أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


ما الهدف من الغياب الأمني

بقلم : ابراهيم ارشيد النوايسة
02-10-2012 09:46 AM



لا اعتقد بأن أي عاقل على وجه هذه البسيطة يرغب في الإنفلات أو الخراب ، إذا ما تم الإحتكاك بين الفئة المعارضة والأخرى ، في ظل التصعيد من جبهة العمل الإسلامي وتغير الفاعلية من (جمعة انقاذ وطن) إلى (غزوة بدر) .
نحترم ونُجل المعبرين عن حرية الرأي ، فالحرية كلما ازدادت كانت التزاماً وسياج أمان لمن يعقل ويفهم حسن استخدامها ، وحرية الرأي مصونة ومكفولة في الدستور الأردني ما لم تضر مصالح الأخرين ، بمعنى الحدود .
جبهة العمل الإسلامي والحركات والأحزاب السياسية الأخرى هي نسيج من هذا الوطن ، والإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .

كانت الوساطات مابين السلطة الأردنية وجماعة العمل الإسلامي ولكن كان رأي الإخوة في جبهة العمل يختلف من حيث الفكر والمعتقد ولم تتوصل جميع الوساطات إلى تسوية ، ولهم ذلك فإن المحاور وأعني السلطة تؤمن بحرية الرأي والتعبير والتفكير ، من خلال متابعتي لتصريحات الفضائية وغيرها تبين لي بأن الجبهة عازمة على التصعيد ، لفقدان الثقة بينها وبين الحُكومة من خلال الممارسات والإجراءات والتي دائماً تكون أقوالها وتصريحتها، عكس أفعالها تماماً ولن أسهب في هذا الموضوع فإن تاريخ حافل بتلك البيانات الحكومية الحالية والسابقة الغير مطابقة للواقع من خلال عدة أمور كنت قد تحدثت عنها في مقالات سابقة .

وقد نلجأ اليوم إلى الحكمة الحقيقية في انقاذ الوطن أو غزوة بدر ولجوء الجبهة حسب تصريحات قادتها إلى حمل الأسلحة البيضاء وشنط الإسعاف لمقابلة الجبهة الأخرى التي نشطت بعد إعلان جبهة العمل الإسلامي عزمها على المسيرة ، تناقلت بعض المواقع الإلكترونية عن صحيفة الرأي بأن قوات الأمن العام والدرك لن تتواجد في المسيرتين ؟

وذلك بحجة عدم التعصب لطائفة ضد طائفة ، وجاء ذلك رداً على بني ارشيد بإتهام بعض عناصر الأمن بالبلطجية .
ومن هنا أوجه رسالتي إلى مدير الأمن العام بعدم ترك الحبل على الغارب فإن ثقة المواطن الأردني بجهاز الأمن العام ثقة كبيرة جداً فهو العين الساهرة على أمن المواطن والوطن وغياب جهاز الأمن العام في ظل المعطيات سالفة الذكر سيؤدي إلى أمور وخيمة قد لايحمد عقباها وستقود الأردن إلى نتائج سلبية وخطيرة ولست في هذا الصدد أهول ولا ابهر بل أنا مفكر بارز ، ومن واجبي التمسك بالوطن والحفاظ على ابنائه وعدم المساس بممتلاكته ، وإن معالجة الخطأ بالخطأ خطأ .

فإن عملية الإصلاح لا تتم بفرض سيطرة القوة والتنازع بين أفراد المجتمع على مختلف ايدلوجياتهم الفكرية ، ولا على حساب أوراق العنصرية فهذا الوطن للجميع وملاذ الأحررا الشرفاء من جميع أبناء العروبة .
فعلى جهاز الأمن العام استكامل المهام والواجبات المنوطة به والإحتكام إلى القانون في حل الخلافات والصمود والثبات على الدور المميز الذي يضرب به المثل بل ويحتذى به في كافة الدول العربية ، من حيث الشفافية في التعامل على من ضل عن جادة الصواب .

Abosaif_68@yahoo.com


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012