصيبة الأكبر أنهم لبسوا قرافات أمريكية ولا يريدوا أن يزرعوا ولا يحرثوا ولا يعملوا ولا يصنعوا ولا تعلموا كلهم يريدوا أن يصبحوا زعماء وسياسيين وصحفيين وشعراء وشيوخ، حتى بيوتهم لا ينظفوها وحماماتهم رائحتها تزكم الأنوف وشوارعهم وسخه وقبورهم التي هي مأوى أجدادهم مزابل، لا يلتزموا بموعد عمل ويستهتروا بعاداتهم وتقاليدهم عينك عينك على شاشات فضائياتهم وعلى رؤوس الأشهاد حتى أصبحنا مضحكة الأمم.
أستميح أجدادنا عذرا وأجيالنا عذرا مما نحن فيه، لا تلوموننا ، المصيبة الأعظم أنهم يحاربوا كل فهمان ومحترم وتقي ومخلص، يصفوه مرة بالرجعي ومرة بالمتخلف ومرة بشايل السلم بالعرض ، يتركوه ويجلبوا خبراء أجانب. حالتنا يرثى لها يا أحفادنا يا أجدادنا.
لكن الأمل بالله موجود فهبت علينا نسائم الربيع العربي نسائم تحمل اسلاما نقيا لا شرقيا ولا غربيا لا أصوليا ولا انتهازيا اسلام الفهم والعقل والحب والاحترام والسلام والعلم والعمل، مع نفحات حب الوطن وحب أهل الوطن وأغلى وطن هو أردن الوطن والأوطان وشمس البلاد وربيع الشوق والحضارات، شعب يسعى لأن يكون قدوة الشعوب في الاصلاح والتغيير بنهج حضاري سلمي، فالأمل موجود وكلنا أمل أن نصلح أنفسنا حاكمين ومحكومين رعاة ورعية سارقين ومسروقين.
لماذا لم تندد بسياسات الدول التي تُنتج اللاجئين. هذه ما هي غطاء تغطي الدول المعادية لسوريا جريمتها.
اجلينا جولي تتبرع من اموالها ومن تعبها بينما سيدات العرب الاوائل--اذا صح التعبير-- يتشبهن بانجلينا جولي بصرف مئات الملايين على ازيائهن وحليهن وجمالهن من اموال الشعب المقهور على امره...............انجلينا:: ""انقذينا يا انجلينا---وحني علينا--لان مالنا غيرك بعد الله""---
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .