أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


بين (الاسمر) و (الاخضر).....سوريا الى اين؟؟؟.

بقلم : عميد.م. علي الطلوحي
25-09-2012 09:11 AM

ثمانية عشر شهرا على بدْ الاحداث في سوريا, ثمانية عشر شهرا والاحداث تقتل الالاف وتحرق اليابس و(الاخضر). ثمانية عشر شهراوالعالم يقف بين محورين لطرفي النزاع.ومنذ اندلاع الاحداث تنادى العرب فاتفقوا على ارسال الجنرال الدابي ومن بعده المبعوث الاممي (الاسمر) عنان,ليأتي بعده(الاخضر)الابراهيمي ولم يتحقق ما يأمله كل محور.

1.المحور الاول .امريكا وأوروبا ومعظم الدول العربية لم تحتفل بانهيار النظام .
2.المحور الثاني .روسيا والصين وايران وبعض الدول العربية ايضا لم يتحقق ماتصبو اليه بدحر الجيش الحر واستتباب الامن.

وبتحليل لاستمرار الازمة السورية يمكن القول ان اسبابها مايلي
*دوليا. المحور الاول يقف (عمليا) بعيدا عن الازمة ,واعلاميا قريبا جدا منها وذلك لاعتبارات عدة منها:

1.التهديد الايراني بضرب المصالح الغربية في المنطقة وما يترتب عليه من تهديد لامن اسرائيل .
2.الخشية من اعادة تجربة التدخل العسكري في العراق.
3. التناحر فيما بين المعارضة السورية.

4.الضبابية من سياسة الاسلاميين في كلا من تونس ومصر وليبانحو الغرب(تحديدا).
اما الحور الثاني.والفريب جدا عمليا واعلاميا من الازمة ,فيمكن القول انه متمسك بالنظام السوري للاسباب التالية

1.تجربة روسيا والصين في دعم الجهد الغربي في ليبيا ,حيث خرجت كلا منهما بخفي حنين
2.يعتبر التواجدفي (المياه الدافئة)البحر المتوسط هدفا استراتيجيا لروسيا ,فكيف لها ان تتخلى عن قاعدتها الوحيدة فيه (واقصد قاعدة طرطوس)مع عدم اتفاق المعارضة السورية على استمرار الوجود الروسي في سوريا؟؟؟؟؟؟.
3.تعتبر سوريا اخر سوق عربية للسلاح الروسي والصيني بعد التحول للغرب في كلا من العراق وليبيا.

* اقليميا
1.تركيا . خفوت الصوت التركي الهادر في بداية الازمة بعد ان لعب النظام السوري بذكاء بورقة حزب العمال الكردستاني .والدعم الايراني للثوار الاكراد شرقا
2.الدول العربية .
أ.المؤيدة للمعارضة. لديها الرغبة الاكيدة بتغيير النظام وليس لديها من وسائل سوى المال والاعلام فقط.
ب.المؤيدة للنظام .فمصالح العراق مع ايران تفرض عليها دعم النظام السوري (ولو اخيرا بداء التحول في سياسته وعلى استحياء بعد اتصال بايدن _المالكي).
ج.اسرائيل.تقف غير بعيدة عن المشهد ليس خشية على النظام وانما خشية من التهديدات الايرانية وحزب الله والتي يسخرها النظام السوري لمصلحته.
*الموقف في الداخل السوري.

1. عسكريا . (وعلى الرغم من وجود فارق كبير في مقارنة القوى بين االطرفين سواء من حيث الاعداد أو التسليح أو الخدمات اللوجستية )لاتزال الازمة تراوح مكانها فعلى الرغم من النجاحات التي يحققها الجيش الحر الا ان الجيش النظامي يحقق نجاحا في هجماته المعاكسة ايضا.وعلى الرغم من الانشقاقات في الجيش النظامي الا ان الجسم الرئيسي للجيش لايزال متماسكا,الا ان الارض والوقت تحسب لصلح الجيش الحر (بمعنى انه يختار الاهداف وتوقيت مهاجمتها) .كما ان قتال المدن أو الغابات يعتبر عسكريا من الحروب الخاصة والتي تحتاج الى تكتيك عملياتي وقد تحقق في المجموعات المقاتلة الصغيرة (الجيش الحر ) نجاحات على حساب الوحدات المدرعة أو الميكانيكية,الاان استخدام الطائرات العمودية المسلحة يمكن ان يدعم وبنجاح هجمات القوات المدرعة والالية في المدن والغابات ,كما ان تحول ضروف الطقس مستقبلا سيكون لصالح الجيش النظامي ,الاان طول خطوط مواصلات الجيش النظامي (والغير محمية)تعتبر اهدافا ثمينة للجيش الحر.

اقتصاديا.لايزال الاقتصاد السوري متعافي وعلى الرغم من طول الازمة, فالليرة السورية لم تنهار والنظام السوري مستمرا في اقامة مشاريع الطرق والبناء.
3.اجتماعيا.مزيدا من القتل بين الطرفين والجرحى ومزيدا من الهجرة الداخلية والخارجية وعلى درجة كبيرة من الاهمية مزيدا من تحول المواطنيين عن دعم النظام .
* الموقف الاردني.
على الرغم من الضغوطات الدولية والعربية وحتى الداخلية (من بعض الاحزاب والتيارات المناوئة للنظام السوري)على الاردن لاتخاذ موقف منحاز للجيش الحر ضد النظام وفتح الحدود امامه دعما بالسلاح أو المقاتلين العرب لجانب المقاومة الا ان السياسة الاردنية تتعامل مع الازمة من منطلق المصالح الاردنية ,فطول الحدود والتمازج السكاني والتبادل الاقتصادي يفرض على الاردن عدم الالتفات الى اي صوت سوى صوت المصلحة الوطنية والتعامل بحذر مع الازمة السورية والوقوف (وأوكدعلى ذلك)على مسافة واحدة من طرفي الازمة (في الوقت الراهن).
*فكما الاسمر (عنان) انتهت مبادرته الى الفشل وعاد الى نيويورك ليحلل ذلك
* الا اننا ندعو الى الاخضر (الابراهيمي) الايعود اليها بنفس النتائج
(لان سوريا عزيزة والشعب السوري عزيزا علينا في الاردن )














\


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-09-2012 12:52 PM

العميد المتقاعد يفاجئنا بمعلومه مهمه جدآ وجديده وهي ان محور امريكا , اوروبا , تركيا , وعربان الخليج يقفواعمليآ بعيدا جدآ عن الأزمه في سوريه ودورهم هو إعلامي فقط إذآ ؛ ممكن سؤال علي بيك : من اين يأتي كل هذا الدعم المالي الهائل والكميات الضخمه من السلاح لما يسمى بالجيش الحر ومن يدرب واين يتدرب مئات المسلحين المرتزقه من أرجاء المعموره الذين يزج بهم إلى سوريه ...!؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012