بقلم : د. نصر البطاينه
27-09-2012 09:36 AM
راعني انتشار خبر تحويل شاب الى القضاء لسرقة حبة علكه قيمتها عشر قروش وقد تناولت الخبر الفضائحيات العربيه كما الصحف الصفراء وكأن الأمر جدُ جلل, تذكرت مقولة غوار عندما ابتلع قرشاً ظهر في صورة الأشعه عندما قال انا ابتلعت قرشاً فبان في الاشعه لماذا لا تظهر الملايين في بطون الفاسدين عند تصويرهم؟؟
المبالغه في الشيء تكون اقرب للسخريه منها لتطبيق القانون, فقد قال محشش سقالله على ايام زمان كنا نذهب بدينار الى الدكان ونشتري اللبن والشيبس والشوكولا ورب البندوره والأرز والبيبسي ونعود ببعض الفراطه , فقال له صاحبه ليس الأمر كما تقول ايام زمان ما كان فيه كاميرات مراقبه...فاسدينا يتعاملون بالحوالات والشيكات والغسل من خلال العقارات ومن ثم تسييل الدولارات..شاطرين.
لدينا مؤسسات رقابيه عديده يُصرف عليها من موازنة الدوله اضعاف ما يتم الاعلان عنه في مجلدات ديوان المحاسبه من توفير ملاليم تكاد لا تذكر كشبهة فساد صاحب العلكه,,اعتقد جازماً اننا نولد فاسدين برغم ما نقرأ من آيات القرآن الكريم واحاديث المصطفى عليه افضل التسليم في الابتدائيه فالاعداديه فالثانويه وفي السنه اولى جامعه من مساقات,, نمسحها مع اول مناسبه للأفساد, وكأننا نرضع حليب الفساد الحكومي مع الحليب المجفف الفاسد الذي تمتلىء به أرف مؤسساتنا ...
لدينا ايضاً في الاردن مؤسسه لمحاربة الفساد سرعان ما اختفى بريقها ونشاطها مع تولي الحكومات الآخيره في العام الماضي والحالي ولربما اكتفوا بزج البعض في سجون الفايف ستارز او اعادوا اليسير من المال المنهوب والذي اعيد نهبه,,لكن هنالك مفاصل حاولت الدوله ولا زالت ترفض المساس بهيبتها وأناس نعرف تاريخهم ولمسنا كمواطنين مواطن فسادهم ونشير اليهم صباح مساء ولكن لربما اعين المكافحه معصوبه او انهم يطبقوا المقوله لا أرى لا أسمع ولا أتكلم...هو أحسن!!
لو تم الامساك بمن سرق مليون فأكثر فلربما مهاجع السجون الحاليه لا تكفي لاستيعابهم فكيف بمن سرقوا علكه او مصّاصه فلربما سنعمل من الوطن سجن لاستيعابهم..لننسى وكفى الله المؤمنين شر القتال..ودمتم