أضف إلى المفضلة
الخميس , 09 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
شحادة أبو بقر يكتب : الملك والملكة والاعلام العالمي السعودية تضم 3 دول لقائمة المؤهلين لـ«تأشيرة الزيارة إلكترونياً» 3.2 مليون دينار تكلفة مشروع الصحراوي من القويرة حتى جسر الشاحنات مفتي المملكة: الخميس غرة شهر ذي القعدة اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي الأمير الحسن: الحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم مكافحة الأوبئة: لا آثار جانبية لدى متلقي لقاح أسترازينيكا منذ عامين ألمانيا تقدم 619 مليون يورو كمساعدات تنموية للأردن الأوقاف الاردنية تُحذر من الذهاب للحج بدون تصريح الملك يحذر من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية البرية في رفح مليون دينار لدعم إقامة مشاريع الصناعات الغذائية أورنج الأردن تطلق بالشراكة مع المجلس النرويجي للاجئين برنامج تنمية المهارات الرقمية للأردنيين واللاجئين تعيين أسماء حكام مباريات الأسبوع التاسع عشر بدوري المحترفين سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في مأدبا والعاصمة - صور
بحث
الخميس , 09 أيار/مايو 2024


ليست المعارضة أحسن حالاً

بقلم : حماده فراعنه
17-09-2012 09:17 AM


في جلسة تقييم سياسي ذات طابع ' أخوي حميم ' على حد وصف أحد الحضور ، بمشاركة الأمناء العامين للأحزاب المنضوية في إطار التحالف العريض ، الذي تضمه الجبهة الوطنية للإصلاح ، طلب رئيس الجبهة ، من الحضور ، المشاركة في تقييم أداء الجبهة ، ومدى صواب أو تعثر مواقفها ، وعدم قدرتها على جذب الأردنيين لتكون أداة الأستقطاب ، و الوعاء الجامع ، والعنوان السياسي الأبرز ، لكافة المعارضين للسياسات الحكومية ، وفشلها في أن تكون ' البديل السياسي ' لإخراج الأردن من عثراته أو أزماته المتعددة إقتصادياً وإجتماعياً وسياسياً .

فالجبهة ، ليست إلا عنوان بيان إضافي إلى مجموع البيانات الصادرة عن مختلف الأحزاب ، حتى بما فيها أحزاب لا تنتمي إلى معسكر المعارضة مثل ' التجمع الحر ' و ' التيار الوطني ' و الجبهة الأردنية ' وكذلك بعض الحراكات الشعبية بإعتبارها مشاريع أحزاب ، تقف موقفاً معارضاً للطرفين ، للحكومة ولأحزاب الأئتلاف المنضوية في إطار الجبهة الوطنية للإصلاح ، مثلما تقف هذه الحراكات الشبابية ، بإعتبارها مشاريع أحزاب ، ضد الأحزاب التقليدية جميعها اليسارية والقومية وضد الأخوان المسلمين .

وبالتالي الأضافة البيانية العددية الصادرة عن الجبهة مقارنة مع مجموع بيانات الأحزاب ، لا تشكل موقفاً نوعياً جاذباً ، تستند عليه ، القوى السياسية أو مرجعية يمكن الأعتماد عليها كبوصلة ومؤشر للتوجهات المميزة ، كي تسلكها القوى الأخرى سياسياً أو حزبياً أو نشاطاً جماهيرياً ، وبيانات الجبهة وإجتماعاتها لم تعد تشكل مصدراً خبرياً للمراقبين ، فما هو السبب في نظر المتداخلين الذين حثهم أحمد عبيدات كي يقدموا تصوراتهم ورؤيتهم في خضم الخلاف المعلن بين الأحزاب المتحالفة في إطار الجبهة ، حول الأنتخابات وقانون الأنتخاب ، ما هو سبب تدني حراك الجبهة وعدم قدرتها على الأبداع والمبادرة ؟؟

بداية أكدت الأحزاب اليسارية والقومية عبر ممثليها سواء الأمناء العامين ، أو نوابهم أومن يمثلهم على حرصهم على إستمرارية الجبهة كوسيلة وعنوان وأداة سياسية ، مطلوبة ، توفر الحد الأدنى من التوافق على عناوين أو قضايا ملحة ، تفرضها الضرورات الأردنية ، والعربية والدولية .

وتناولوا الخلاف حول الأنتخابات وقانون الأنتخابات وأكد المتداخلون أن الخلاف حول الأنتخابات وقانونه ليس خلافاً إجرائياً ، بل هو يحمل مضموناً سياسياً يعكس فهم الأطراف ، بدءاً من حركة الأخوان المسلمين ومن يتبعها من طرف ، إلى القوى اليسارية والقومية الخمسة من طرف : حزب الشعب ، الحزب الشيوعي ، البعث الأشتراكي ، الحركة القومية للديمقراطية المباشرة وحزب البعث التقدمي ، وتقييمهم للوضع القائم وكيفية معالجته وكيفية التعامل معه في إطار وطني عريض .

فالأخوان المسلمين لا ينظرون لأهمية إجراء الأنتخابات بدون تعديلات دستورية أخرى ، وهو توجه ورغبة ومطالبة ، لا تسمح بها موازين القوى السائدة ، فالتحولات الجارية والتعديلات الدستورية مهمة ولكنها غير كافية وتحتاج لمزيد من التطورات المحلية والعربية والدولية حتى تأذن بالمزيد منها ، فالمس بالدستور كان من المحرمات ، ولولا الربيع العربي ، وإمتداداته الأردنية ، لما تم ، وعلى الجميع أن يدرك أهمية أن يبادر جلالة الملك بتشكيل لجنة تعديل الدستور وأن يشمل التعديل 42 مادة بالدستور ، وعلى صعيد قانون الأنتخابات ، تنظر القوى اليسارية والقومية لأهمية ما تتضمنه القانون من جديد وخاصة القائمة الوطنية المغلقة وقاعدتها التمثيل النسبي ، وهي نقلة نوعية في تاريخ السياسات الأردنية .

وترى الأحزاب اليسارية والقومية ، أن حشد الجهد الوطني والسياسي وتوسيع شبكة المشاركة من قوى إجتماعية مستنيرة ، كان يمكن أن يدفع بقانون أكثر تطوراً وأكثر عصرية وأكثر إستجابة من حيث عدد القائمة الوطنية من 27 مقعداً نيابياً إلى 75 مقعداً وفق مطالب قوى المعارضة ، ولكن تشتت المطالب وإتساعها لتشمل مواد دستورية هامة ، أدى إلى إستفزاز قوى واسعة لا تقبل بهذه التعديلات المقترحة من المواد 34 ، 35 ، 36 من الدستور ، مما أضعف قوى المعارضة ومطالبتها بزيادة حصة القائمة الوطنية ، من 27 إلى 75 مقعداً أي نصف عدد أعضاء مجلس النواب المقترح ، إضافة إلى أن وصف الأخوان المسلمين للقانون ومعارضته لأنه قانون الصوت الواحد ، وإضافة صوت أخر للقائمة المحلية ، مطلب لا تحبذه القوى القومية واليسارية ، وهو إضعاف لمطلبها المطالب بتوسيع الدائرة المحلية لتشمل المحافظة أو اللواء ، حسب كثافة السكان لدى المحافظة واللواء .

القوى اليسارية والقومية حمّلت طرفين داخل الجبهة ، تشتيت موقف الجبهة الموحد ، وتأزيم العلاقات الداخلية فيها وهي أولاً الأخوان المسلمين الذين رفضوا المشاركة في لجنة الحوار الوطني ، بينما شارك ممثلوا القوى اليسارية والقومية في لجنة الحوار ، وإتخاذهم موقفاً تصعيدياً متطرفاً من الأنتخابات ومن قانون الأنتخابات بالمقاطعة المسبقة تسجيلاً وترشيحاً وإقتراعاًً ، مما أضعف القوى السياسية التي رهنت إعلان موقفها بالمشاركة أو بالمقاطعة بإجراء مزيد من التعديلات على القانون ، وأن يقتصر الموقف على القانون فقط وليس ربطه بالمطالبة بالتعديلات الدستورية ، وثانياً للشخصيات المستقلة داخل الجبهة المفترض أن تتخذ موقفاً رصيناً متوازناً تساعد الجبهة والأحزاب المشاركة فيها ، كي تتخذ موقفاً موحداً ، وتضغط بهذا الأتجاه ، لا أن تنحاز إلى هذا الطرف أو ذاك ، وتقول ما يجب أن لا تقوله بحق الأحزاب ، فها هو ممثل حزب البعث التقدمي يقاطع الأجتماعات لأن أحد الشخصيات القيادية في الجبهة ، وهو رجل أعمال ثري ، إعتبر أن العاملين لديه من الموظفين والعمال أكبر حجماً وعدداً من البعثيين ، ولم يقدم إعتذاراً للحزب ولممثليه مما دفع الحزب لمقاطعة الأجتماعات ولا يزال ، وبالتالي ، لم تكن الشخصيات المستقلة المشاركة ، بمستوى المهمة الوطنية المناطة بها وتبدو خبراتها محدودة ، وتستقوي برئيس الجبهة على الأحزاب ، مما يضعف دور الجبهة بإستمرار التأزيم الداخلي ، وعدم تصويب سياسات الجبهة كي تكون مواقفها إئتلافية وليست عنوانا لسياسة طرف دون غيره .

ليست الحكومة وحدها مأزومة بالأوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية ، بل والمعارضة كذلك ، بدلالة أن جسم المعارضة الرئيسي وعنوانه الجبهة الوطنية للإصلاح مأزوماً كذلك بين الأطراف الثلاثة : الأخوان المسلمين ، والأحزاب اليسارية والقومية ، والشخصيات المستقلة التي يقودهم أحمد عبيدات .

ولذلك خلص المجتمعون المتداخلون إلى حصيلة أنه بدون موقف موحد من قبل الجبهة أولاً كي تشكل أداة جذب لكل القوى المعارضة ثانياً ، لن يكون ذلك أداة ضغط كي تستجيب مؤسسات القرار إلى أهمية تعديل قانون الأنتخاب ويصبح حقاً وافياً بصوتين متعادلين مناصفة أحدهما للدائرة الوطنية المغلقة والثاني للدائرة المحلية المفتوحة .

h.faraneh@yahoo.com








التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012