أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


مسؤولية اللاجئين السوريين المباشرة هي مسؤولية الأمم المتحدة وليست مسؤولية الحكومة الأردنية أو الهيئة الخيرية الهاشمية

بقلم :
30-09-2012 09:38 AM

الدكتور حسين عمر توقه
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي


حتى هذه اللحظة لم أسمع زعيما لأي دولة كانت يطالب بوقف إطلاق النار الفوري في سوريا . بل لم أسمع الأمين العام للأمم المتحدة ولا رئيس مجلس الأمن أو حتى أي وسيط بدءا بكوفي عنان وانتهاء بالأخضر الإبراهيمي يطالب بوقف إطلاق النار .

إن ما يجري في سوريا اليوم هو وصمة عار في جبين الأمم المتحدة وفي جبين مجلس الأمن الدولي .

إن ما يجري في سوريا اليوم هو وصمة عار في جبين منظمة المؤتمر الإسلامي وفي جبين جامعة الدول العربية
إن ما يجري في سوريا اليوم هو وصمة عار في جبين كل القادة العرب وكل قادة الدول العظمى

إن ما يجري اليوم في سوريا هو استمرار لسياسة تفتيت وتقسيم العالم العربي والإسلامي بدءا بالحرب العراقية الإيرانية وإحتلال أفغانستان واستمرارا في احتلال العراق وتقسيم السودان وبدءا بالربيع العربي من تونس الى مصر وليبيا واليمن وسوريا

إن ما يجري اليوم في سوريا هو استمرار لسياسة الولايات المتحدة في السيطرة على منابع النفط والغاز وتحويل العالم الإسلامي والعربي إلى سوق للإستهلاك وسوق للسلاح من الدرجة الثانية ليس لتوجيهه إلى العدو الحقيقي وإنما لتوجيهه إلى صدور أبناء الشعب

إن ما يجري اليوم في سوريا هو استمرار لتمزيق العالم الإسلامي بين معسكرين المعسكر الشيعي والمعسكر السني وهو تمهيد لشن حرب على إيران

إن ما يجري في سوريا اليوم وصمة عار في جبين الجامعة العربية لأنها كشفت ضعف هذه الجامعة في تقديم أي حل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأخلاقيا .
ولم أسمع أحدا يطالب بوقف تزويد السلاح وآلة القتل والدمار بل على العكس هناك دول تزود الحكومة السورية بالأسلحة وهناك دول تزود المقاومة السورية بالأسلحة والمقتول من كلا الطرفين هو الإنسان العربي .

فإلى متى يريد صناع السياسة وتجار السلاح الإمعان في تمزيق سوريا وتمديد فترة القتل لهذا الإنسان العربي .

إن اللوبي الصهيوني ( إيباك ) وإسرائيل والصهيونية العالمية تريد إنجاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الإنتخابات الرئاسية في ولايته الثانية رئيسا للولايات المتحدة لأن باراك أوباما قد بنى خلال السنوات الأربع الماضية زخما من الحراك وتمكن من الحصول على قرارات مفصلية هامة من مجلس الأمن في فرض الحصار على إيران . لأن أي حرب مستقبلية تخوضها الولايات لا بد وأن تحصل على شرعيتها القانونية من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن . كما أن إسرائيل واللوبي الصهيوني والصهيونية العالمية لا تريد رئيسا أمريكيا أبيض اللون مثل المرشح الأمريكي ( ميت رومني ) المورموني المعتدل والإنجلو سكسون . لشن حرب على إيران وإنما تريد شخصاً من أصول افريقية ( أسود ) ومن أصول إسلامية كي يشن الحرب المقبلة على إيران . لا سيما وأن أوباما وحتى هذه اللحظة قد رفض بشكل ظاهر الضغوط لشن حرب على إيران وفضل اتباع سياسة النفس الطويل حتى إذا بدأ ت آثار الحصار الإقتصادي على إيران تظهر بوضوح على تراجع إنتاج النفط وبدأ العالم يشعر بتأثير نقص إمدادات النفط في أسواق العالم لا سيما إذا تراجع تصدير النفط العربي والإيراني من خلال مضيق هرمز ومضيق باب المندب وقناة السويس وأخذت الأسعار العالمية بالإرتفاع فإن العالم بأسره سوف يطالب بوضع حد للبرنامج النووي الإيراني
إن إرتفاع وتيرة التسلح وازدياد أعداد القواعد العسكرية الأمريكية المحيطة بإيران والتي بلغت اليوم 45 قاعدة عسكرية معظمها في الدول العربية والدول الإسلامية المحيطة بإيران وإن القيادات العملياتية الحربية المتقدمة وأجهزتها المتطورة قد انتقلت إلى عدد من القواعد العسكرية في الخليج العربي مثل القيادة المركزية المؤقتة البديلة في قطر وقيادة الأسطول الخامس في البحرين وتزايد أعداد الطائرات المتقدمة ونشر حاملات الصواريخ في مواقع قريبة من الحدود الإيرانية كلها إشارات لإستعداد الآلة الحربية ألأمريكية للقيام بواجبها الإستراتيجي . ويبقى الجدل القائم سياسا بين الصين وروسيا من جانب وبين الولايات المتحدة وحلفائها من دول حلف الأطلسي وإسرائيل من جانب آخر والسؤال ألأخير من سيكون له اليد العليا في السيطرة على مصادر النفط والغاز في العالم .

سؤال آخر لا بد لنا من طرحه في هذه العجالة هل تسمح الحكومة الأردنية بدخول لاجئين من حملة الوثيقة الفلسطينية أم أن هؤلاء البؤساء من أبناء الأرض والمخيمات سيظلون محرومين من كل شيء في الحياة حتى من حقهم في النزوح للحفاظ على حق أطفالهم في الحياة .

لم أكن لأتصور أنني في يوم من الأيام سوف أصف الأخوة السوريين باللاجئين وهم الأخوة والأهل ولكننا في هذا الزمن الرديء لا بد لنا وأن نسمي الأشياء بمسمياتها مهما كانت الحقيقة مؤلمة ومخجلة .
وفي ذات الوقت إن مسؤولية اللاجئين السوريين المباشرة هي مسؤولية الأمم المتحدة وتقع بشكل مباشر على عاتق المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

إن الهيئة الخيرية الهاشمية ليست المسؤول المباشر عن اللاجئين السوريين ولا تمتلك الكوادر الإدارية المدربة والمهيأة لتحمل المسؤولية الجسيمة للأعداد الهائلة التي تتزايد يوما بعد يوم ولا يعلم أحد متى تنتهي أو تتوقف . فهناك أبعاد سياسية وإقتصادية وإجتماعية وصحية وأمنية وتعليمية كلها تتداخل في بعضها البعض وتتعاظم يوما بعد يوم وتفوق قدرات الهيئة الخيرية الهاشمية .

كما أن هناك الآلاف من الأطفال وهم بحاجة خاصة للرعاية الصحية والإنسانية والنفسية وهناك أعداد هائلة من طلاب المدارس بحاجة إلى مدارس ومعلمين
وهناك عشرات الآلاف من الباحثين عن العمل وهناك عشرات الآلاف الذين يحتاجون الى الطعام والماء والرعاية الصحية والمسكن والمرافق الصحية والأمن .
كان من الواجب على الحكومة الأردنية أن تبادر فوراً إلى تشكيل لجنة عليا برئاسة وزير الداخلية أو أمين عام وزارة الداخلية وعضوية ممثلين عن كل من وزارة الصحة ووزارة التنمية الإجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة التخطيط ووزارة الخارجية ووزارة الصناعة والتجارة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية للتنسيق المباشر مع المفوضية العليا للأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ومع كافة المنظمات والهيئات الخيرية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود .

لقد تعرض الأردن إلى الكثير من الهزات ونزوح اللاجئين بأعداد هائلة على مر مراحل التاريخ بدءا بعام 1948 وعام 1967 كما شهد تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين اللبنانيين .

ولكن أقرب ما عايشه الأردن هي الأمواج البشرية التي هربت من الكويت عام 1990 بعد الإجتياح العراقي ولقد وصلت الأردن في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع أعداد كبيرة تجاوزت المليون والأربعمائة ألف لاجىء من مختلف الجنسيات وعلى راسها الهنود والفليبينيين والسيرلانكيين والباكستانيين والمصريين والسودانيين أي ما يزيد على ثلث سكان الأردن في ذلك الوقت . بالإضافة إلى عودة ما يزيد على 300 ألف مواطن أردني تم استيعابهم وإدارة أزمتهم بكل حرفية وكفاءة من قبل اللجنة الأردنية العليا التي تم تشكيلها في ذلك الوقت برئاسة أمين عام وزارة الداخلية بالتنسيق المباشر مع مكتب سمو ولي العهد والإتصال المباشر مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيادة صدر الدين آغا خان وصندوق الأمم المتحدة للطفولة من أجل تحمل مسؤوليتهما القانونية والأخلاقية والمادية وبمساعدة كافة المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية وقد تم فرز الجنسيات المختلفة وتوزيعهم على المخيمات حسب جنسياتهم وتم تأمين الغذاء والماء والأمن والدواء وتم تجييش كافة شركات النقل والطيران وتم تسفير كافة اللاجئين في عملية جوية لم يشهد لها الأردن من قبل أي مثيل.

لقد تحمل الأردن الكثير من الأعباء المالية والإنسانية والأخلاقية وعمل بطاقة خلاقة وفعالية غير محدودة وساهمت كل الجمعيات الخيرية الأردنية بتقديم كل ما يلزم من أجل التخفيف من معاناة هؤلاء اللاجئين . لقد تمت إدارة أزمة اللاجئين الفارين من الكويت بمهنية وتعاون ولكن المسؤولية المباشرة كانت مسؤولية الأمم المتحدة من خلال المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا سيما في تحمل الأعباء المالية الناجمة عن تأمين طائرات النقل لنقل المهاجرين إلى اوطانهم بالإضافة الى تحمل الأعباء المادية الناجمة عن توفير الغذاء والماء والملبس والمسكن والرعاية الصحية والنفسية . ولقد ساهمت الأجهزة الأمنية في تأمين الحماية والأمن لكل اللاجئين بكل مهنية ولا نذكر أن أي حادث أمني قد نشب في أي مخيم بإستثناء قيام اللاجئين الهنود برفض استقبال السفير الهندي وقاموا برشقه بالبندورة لا لشيء إلا لأنه تأخر في زيارتهم .

وبعد ذلك تعرض الأردن إلى موجات من اللاجئين العراقيين بعد عملية احتلال العراق من قبل قوات التحالف وإسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين
واليوم فإن مشكلة اللاجئين السوريين تختلف كل الإختلاف عن اللاجئين الذين قدموا من الكويت . فإقامتهم غير محددة من الناحية الزمنية لأنها ترتبط إرتباطا مباشراً بما يدور في سوريا وثانيا لأننا في الأردن لا زلنا نرفض معاملة الأخوة السوريين معاملة اللاجئين ومن الناحية الثالثة فإن سياسة الحكومة الأردنية غير واضحة المعالم . نتيجة الضغوط العربية والدولية المادية والمعنوية . كما أن هناك ثلاثة أنواع من الأخوة اللاجئين الأول منهم لا يعتبر نفسه لاجئا لأنه يملك الإمكانات المالية وهو يعيش عيشة طبيعية كزائر لفترة غير محددة وهناك النوع الثاني المعدم الذي لا يملك المال وتقع على كاهله مسؤولية عائلته وأطفاله . والنوع الثالث هو الذي لا يرضى على نفسه صفة اللاجىء فهو مؤهل ويبحث عن فرصة عمل لا سيما إذا كان صاحب صنعة أو فني أو له معارف وأقارب.

وفي كل يوم تطالعنا التصريحات الحكومية برقم جديد للاجئين السوريين وأعداد الطلبة السوريين وضرورة تسجيلهم في المدارس وكما ذكرنا من قبل نعود لنذكر بأنه وحتى هذه اللحظة لم تعمد الحكومة إلى تشكيل لجنة عليا لتشرف على تداعيات اللاجئين السوريين في وطنهم الثاني الأردن بحيث تقوم هذه اللجنة بالتنسيق مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في معالجة مشكلة اللاجئين السوريين كما أن من واجب الحكومة الأردنية أن تقوم بتحميل الأمم المتحدة كافة المسؤوليات المالية والإنسانية والثقافية والصحية والغذائية والقانونية والأخلاقية من خلال المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين .

كنت أظن أن الجهاز المسؤول عن الأمن الوطني في الأردن قد أعد الخطط الإستراتيجية وحدد الأهداف الوطنية ووضع الإستراتيجيات العليا للتعامل مع السيناريوهات المختلفة الناجمة عن الأحداث الجارية على الساحة السورية والساحة العربية ومنطقة الخليج العربي والتهديد الإسرائيلي المستمر بضرورة شن حرب وشيكة على إيران يصاحبها أو يتبعها تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية في سوريا مع تحطيم وتعطيل ترسانة الصواريخ السورية التي تبلغ في تعدادها 400 صاروخ .

إن ما يدور في سوريا حاليا سوف يكون له انعكاسات خطيرة من النواحي السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية على كافة المستويات الدولية والإقليمية والوطنية وبالذات على الأمن القومي الأردني . ولا أريد أن أستخدم مصطلح الأمن الوطني الأردني لأن الأردن هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي .

إن قضية اللاجئين السوريين هي في مصطلح الإستراتيجية ' أزمة ' والحكومة الأردنية وحتى هذه اللحظة تتخبط في إدارتها فما هو الحال إذا تطورت الأوضاع في كل المنطقة وتعرض الأردن بل وكل المنطقة إلى مجابهة عسكرية محتملة أو حرب باتت تدق طبولها في المنطقة


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-09-2012 10:21 AM

الدكتور حسين عمر توقه

في كل مرة أقرأ لك مقال أكتشف هذا الكم الهائل من المعلومات والإحصائيات وياحبذا لو تكتب لنا مصادر هذه المعلومات لا سيما وأنك عضو في عدد من المراكز الإستراتيجية في العالم.

والسؤال الآن هل تظن أن ألولايات المتحدة سوف تشن حربا على إيران من أجل إرضاء إسرائيل لا سيما وأن هذه الحرب غير مأمونة الجوانب ويجب أن نأخذ في الحسبان موقف كل من الصين وروسيا وهما دولتان لا يجب التقليل من أهميتهما

وثانيا إن منظومة الصواريخ السورية والتي تبلغ في مجموعها 400 صواريخ معظمها صواريخ سكود وترسانة الأسلحة الكيماوية والحدود السورية الإسرائيلية المشتركة تساهم في تردد المجتمع الدولي وبالذات الولايات المتحدة وإسرائيل وحلف الأطلسي من القيام بأي إجراء عسكري أم أن سياسة إنهاك الطرفين النظام الحاكم والثوار وإزدياد عدد القتلى ونزوح اللاجئين حتى الوصول إلى مرحلة اليأس بحيث يقبل المواطن السوري بأي قوة أجنبية أو أي تحالف يعيد الأمن إلى سوريا بغض النظر من سيحكم.

ثالثا إن سيطرة إيران على العراق وعلى سوريا ومد يد العون الى حزب الله هو ما يؤرق إسرائيل ولكن ترددها في مهاجمة سوريا خوفا من قلب مواقف الدول العربية وخوفا من إعادة اللحمة إلى الصف العربي ضد إسرائيل أو أنها ترى أن الحال السائد في سوريا من قتل وتهجير هو في صالح دولة إسرائيل

أسئلة كثيرة بحاجة إلى أجوبة

2) تعليق بواسطة :
30-09-2012 11:09 AM

لقد عايشنا فترة النزوح والهجرة من الكويت بعد الإجتياح العراقي وراقبنا التكامل والتنظيم والتنسيق من قبل الحكومة الأردنية وبين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وكافة المنظمات الدولية الإسلامية والعربية والأردنية وعايشنا حماس الشعب الأردني في تقديم العون والمساعدة إلى كل اللاجئين من مختلف الجنسيات كما تابعنا زيارات المفوض السامي في ذلك الوقت صدر الدين آغا خان وأذكر زيارته إلى مطار الملكة علياء وتفقده إجراءات تسفير اللاجئين .

وإن تساؤلي هنا محدود لا يتعلق بالحرب أو الإستراتيجية أو حتى السياسة وهو سؤال واضح أوجهه إلى الحومة الأردنية لماذا لم تعمد الحكومة الأردنية إلى تشكيل لجنة عليا تتولى المسؤولية المباشرة لقضية اللاجئين السوريين بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الخيرية الدولية والإسلامية والعربية بدل إلقاء هذه المسؤولية على عاتق الهيئة الخيرية الهاشمية وهي غير قادرة رسميا وإداريا ورسميا وقانونيا على تولي مثل هذه المسؤولية ولا تتحلى بأي صفة رسمية أو حكومية تهيئها من مخاطبة الأمم المتحدة .

كما أنني قد سمعت بأن هناك هناك شبهات فساد باتت تحوم حول تلزيم تكية أم علي بتقديم وجبات الطعام ونحن في الأردن لا نريد أن نفتح بابا جديداً من الفساد ويكفينا ما نعانيه حتى الآن ولا نريد أن يتهمنا الآخرون بأننا نريد الإستفادة وتحقيق الربح الحرام على ظهر أخواننا المنكوبين السوريين

ويحق لي كمواطن أردني شريف أن أسأل من هي الجهة التي استلمت المساعدات والمعونات الدولية والعربية والإسلامية وهل هناك مستندات قانونية ووصول رسمية موثقة بهذا الخصوص وكيف تم صرف وإنفاق وتوزيع هذا المساعدات

وشكرا لك يا دكتور حسين توقه على مقالتك

3) تعليق بواسطة :
30-09-2012 11:52 AM

الدكتور حسين توقه المحترم

نعم وبكل أسف إن المقتول من كلا الطرفين هو الإنسان العربي

في كل الثورات العربية كان الصراع بين الأنظمة الحاكمة وبين الشعوب العربية حتى في الدول التي نجحت في ثورتها لا زالت لم تحقق شيئا كبيرا ملموسا لشعبها وكما قلنا فإن المقتول هو الإنسان العربي فالأنظمة العربية تشتري الأسلحة من الدرجة الثانية لتثبيت أنظمة الحكم فالجيوش والأجهزة الأمنية مسخرة لحماية أنظمة الحكم واليوم أصبحت إسرائيل في نهاية قائمة الأولويات والقضية الفلسطينية ضاعت في أروقة الأمم المتحدة حتى المساعدات والمعونات المالية بحاجة إلى أذن مسبق وموافقة مسبقة من الحكومة الإسرائيلية والغذاء والدواء والسولار والبزين والغاز في أيدي إسرائيل يتحكمون من خلالها في الضفة الغربية وفي قطاع غزة

واليوم ونحن نشاهد ونتابع ما يدور في سوريا لا نعلم ما هي النهاية فكل الأجهزة الإستخبارية لا تعلم متى وكيف ستنتهي الثورة في سوريا وكما قلت يا دكتور حسين لا أحد يطالب بوقف إطلاق النار أو وقف تزويد الطرفين بالسلاح كل العالم قد أجمع أن يستمر النزاع بين الطرفين حتى يتم إنهاك الطرفين وحتى يصل العالم إلى مرحلة يشمئز فيها من مسلسلات القتل والسحل حتى تتستر الولايات المتحدة بقرار من مجلس الأمن لتشن حربها هي وحلف الأطلسي على النظام السوري من أجل إيقاف الدعم الإيراني وإنهاء النفوذ الإيراني في كل من سوريا وحزب الله في لبنان وسوف تحتاج سوريا العربية إلى سنوات طويلة من أجل إعادة الأمن والإستقرار

كل هذا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى حساب الشعب العربي

حتى تهديدات إسرائيل بشن الحرب على إيران فإن الخاسر الوحيد هي الأمة الإسلامية التي تم تمزيقها الى شيعة وسنة

إنني أينما نظرت ومهما طالعت فإن كل الأمور تصب وبكل أسف في صالح إسرائيل

4) تعليق بواسطة :
30-09-2012 01:18 PM

الدكتور حسين توقه المحترم

لقد طالعت الكثير من مقالاتك خاصة ما تعلق منها بالأمن القومي والإستراتيجية ولكنني فوجئت وأنا أقرأ اليوم تكهنك بأن اللوبي الصهيوني سوف يقوم بتأييد الرئيس باراك أوباما من الأصول الإفريقة ( أسود ) والضبابية التي أحاطت بديانة والده حيث أشيع أنه من أصول إسلامية في الفوز بالإنتخابات المقبلة في رئاسة الولايات المتحدة لفترة رئاسية ثانية ضد المرشح ميت رومني المورموني المعتدل ( الإنجلو ساكسون ) ولا أعلم على ماذا استندت في التوصل الى مثل هذه النتيجة

نعم إن الولايات المتحدة قد استغلت الأمم المتحدة واستغلت قرارات مجلس الأمن في الحصول على الشرعية الدولية وشنت حروبها على كل من أفغانستان والعراق وليبيا وأظن أن أوباما قد تمكن خلال فترة رئاسته من استصدار الكثير من قرارات مجلس الأمن في فرض حصار اقتصادي على إيران وأظن ان الخطوة التالية ستنصب في الحصول على الشرعية الدولية لإتخاذ إجراء عسكري لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي وأظن أن إسرائيل تدرك أنها لا تستطيع وحدها شن حرب على إيران وهي لا تريد القيام بأي مغامرة عسكرية تعمد من خلالها الى تهديد الأمن القومي الدولي واٌلإقليمي وتعريض العالم بأسره إلى وقف أو تناقص إنتاج النفط والغاز لا سيما النفط والغاز اللذين يتم تصديرهما من خلال مضيق هرمز وهي أيضا تدرك ثقل الصين وروسيا العسكري والسياسي والإقتصادي كما أنها لا تريد استفزاز العالم الإسلامي والعالم العربي.

أمور كثيرة تجبر إسرائيل كي تنتظر وأن تضع يدها في يد الولايات المتحدة ولا ننسى أن الولايات المتحدة لديها حتى اللحظة 45 قاعدة عسكرية وجوية وبحرية كلها تحيط في إيران وكلها متواجدة في الدول العربية والدول الإسلامية المجاورة لإيران

5) تعليق بواسطة :
30-09-2012 03:50 PM

أنا لا أعلم لماذا لا نقر ونعترف بأن وضع الأردن الآن هو من أصعب الأوضاع وأصعب المراحل التي مر بها الأردن منذ عام 1970.

وأظن أن الواجب يحتم علينا أن نعترف بأن هناك الكثير من الضغوط المالية والسياسية والأمنية التي تمارس كلها لإرغام الأردن على إتخاذ موقف معين تجاه ما يحدث في سوريا وكما ذكر الدكتور حسين فإن قضية اللاجئين هي بمُابة أزمة لأن الخطر الذي تتعرض له المنطقة بأسرها هو أعظم بكثير مما نتوقع

إن الضغوط المالية التي يمر بها الأردن وبالذات من البتك الدولي ومن الولايات المتحدة ومن بعض الدول العربية كلها تريد أن تفرض على الأردن سياسة معروفة تريد من الأردن أن يفتح حدوده ويتخلى عن سيادته ويسمح بتهريب السلاح الى سوريا ويسمح بتسلل المقاتلين وأن يسمح لأرضه أن تكون موئلا لقواعد عسكرية أجنبية مع الأخذ بعين الإعتبار فشل الأردن حتى الآن بتلبية النظام لمطالب غالبية الشعب هذه المطالب التي تطالب بمحاسبة الفاسدين من رؤساء الوزراء السابقين ومن رؤساء الديوان الملكي السابقين ومن الأقارب والأنسباء للعائلة المالكة كما أن الشعب يطالب باتخاذ الخطوات الديمقراطية الحقيقية المتمثلة في إلغاء قانون الإنتخاب القائم على الصوت الواحد وبالرغم من أن الأردنيين يدركون صعوبة تقديم الفاسدين إلى القضاء وصعوبة تغيير قانون الإنتخاب الجديد إلا أن الولايات المتحدة وبعض الدول العربية تعرف مدى تأثر الأردن بإرتفاع أسعار النفط ومدى صعوبة أي قرار حكومي برفع الدعم عن الأسعار الأساسية كل هذه الضغوط تجعل النظام في تخبط وحيرة فلا هو قادر على مجابهة الفاسدين ولا هو قادر على تلبية مطالب الشعب وإن النظام يكاد يختنق ويبحث عن فسحة بسيطة يتنفس من خلالها. والفرصة الوحيدة في خروج الأردن من هذا المستنقع هو الحصول على دعم مالي كبير إما من الولايات المتحدة والمجتمع الأوروبي أو من دول الخليج. وبدون هذه المساعدة المالية سوف تزداد الأمور سوءاً وتصبح البيئة مستودعا خصبا لتمزيق النظام ولا شك بأن تطرف الأخوان المسلمين في مطالباتهم واعتمادهم على الزخم الذي يصب في مصلحة الأخوان المسلمين وجماعتهم في كل الدول العربية وتزايد نفوذهم يشكل الشرارة التي تقود الى الصدام الذي تم تأجيله بين القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبين الأخوان المسلمين وأنا واثق بأن الأخوان المسلمين يدركون أنهم ليسو على مستوى مثل هذه المجابهة ومن الأفضل لهم في هذه المرحلة ألا يتشبثوا كثيرا بمطالب هي أكبر بكثير من حجمهم الطبيعي وأظن أن وقوع أي صدام بينهم وبين النظام سوف يدفع الغالبية العظمى من الشعب الأردني إلى الوقوف بصف النظام لأن أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية هم من رحم هذا الشعب ومن قرى هذا الوطن ومن جباله ووديانه

6) تعليق بواسطة :
30-09-2012 04:39 PM

Dear Dr hussein

I am really shocked to learn that all victims so far are from the Arab world, the people who planned for this to happen are either in USA or in Israel.

It is a sad fact that we are moved as dummies to inflict the cruel unlawful inhuman measures and acts to turn our countries into killing fields the victim as you said is the Arab from both sides

How long will it take to have peace of dignity of pride shall we submit our will to Israel and accept peace with humiliation and go on living.

animals live, where do we stand shall we blame our leaders in a time in which people create their leadership or are we so weak so disillusioned that we lie to ourselves and believe our lies. for how long are we going to continue to live in this journey of misery and shame

They decided that we must suffer we must kill each other a country after country yesterday it was Afghanistan followed by Iraq , Tunisia Libys Sudan Egypt Yemen and now it is Syria tomorrow who knows I hope it will not be Jordan. what are the the seven countries that Kissiger has declared that Americans and Israelis will occupy in the coming third world war they already have our oil our gaz they have our wealth nothing is left but entities without soul nor pride . Alas for my nation alas I want to be proud when I say I am Muslim I am an Arab

7) تعليق بواسطة :
30-09-2012 04:46 PM

كانت وجبة الغذاء الجيدة قبل التلزيم ومن قبل أحد المتعهدين الأردنيين تكلف دينارين ونصف الدينار واصل داخل مخيم الزعتري.

هل تسمحون لي أن أسأل ما هي تكلفة وجبة الغذاء الآن

8) تعليق بواسطة :
30-09-2012 08:01 PM

رائع كعادتك اخي العزيز الدكتور حسين توقة . فانت تكتب بحس قومي و وطني كم اتمناه لدى القومجيين من ابناء هذه الامة . لا اريد ان أطيل ...أرفع رأسي بصداقتك و زمالتك و علمك و معرفتك . مقال فيه الشيء الكثير مما يجب ان نتعلمه . بارك الله فيك و لا فض فوك و سلمت يمناك ايها الاردني الوطني من طراز رفيع !!!!

9) تعليق بواسطة :
30-09-2012 09:43 PM

*- الهيئة الخيرية الهاشمية و الحكومة ايضا لا نستطيع القول بأنهما تحملا العبئ تجاه هذه الهجرات و النزوحات :
1- هجرات عام 1990 -1992 كان اغلبهم من المغتربين العاملين في الخليج و عادوا و بجيوبهم ما حملوا من مدخرات و اتبعوها بتعويضات هائلة دفعت لمستحقين و غير مستحقين , ساهمت هذه الهجرة بقفزة هائلة باثمان العقارات و خصوصا في عمان الغربية و بعض ضواحي المحافظات كاريد و الزرقاء, و ايضا تضاعف في مستوى الحاجة الى الخدمات كالمياه و الطاقة , و الوحيدون الذين دفعوا الثمن هما الطبقة الوسطى و الفقيرة و في الحقيقة منذ ذلك الوقت بالتحديد بدأ التأريخ لأفول الطبقة المتوسطة في الاردن , و لا ننسى ايضا التاثير الثقافي المهول حيث نذكر عندما كنا اطفالا اننا و لأول مرة نسمع و نرى "الفيزون" و قصات "المارينز" و بنطلونات الجينز الممزوعة من الركبة !!
2- هجرة العراقيين و هذه كانت اغلبها هجرة اقتصادية للصوص الحرب من ضباط سابقين او رجال اعمال او اناس عاديين وقعت بايديهم دولارات البنوك او غيرها !! وقد بين مركز "نور" العراقي للابحاث ان اغلب العراقيين الذين دخلوا الاردن هم رجال اعمال اما الفقراء فقد سبق وان اشترطت الحكومة الاردنية لجميع الذين يطلبون اللجوء او الاقامة في الاردن ان يضعوا مبلغ 150 الف دولار كوديعة في احد البنوك الاردنية جراء قبول طلب اللجوء , و بقيت اثار هذه الهجرات او اللجوء ايضا كما هي اثار هجرة 1992 -90 من ناحية التاثير الوحيد على الشعب الاردني بينما سماسرة الفساد في الاردن "سمسروا" على اغلب المساعدات و التعويضات و المنح المالية من نفس المهاجرين و خصوصا ان كانوا من اصحاب المليارات
3- اللاجئون السوريون : اللاجئون السوريون حالهم عكس حالة 1992 -2003 , فان النسبة مقلوبة فان الهجرة الاقتصادية اقل بكثير من هجرة الفقراء بل لا يوجد اي مقاربة فالغالبية هم من الفقراء و لا مكان لهم سوى غبار الزعتري و هنا المفارقة الكاشفة و التي تبين تغير التعامل من قبل الحكومة الاردنية في الحالتين العراقية و السورية !! يعني بالمختصر المجازي (رافق السعيد بيسعد و المقرد على الزعتري !!!)
*- اختصارا في النهاية فان عنوان المقالة غير موفق

10) تعليق بواسطة :
30-09-2012 10:37 PM

تحليلات عميقه كالعادة للدكتور حسين توقه ,ولكن أعتقد أن المصالح الصهيونيه وأسرائيل هي أقرب لرومني من أوباما ,فاليمين الأمريكي لم يتفق مع أوباما في خفض الوجود العسكري في العراق وافغانستان كما أن اعتبار لا يتفق تماما مع الأشارات التي كان يعطيها أوباما لثورات الربيع العربي ويتُم تفسير مواقف أوباما على أنها لم تعارض (ولو بشكل غير مقصود) صعود التيارات الأسلاميه السياسيه (وخصوصاً في الحاله المصريه وهي الأهم ) مما اضر بالمصالح الأمريكيه واسرائيل ,بل أن أرشيف احاديث الرئيس أوباما تحدث عدة مرات عن الأخوان المسلمين (كحركه سياسيه معتدله) ...كما يوجد هناك أقتناع لدى اليمين الأمريكي بأن أوباما يميل لسياسه أحتواء أيران بدلاً من أعتبارها تهديدا مباشرا للمصالح الأمريكيه يستوجب التدخل ......بل أن توقيت أنزال الفيلم المسيء للرسول لأيصال رسالته الأستفزازيه يفسًرة الكثير من المراقبين على أنه توقيت مدروس في الحمله ضد أوباما ,فمن دبلُج الفيلم بالعربيه (بعد عدم اشتهارة باللغه الأنكليزيه) يتوقع تماماً ردة الفعل من الشعوب الأسلاميه .
كذلك يمكن التوقع أن فترة أوباما الثانيه قد تحررة من الضغوط الصهيونيه في الموضوع الأيراني والفلسطيني, فربما يمكن ايجاد هامش لمنع الحرب على ايران . أما وضع رومني في خانه (بالمعتدل) فمواقفه وتصريحاته تناقض ذلك .....فمن تصريح (القدس هي عاصمه أسرائيل) ,(وسبب تعطل المفاوضات هم الفلسطينيين ), بل أنه في زيارته لأسرائيل عبر عن أن( سبب تدني المستوى المعيشي للفلسطينيين مقابل اليهود هو سبب ثقافي يعود للفاسطينيين أنفسهم وليس الأحتلال) .ورغم ألمزايا الأيجابيه لرعايا الكنيسه المورمونيه الأ أنها تنطلق من تفسيرات العهد القديم في نضرتها للصراع في المنطقه وتبُني وجهه نضر أسرائيل لأسباب دينيه تجعل من الصعب على رومني الأقتراب من الحياديه في هذا النزاع .

11) تعليق بواسطة :
30-09-2012 11:25 PM

*- اما فيما يتعلق بالرئيس الامريكي المقبل !! فانا اعتقد ان تناول قضية "الرئيس" باهمية قصوى هو امر ليس ضروري , لما ؟
- لان صانع القرار الحقيقي في الولايات المتحدة الامريكية هو "مجلس العلاقات الخارجية" و للصدفة المحضة ان نفس المجلس هو المفصل الحقيقي للقرار الداخلي اذ لايوجد تنازع فصلي ما بين السياسة الخارجية و الداخلية , بالاضافة ان اعضاء هذا المجلس هم غالبا من التجار الكبار في الاقتصاد الامريكي , فمثلا "كوندي رايس" هي وزيرة خارجية سابقة في عهد بوش الابن و في نفس الوقت كانت عضوا مساهما في شركة النفط الامريكية الاولى "شيفرون" .
*- الانتماء الديني لاي مرشح رئاسي لا يهم بقدر الهالة الكاريزمية للمرشح فمثلا جون كينيدي كان كاثوليكيا و اول رئيس كاثوليكي بالرغم من البروتستانتية الغالبة في تلك الحقبة و لكن كاريزميته هي التي حضرت !! اما اوباما فنحن نعلم انه صعد بسرعة الضوء الى سدة الحكم و في منافسة قوية مع امراة و هي هيلاري كلينتون !! هذه المقابلة "رجل اسود+ امرأة" تعد تجسيدا لمحاولة امريكية بحتة للتخلص من مثلبة و عيب يعد بالنسبة للامريكيين !! اذ لم يسبق في تاريخهم ان فاز رجل اسود او امراة في منصب الرئاسة !! لذا جاءت هذه الفرصة لفوز احد الفئتين الغائبتين عن المكتب البيضاوي في غمرة التوقيت الذهبي للخلاص من فترة رئاسية قبيحة جدا لرجل مثل جورج بوش الابن الذي ورط الولايات المتحدة بحربين و ازمة مالية اكلت الاخضر و اليابس !!
- لذا لاتعدوا قضية "شخوص" المرشحين سوى مسلسل سمج يحاكي طبيعة الثقافة الامريكية التي تقدس الصورة و لا تتفرغ للمضمون او للتحليل .

12) تعليق بواسطة :
30-09-2012 11:30 PM

السيد محمد السكر العدوان
الواقع أنني كنت أنتظر بفارغ الصبر تعليقك فأنت دائما تتحفنا بأحكامك وتدلل مدى جهل الآخرين مقياسا بمحيط علمك وملكوت أفقك والمجلدات التي أتحفت المكتبات العربية ومكتبة الكونغرس خاصة بنتاج فكرك ومعين قلمك الذي لا ينضب أبدا لأنك تغرف من المحيط الأطلسي والمحيط الهادي وربما تصل في القريب العاجل الى المحيط الهندي
كنت أتمنى أن تتعلم بعض اللياقة وأن يخفت فحيحك فالسم الذي تنفثه لا زال عالقا بحلقك وفكرك لقد كنت أتمنى لو قرأت المقال مرة ومرتين قبل أن تهاجم صاحب المقال فهل كلفت نفسك وبحثت عن الهيئة الخيرية الهاشنية إذ ربما على الأقل اطلعت على تاريخ تأسيسها
إن الدكتور حسين يقول ببساطة وبكل وضوح إن المسؤولية المباشرة للاجئين ليس في الزعتري فحسب بل وفي العالم أجمع هي مسؤولية الأمم المتحدة ومن مسؤولية المفوضيةالعليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودعا الى ضرورة تشكيل هيئة عليا من الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية ومن المنظمات الخيرية والإنسانية للتعاون والتنسيق مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين لآن معسكر الزعتري يقع في الأردن وهو جزء من الأراضي الأردنية وأن الهيئة الخيرية الهاشمية ليس لها أي صفة حكومية وإنما هي هيئة خيرية . ولا أعلم حتى هذه اللحظة لماذا لاتتبع حسب القانون الى وزارة التنمية الإجتماعية بدل أن ترتبط بالديوان الملكي. كما أنها لا تملك الكادر الإداري الكافي لمعالجة قضية اللاجئين السوريين . وحسب قرارات الجمعية العامة لللأمم المتحدة فإن الواجب يحتم على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تتولى كافة المسؤوليات المالية والغذائية والصحية والتعليمية والأمنية بالتنسيق مع الدول المانحة والمنظمات والهيئات الخيرية العالمية مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأطباء بلا حدود والتنسيق مع حكومة الدول التي تستضيف اللاجئين الوافدين نظرا للحدود المجاورة للدولة التي تتعرض الى حرب طائفية أو مجاعة أنسانية أو حرب أهلية او اعتداء واحتلال عسكري من قبل دولة عدوة
في كل تعليقاتك السابقة كنت تسأل الكتاب عن الحقائق والمعلومات والأرقام التي يستند عليها كتاب المقالات ولكنك لا تسأل نفسك ما هي أعداد اللاجئين من الأخوة العراقيين وكم هي نسبة الفقراء منهم بالنسبة إلى العدد القليل من أصحاب المليارات كما تقول. هل لديك إحصائية أو هل لديك مصادر للمعلومات موثقة حول أصحاب المليارات وهل هم في الأردن أم في بريطانيا
والواقع أنني حاولت أن أجد نقاط لقاء من المقارنة بين تعليقك الهمجي وتعليق كل من الأخوة والأخوات الأفاضل الذين قرأوا المقال واستوعبوا مدلولاته وأبعاده فكرا وسياسة روحا ونصا وناقشوا نقاشا علميا موضوعيا استفاد منه القارىء الأردني بعيدا عن السباب الآسن والحقد الدفين.
وأنا والله العظيم لا أصدق أنك قد رضعت حليب الشيشان لأنهم يخافون الله مؤدبون ولا يخدشون الناس لا في إخلاصهم ولا في عرضهم ولا في وطنيتهم ولا في أخلاقهم.
ويسرنى أن آخر ما أتحفتنا به في نهاية سمومك وهو حكمك الجائر بأن اختيار العنوان (غير موفق ) فلماذا يا عبقري العالمين العربي والإسلامي لا تتحفنا بمقالة من إبداعك وبعنوان من إختيارك وتكتب الينا عن مشكلة اللاجئين السوريين طالما أنك تفهم في كل شيء وأرجو أن تتضمن مقالتك ما يمكن أن يتعرض له مخيم الزعتري في فصل الشتاء من البرد القارص والعواصف التي قد تضر الأطفال وإسداء النصح بضرورة العمل على إيجاد مناطق جديدة إذ ربما تكون منطقة الأغوار أدفأ الى الأخوة السوريين في فصل الشتاء

13) تعليق بواسطة :
01-10-2012 12:35 AM

الأخ محمد العدوان

أرجو منك في حال ذكر اسم مجموعة إن كانت سياسية أو إجتماعية أن تذكر لنا الإسم القانوني أو على الأقل الإسم الكامل المتداول حتى يستفيد الناس من سعة إطلاعك وغزارة معرفتك وكثرة إنتاجك فأنت كما تبدو وبكل تواضع عبقري زمانك ومنارة العلم والمعرفة لكل المواقع وأنا أدعوك بعد التوكل على الله ولكي لا يصيبك أحد بالعين أو بالحسد أن تذهب الى جامع الشيشان في صويلح وتحمل 3 كيلو من خبز الطابون وتوزعها على الفقراء

كما أرجوك في المرة القادمة وعلى سبيل المثال حين تذكر مصطلحا أو إسما مثل مجلس العلاقات الخارجية فإننا نصاب في حيرة لا سيما وأن معرفتنا بالثقافة الأمريكية محدودة فهل تقصد مجلس العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي أم تفصد الإيباك وأرجو المعذرة لأننا لا نضاهيك علما ولا معرفة ونسألك العفو والمغفرة كي تتحفنا بكنز علمك وسعة ثقافتك فأنت علم من أعلام المواقع ومرجع لكل الباحثين والتلاميذ الباحثين عن المعرفة

14) تعليق بواسطة :
01-10-2012 02:19 AM

الاخ الدكتور حسين عمر توقه المحترم.
الشكر الجزيل لك في طرح هموم وقضايا الوطن ومن لا يهتم بقضايا وهموم وطنه فانتماؤوه أقل من درجة الصفر. أنني أطرح مع موضوعك الاسئلة التالية :
1 - هل تحمل الحكومه الاردنيه مسؤولية اللاجئين السوريين بذلك العدد المتزايد أقدر من المفوضية العليا لادارة شؤون اللاجئين ؟
2 - وعلى ضوء ذلك لماذا لم تقم المفوضية العليا بدورها بشكل كامل بدون الاستعانة بالحكومة الاردنية. ؟ فهل ينقصها المال والخبرة ؟ فانا لا أشك في نقصان المال والخبرة.
3 - وعلى الرغم من ذلك وتعقد المشكلة . فهل نجحت الحكومه الاردنيه في إدارة الازمة لمشكلة اللاجئين . فاتوقع انها نجحت لحد ٍ ما بالرغم من شح الامكانيات المادية ولا ننسى أهمية الكفاءات البشرية الاردنية .

15) تعليق بواسطة :
01-10-2012 11:08 AM

الأخ الدكتور حسين توقه الفاضل

الى متى هذه الصرخات والى متى هذه المحاولات في إيقاظ من لا يمكن إيقاظهم ألم تمل ألم تيأس إنك تنفخ يا أستاذي في قربة مخزوقه

إننا لا نبالي ولا نريد أن نعرف ولا نكترث حتى لو تمزقت سوريا واحترقت كل الدول العربية إننا لن نهتم حتى يقع الفأس بالراس هندها سوف نجد من نلومهم وسوف نتهم من نريد وسوف نختلق التبريرات والأدهى من هذا كله أننا سوف نصدق كذبنا وهناك حمقى كثيرين أمثال محمد السكر العدوان غايبين فيله يرددون بعض الكليشيهات ويصدقون أنهم يعرفون ما يخططه لنا الغرب وإسرائيل بل ويقنعون أنفسهم أنهم يعرفون بما يخبىء لهم القدر. وأظن أن هذه النوعية من البشر يشكلون إساءة الى المواقع الإلكترونية فهم لا ينضحون بغير السباب والشتائم ولا أعرف كيف يتحمل باحث مثلك ويستمر في الكتابة يوما بعد يوم

يا أستاذي الفاضل أنا أحد تلامذتك في عام 1986 في الجامعة الأردنية درست على يديك مساق الإستراتيجية والأمن القومي واسمح لي أن أعبر عن وجهة نظري كما أراها وأعيشها

لطالما أننا نجد لقمة العيش ونجد الماء ونستطيع الحصول على الدواء ولطالما أننا نستطيع شراء أجهزة التلفزيون والكومبيوتر وحديثا شراء أجهزة المكيف ويستخدم الواحد منا الهاتف النقال والآي باد ونستطيع أن نشتري سيارة حتى ولو كانت بالتقسيط ويستطيع كل عريس جديد أن يشتري شقة بالتقسيط ولطالما لدى غالبيتنا العظمى خادمة سيريلانكية أو فليبينية ولدينا حارس مصري في كل عمارة ولطالمنا امتلأت نوادينا الليلية بالأوكرانيات نبيع أرضنا الطيبة ونتمنطق بمسدس البراشوت أبو كعب أشقر أو الماغنوم 44.

والحمد لله لدينا أمن واستقرار وجيش يحرسنا ويدافع عنا ومخابرات وأمن عام وقوات درك فما بالنا وما يحدث في سوريا أو في اليمن أو في ليبيا أو السودان أو العراق .

لقد عشنا طوال العقدين الماضيين على مآسي الدول العربية المحيطة بنا لقد بعنا العراق المواد الغذائية الفاسدة وتاجرنا على ظهر الشعب العراقي طوال فترة الحصار وحصلنا على مساعدات لا تعد ولا تحصى من دول الخليج وبالذات من السعودية في زمن الملك فيصل رحمه الله وحصلنا على مساعدات من الشيخ زايد رحمه الله حتى أنه اشترى لنا طائرات الجمبو 747 كما أن السطان قابوس كان يساعد الأردن كل عام والكويت قدمت لنا المساعدات والهبات النفطية حتى البحرين فتحت باب التوظيف لكل المتقاعدين العسكريين ولقد قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بالتبرع لمشاريع بناء سكن في معسكر الزرقاء ولا زال ينتظر حتى هذه اللحظة الإنتهاء من المشروع على أمل أن يقوم بتوزيع الوحدات السكنية على المحتاجين.

قبل شهرين أردت إدخال والدتي إلى أحد مستشفيلت عمان الخاصة هل تصدق أنني لم أجد غرفة لها وأردت أن أنقلها الى المدينة الطبية ولم أجد غرفة لها لأن كل المستشفيات محجوزة لليبيين ولليمنيين ولفلسطينيين يتمتعون بحساب المكرمة ما هو >نبي ألا تجد والدتي الأردنية الطيبة غرفة لها في مستشفيات أردنية كي يزيد صاحب المستشفى من ربحه وكي يسرق من مواطن عربي غريب هل أصبح أبنا الأردن حتى في مرضهم مواطنين من الدرجة الثانية كي يكسب بعض تجار المهنة الإنسانية الكسب الحرام لماذا يا وزير الصحة لا تقومون بمنع المستشفيات من تخصيص 100% من غرفها للأشقاء العرب لما>ا لا تبقون على 10% إلى الأردنيين أهل البلد.

لقد حصلنا على المساعدات البريطانية واستبدلناها بالمساعدات الأمريكية والأوروبية واقترضنا من البنك الدولي ومن اليابان . كل هذه المساعدات تبخرت واختفت لأننا لم نتعب في الحصول عليها ولم نكترث ونحن نعلم أنها تصب في جيوب فئة قليلة فاسدة فلا نستطيع أن نحاكمهم ولا نستطيع محاسبتهم وهم جميعا معروفين وواضحين وضوح الشمس ثم انتقلنا الى مرحلة الخصخصة وإلى الشريك الإستراتيجي وظل الشعب نائما يرضى بكل شيء حتى أخذنا نرقب بيع المقدرات وثروات الوطن وهبط علينا بواسطة المظلة خبراء في بيع الوطن من عملاء أمريكا وإسرائيل ولقد فرضوا علينا ونحن نعلم أنهم عملاء فيا أستاذي المحافل تفرض علينا من تشاء وإسرائيل تفرض علينا من تشاء والولايات المتحدة تفرض علينا من تشاء إن من يستلم مصيري ومصيرك ومصير أبنائك هم من العملاء هم الذين يضحكون في مجالسهم على إخلاصك وإخلاصي وإخلاص كل الشرفاء الذين لم تدنس أياديهم شائبة حرام

فبعد أن تم سرقة مقدرات الوطن وبيع ثرواته أخذوا يتفاوضون على بيع موقف الأردن السياسي فتارة يتوجهون الى قطر وتارة يتوجهون الى الولايات المتحدة وتارة يتوجهون الى إسرائيل ولا زلنا نعرض في سوق النخاسة بأرخص الأسعار

اعذرني يا أستاذي فأنا أتألم كما تتألم

16) تعليق بواسطة :
01-10-2012 04:03 PM

وهذا هو الواقع اخ حسين مسؤولية الامم المتحدة ودول الخليج وبخاصة السعودية الا ان الاردن الرسمي يحشر مناخيره في كل شيء ويدعي انه هو من يتحمل الوزر مع ان دور الاردن هو فقط ادارة ماينفق على السورين مقابل كمشن عالي جدا, وما تشدقنا وادعائنا باننا من ينفق عليهم ماهو الا كذب بكذب والهية الهاشمية لاتقدم شيء بل تاخذ عمولة عالية جدا مقابل بعض الجهد. ملاحظة 70 دولار يدفع عن كل لاجيء يوميا من الجهات المتبرعة فهل يكلف السوري هذا المبلغ يوميا في صحراء نيفادا قصدي صحراء المفرق. عيب على الاردن الشحتة باسم السورين. سؤال لماذا صرنا عباقرة في الشحتة واقتناص الفرص. غلبنا النور كااردن رسمي في الشحاتة.

17) تعليق بواسطة :
01-10-2012 04:30 PM

لقد أخبرني السيد محمد السكر العدوان بأنه لا يرد ولن يرد على تعليقاتي حتى أذكر اسمي كاملا والواقع أنه لا وجود للسكر ولا للعسل في إسمي ولكن كلماتي فيها إنسانية وبعيدة عن الشتائم وانتقاص الناس والمس بكرامتهم . وأنا لا أدافع عن الدكتور حسين عمر توقه فلقد سبق له أن دربني على رماية المسدس في ميدان الرماية في وحدة الأمن والحماية في مطار ماركا قبل أكثر من أربعين عاما.

وإنني لا أريد أن أتطرق الى عشيرتي ولا أن أزج باسم عشيرتي لأنني ضد القبلية والعصبية الجاهلية ولكن قبيلتي مأخوذ اسمها من أبناء الحسن وهي وبحمد الله من أكبر العشائر والقبائل العربية وتمتد في الأردن على مساحة شاسعة من شمال المملكة وشرقها حتى الزرقاء والرصيفة ونحن نفتخر أننا إحدى العشائر العربية الأردنية الأصيلة

أما بالنسبة إلى عائلتي فهي متواضعة حيث كان والدي راعي يرعى الغنم ويتاجر بالغنم حيث كان يستورد الغنم من الشام في نهاية فصل الصيف ويقوم بتربية الغنم في الواجهة العشائرية التابعة لنا طوال فصل الشتاء والربيع وفي بداية فصل الصيف كان ينقل أغنامه الى سوق الحلال في رأس العين في حي المهاجرين حيث كان معظم متعهدي الجيش يتهافتون على شراء الغنم من والدي. أما أنا فلقد التحقت بالجيش العربي وأنا لم أبلغ السادسة عشرة من العمر وتنقلت طوال حياتي من معسكر الى معسكر وشاركت باحتفالات الجيش في ماركا وفي خو ومن ثم تنقلت بين معسكر العبدلي إلى الضفة الغربية وشاركت في عدد من المعارك كان أولها في معركة باب الواد ولقد أصبت خلال خدمتي العسكرية ثلاث مرات ولقد حصلت على وسام جرحى الحرب ولم يسبقني في عدد الإصابات غير الباشا أحمد علاء الدين. وكانت آخر خدمة لي في لواء الأميرة عالية في منطقة نابلس تحت إمرة عزت حسن قندور .

وتم تنسيبي إلى دورة المرشحين من رتبة ضابط صف وكنت كما ذكرت من قبل أحد أفراد فئة التطبيق في معسكر العبدلي وكنت احمل الرشاش البرن بيدي

ولقد تعلمت القراءة والكتابة في الجيش العربي كما تعلمت اللغة الإنجليزية في مدرسة المشاة وكان أساتذتي عدنان الداغستاني وعيسى كرادشه

وكما ذكرت من قبل أنني كسرت البندقية إم ون أمام قائد معسكر العبدلي الإنجليزي " ولدن " ولكن إبراهيم عمر توسط لي وأعطاني إجازة ثلاثة أيام لأن الله في ذلك الوقت قد رزقني بإبني الأول في المستشفى الرئيسي في ماركا.

لقد عشت الحياة العسكرية بحلوها ومرها بحلوها لأن اخوة السلاح لا تجدهم في أي مكان فهم أخوة في النضال وأخوة في الوطن يتسابقون نحو الشهادة كنا نتفاسم لقمة العيش وراشن الإفطار والغذاء وكان أبو السعيد طباخ المعسكر يتحفنا ليلة بالأسبوع بالكبدة المقلية وفي بعض الأحيان بإفطار من البيض المقلي مع الفرفحينا والبلابيف . كان الراتب البسيط يكفينا وكانوا يحسبون الدينار والمليم كنت أشارك في مهرجانات الجيش العربي السنوية وكنت أعشق الرماية ولكن الجميع كانوا يركزون في النهاية على لعبة شد الحبل . كنا بسطاء الأبيض أبيض والأسود أسود ووظيفتنا واضحة لا لبس فيها ولا جدال أن نحمي الوطن من العدو الصهيوني وأن نبقي راية الإسلام مرفوعة فوق القدس الشريف.

وجاءت المرارة حين تعرض الجيش العربي هذا الجيش الذي بناه الملك الحسين لبنة لبنة وعرف ضباطه وأفراده وقادة ألويته وأسلحته فردا فردا هذا الجيش العربي المصطفوي الذي مزقته آلة الغدر الصهيونية بمساعدة الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا. لقد شعرنا بالمرارة لأننا أسلمنا قيادتنا إلى أخواننا في جمهورية مصر العربية ورغم قيام الملك الحسين بإسداء النصح إلى أخوانه وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر أننا غير مستعدين في وضعنا الراهن للحرب إ> ليس لنا غطاء جوي يحمينا وليس لدينا مضادات وصواريخ للدفاع الجوي ولا نملك من العدة والعتاد ما يملكه اليهود ومن يقف وراء اليهود إلا أنهم تجاهلوا نصيحته فما كان من الحسين إلا أن رضخ للإرادة العربية وشاهد بأم عينه تدمير الجيش وألويته واستشهاد أبنائه في معركة محسومة معروفة النتائج مسبقا . ولقد عدت مع قائدي شمس الدين الذي ذهب الى بيته في صويلح وأحال نفسه على التقاعد لأن شرفه العسكري كان لا يتقبل الهزيمة . حرب 1967 هي الذكرى المؤلمة الوحيدة التي حطمتني . ورغم طلب إحالتي على التقاعد إلا أن قادتي قد أصروا على بقائي في الخدمة العسكرية حيث أمضيت أكثر من 45 عاما واليوم فإن إبني البكر برتبة عميد و في القوات المسلحة وإبني الثاني هو طبيب مختص في مدينة الحسين الطبية.

ويأتي بعد هذا العمر من يطلب مني أن أكتب اسمي وأن أذكر اسم عشيرتي إن اسمي هو رمز لكل جرحى الحرب وإن عشيرتي هي كل عشائر الأردن بما فيها عشيرة العدوان الذين أجلهم وأحترمهم

18) تعليق بواسطة :
02-10-2012 12:23 AM

في رأئعه الفنان ألراحل أحمد زكي فيلم (البريء) يقدُم دور الشاب الريفي البسيط (احمد سبع الليل) ألذي الذي يعيش مع أمه وأخوه عبد الصبور المتخلف عقليًّاً. لا يعرف أحمد سبع الليل من الدنيا إلا قريته حيث لم تمكنه ظروفه الاقتصادية من التعليم. مفهومه للوطن مفهوم بسيط فالبلد بالنسبة له هي الحقل الذي يزرعه بنفسه والترعة التي يقذف بجسده فيها ليقاوم حرارة الصيف، والأعداء هم من يمكن أن يراهم رؤيا العين وجهاً لوجه، حيث يتوقف استيعابه الذهني عند ذلك الحد، والترفيه الوحيد الذي يمارسه بعد عناء يوم شاق هو محل البقالة الوحيد الذي يتجمع عنده بعض شبان القرية لقضاء الوقت بالحديث أو بالتسلي بالسخرية من السذج أمثال أحمد سبع الليل. الشاب الجامعي الوحيد في القرية, حسين وهدان (ممدوح عبد العليم) متعاطف مع أحمد سبع الليل ويمنع الشباب الآخرين من التمادي في السخرية من سذاجته، ويقوم بتشجيعه على تجنيد نفسه في القوات المسلحة "للدفاع عن البلد ضد الأعداء".عندما يتم استدعاء أحمد سبع الليل للتجنيد الإجباري ولأنه لا يعرف ما معنى التجنيد أو إلى اين يذهب يقوم حسين وهدان بتوضيح معنى التجنيد لأحمد سبع الليل فيقول "إن الجيش يحمي البلد من أعداء الوطن"، وهنا يرد أحمد وقد فهم أن المقصود قريته " بس بلدنا ما لهاش أعداء" وهذه الجملة هي مفتاح أحداث الفيلم ........وينتهي الأمر به إلى الانخراط ضمن قوات حراسة أحد المعتقلات الخاصة بالمسجونين السياسيين في منطقة صحراوية معزولة، وهناك يتم تدريبه على إطاعة الأوامر بأسلوب "الطاعة العمياء" التي تتطلب تنفيذ الأوامر بدون أية مناقشة حتى ولو كانت منافية للمنطق.\
من بين المعتقلين نرى الكاتب رشاد عويس (صلاح قابيل) وأستاذ الجيولوجيا (جميل راتب). ولسذاجة أحمد وبساطته فأنه يعترض على أن يقدم الطعام لأعداء الوطن ويقوم بحراستهم بكل يقظة والعمل على إجهاض أية محاولة من أحدهم للخروج عن نظام المعتقل، ولا يتأثر على الإطلاق بسوء المعاملة وقسوتها، التي يبديها قائد المعسكر وضباطه للمسجونين؛ إلى حد الإهانات الجارحة والتعذيب البدني المبرح، بل إن أحمد سبع الليل يرى أنه من المفروض قتل هؤلاء "الأعداء" لكى يعود كل "عسكري لغيطه وداره".
يحاول الكاتب رشاد عويس (صلاح قابيل) الهرب، ولأن أحمد يؤمن فعلا بأن المعتقلين أعداء الوطن، يقوم بمطاردته حتى أخر نفس، لتنتهي المطاردة بمعركة بين الشاب والكاتب المعتقل يزهق فيها الفتى روح الرجل خنقاً وسط هتاف المعتقلين "إنت مش فاهم حاجة"، وهو يعتقد أنه يطهر الوطن من مثل هذا العدو، وتكون مكافأته إجازة يذهب فيها إلى قريته وترقيته تقديراً لشجاعته........وتأتي قمة الإثارة في الفيلم حينما يأتي مجموعة من طلاب الجامعة "للتأديب" في المعتقل لتعبيرهم عن رأيهم ويستعد أحمد بالعصاة في يده لتأديب أعداء الوطن، ولكن المفاجأة أن أحد الطلاب هو ابن قريته حسين وهدان (ممدوح عبد العليم) الذي يحبه "أحمد" حباً كبيراً، وتعلم على يديه العديد من أمور الحياة وواجبه تجاه الجندية، وهنا يعصي "أحمد" الأوامر ويمتنع عن ضرب ابن قريته، بل ويدافع عنه ويصرخ وهو يحميه بجسده ويتلقى السياط عنه "ده حسين أفندي ابن الحاج وهدان، أنا عارفه، ده لا يمكن يكون من أعداء الوطن". وهنا يمر أحمد بلحظة التنوير عندما يدرك أنه لا يحارب أعداء الوطن، ويسجن مع حسين، ويموت حسين بين ذراعي صديقه متأثرًا بلدغة ثعبان، ويعود أحمد إلى عمله وعيناه تقولان إنه قرر أمرًا، ولكن أحدًا لا يستطيع التنبؤ به. ، ومن موقعه في برج الحراسة، الناي في يد، والرشاش في اليد الأخرى، يرى السيارات قادمة تحمل المزيد من المعتقلين، فيرفع الرشاش ويصرخ صرخة مدوية ينتهي معها الفيلم كما عرض على الجمهور، ولكن الفيلم في نسخته الأصلية يتضمن خاتمة يطلق فيها أحمد الرصاص على الضباط والجنود، ويلقى مصرعه بدوره على يد أحد الجنود، بينما المعتقلون يدقون أبواب سيارات النقل الكبيرة من الداخل ويطالبون بالحرية.
ان البعض ينضرون للولاء للوطن بطريقه دوغماتيه تعتقد أن هناك شكلاً أوحداُ لحب ألوطن أما الآراء المخالفه فهي كافيه لأخراج الآخرين من دائرة الأنتماء للوطن , ولكن يتوجب علينا أن ندرك أن ألراي المختلف قد يكون أكثر فائدة بكثير من ألراي ألموافق لأنه يسلط ضوءاُ على زاويه أخرى غير مشاهدة, وقد أثبتت ألتجربه ألبشريه أن المجتمعات ألتي تعاطت بأيجابه مع الآراء المخالفه والمعارضه قد أنتجت أقوى ألمجتمعات وأرقاها وأكثرها تحصيناً , ودائما ما قيل في تفسير سبب أنتصار الحلفاء في ألحرب العالميه ألثانيه أنهم كانوا دولاَ ديمقراطيه .

19) تعليق بواسطة :
02-10-2012 03:55 AM

بس ياعقلة الي منعرفه ان جمال عبدالناصر طلب من الملك حسين مايدخل الحرب لان جبهة الاردن 700 كيلو متر ولايقدر الاردن على حمايتها, وليترك امر الحرب مع اسرائيل لسوريا ومصر واصر الملك حسين على دخول الحرب حت لايتهم بالخيانة فما رأ ي عطوفتك ياسعادة اللواء. احكي تاريخ عدل, وهذا تاريخ مش بيض بالفرفحينا

20) تعليق بواسطة :
02-10-2012 09:18 AM

جميلة هي الأفلام العربية لا سيما في بداياتها هذه الأفلام التي سجلت حضارة مصر وسجلت فن الأوبريت وسجلت العادات والأخلاق في أسمى صورها وصورت مفهوم الوطن والمواطن وصورت بوضوح الصراع الأزلي بين الحق والباطل وبين الخير والشر وبين الإخلاص والخيانة وكانت النهاية دائما سعيدة حيث ينتصر فيها الخير دائما بإستثناء بعض الأفلام حين تكون النهاية حزينة فهناك أفلام مثل اللص والكلاب وبين القصرين ونهاية وبداية

لقد أعجبني اختيار السيد عبد الله لموضوع الفيلم البريء لا سيما وأن احمدزكي قد تألق في العديد من الأفلام وجسد حياة جمال عبد الناصر وحياة الرئيس السادات قبل أن يأخذه الموت وهو في قمة العطاء. وأنا أوافق مع الأخ عبد الله في قوله أن الآراء المخالفة والمعارضة قد أنتجت أقوى المجتمعات وأرقاها وأكثرها تحصينا. ولكن الإختلاف في الرأي لم يكن بشأن الركائز الوطنية ولا بشأن الحقوق الأساسية ولا بشأن تحقيق الأهداف القومية وإنما كان الخلاف في الإجتهاد بشأن الطريق الأمثل والأنبل في تحقيق هذه الأهداف .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ليس من خلال قصص الأفلام ولكن من خلال الواقع فالولايات المتحدة وهي أم الديمقراطيات الحديثة هي أكثر الحكومات تخليا عن هذه الديمقراطية حين يتعلق الأمر بمصالحها وبسياساتها الخارجية وإن الولايات المتحدة هي التي تهدد القادة العرب بأنها ستصدر لشعوبهم الديمقراطية ولا أظن يا أخي أن الدول الأكثر ديمقراطية في العالم هم الأكثر عدالة وإنسانية والمثل الأوحد على مثل هذه الديمقراطية المتقدمة والوحيدة في الشرق الأوسط هو دولة إسرائيل فهي الديمقراطية الوحيدة وهي ذات الأحزاب التي تتصارع في عرس ديمقراطي ليس له مثيل حتى هذه الديمقراطية في إسرائيل هي ديمقراطية مجموعة من اللصوص اتفقوا أن يقسموا سرقتهم الكبرى بينهم بالعدل والمساواة

وأرجو في المقابل أن تذكر لي اسم دولة عربية واحدة ملكية كانت أم أميرية أم جمهورية تستطيع أن تصفها فعلا بالديمقراطية. وأؤكد لك أن مستوى الديمقراطية والحرية في كثير من الدول ذات الأنظمة الملكية أفضل بكثير من الجمهوريات التي تتشدق بالديمقراطية والحرية والحياة الأفضل وأظن أن ما شهدناه خلال العقود الماضية من الجمهوريات المتوارثة هو أفضل دليل

كما أن مفهوم الديمقراطية يختلف بين دولة وأخرى ولا ننسى أن الديمقراطيات الكبيرة المبنية على المساواة في الإشتراكية العالمية امثال الإتحاد السوفياتي قد انهارت وأن ما ينطبق على بريطانيا ليس بالضرورة هو النظام الأمثل لدولة مثل الباكستان وإن قيام الولايات المتحدة بدعم الأنظمة الدكتاتورية في العالم يتناقض بشكل كبير مع مبادىء الديمقراطية التي تنادي بها ولعل في المعايير المزدوجة التي تطبقها هو نسف لكل معاني الديمقراطية لأن الديقراطية الرئيسة في كل سياسات الولايات المتحدة هي تحقيق مصالح الولايات المتحدة بغض النظر إن كانت على حق أم على خطأ وهي ترقبنا ونحن نلهث وراء الديمقراطية ووراء العدالة الإجتماعية ووراء الأهداف الإنسانية النبيلة ووراء الحرية والمساواة

وأظن يا أخ عبد الله أن كل شهداء الأمة وكل شهداء الجيش العربي ليسو أمثال أحمد سبع الليل

21) تعليق بواسطة :
02-10-2012 09:42 AM

السيد المراقب المحترم

إن حدود الأردن مع إسرائيل ليست 700 كيلو متر ومن الأفضل أن تذكر الحقائق لا سيما الأرقام كما هي دونما تحريف لأن الحفاظ على شبر وليس كيلومتر قد استشد من أجله شهيد أردني إن لم يكن أكثر . ولا أعلم ما هو مصدر معلوماتك بأن عبد الناصر قد طلب من الملك حسين ألا يدخل الحرب لأن كل المراجع التاريخية والوثائق الخاصة بحرب 1967 وتوثيق الأيام الموجودة في مكتبتي وفي دراساتي التي سبقت الحرب كلها تؤكد بأنه قد تم وضع القوات الأردنية المسلحة تحت إمرة القيادة العربية المشتركة وأن الرئيس جمال عبد الناصر قد وعد بتقديم الغطاء الجوي امتدادا من جنوب مدينة القدس حتى الحدود الجنوبية للأردن. وأظن أن ما تحدث به عقلة هو التاريخ العدل وهو الصادق لأن رائحة الفرفحينا من الأردن هي التي ذكرها ووثقها عبد الناصر في خطابه الشهير وهو يشيد بدور الملك الحسين ويشيد بأبطال القوات المسلحة أمثال عقلة والشهداء الذين سقطوا في سبيل الله

22) تعليق بواسطة :
02-10-2012 09:52 AM

عاش بنو حسن أبطال الأردن أصحاب الأرض الطهور وعاش الرجال الرجال الذين لم يزاودوا على وطنهم وأخلصوا طوال تاريخهم المشرف للوطن وللعروبة وقبل كل شيء للدين

عاش بنو حسن لأنهم قدموا الشهيد تلو الشهيد وسطروا في جنبات التاريخ ملاحم من الفداء والتضحية والإباء

عاش بنو حسن لأنهم بوطنيتهم تجاوزوا مساحة الوطن ولأنهم بدينهم وصلوا كل المعمورة

هم الرجال حين تعز الرجال وهم اللأخلص حين يثمن الإخلاص ويقيم بالدولار

ولو سألني أي إنسان ماذا أريد أن أكون فسوف أقول الحمد لله أنني مسلمة وأنني عربية وأنني أردنية وأنني من بي حسن

23) تعليق بواسطة :
02-10-2012 10:19 AM

السيد المراقب

لقد كنت اتابع تعليقاتك باللغة الإنجليزية لأن جهاز الكومبييوتر الخاص بك أحرفه كانت فقط باللغة الإنجليزية

واليوم أتابع تعليقاتك باللغة العربية وإنني أتساءل هل تبدلت أحرف الكومبيوتر من اللغة الإنجليزية الى اللغة العربية لأن من كان يدفع لك بالدولار قد تغير وأصبحت تتلقى أجرك بالريال

وإذا أردت أن تسأل عني فأنا أبو عتمه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012